زاد الاردن الاخباري -
يترقب العالم موقف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب من الحرب الإسرائيلية على لبنان وغزة، بعد أن كان الرئيس الحالي جو بايدن الداعم الأول لإسرائيل في العالم.
وتوقع مدير مركز القدس للدراسات السياسية الكاتب عريب الرنتاوي في حديث لـ خبرني أن تضع الحرب أوزارها قبل استلام ترمب سلطاته الدستورية بشكل رسمي في مطلع العام القادم.
واعتبر أن ترمب سيكون أكثر حزما من الرئيس الحالي بايدن لإنهاء الحرب، لكنه في المقابل سيكون أكثر سخاء من بايدن مع إسرائيل ونتنياهو. وبين أن الجميع يعرف موقف ترمب من القضية الفلسطينية، فهو الذي أعلن عن صفقة القرن، واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل كما أغلق مكتب منظمة التحرير في واشنطن وحارب وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين (الأونروا)، كما اعترف بسيادة إسرائيل على الجولان وانسحب من عدة مؤسسات دولية وأممية بسبب موقفها القضية الفلسطينية. وتوقع الرنتاوي أن يتوسع ترمب في المساحة الممنوحة لحكومة نيتيااهو، ولليمين الإسرائيلي المتطرف. ورجح أن يدعم ترمب المساعي الإسرائيلية لضم المنطقة ج في الضفة الغربية. وقال الرنتاوي إن ترمب في المدة الرئاسية الأولى والمدة الماضية لم يتحدث أبدا عن حل الدولتين. وقال إن إدارة ترمب ستكون أقرب لإسرائيل من إدارة بايدن. من جهته قال رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية، الدكتور خالد شنيكات في حديث لـ خبرني أن ترمب بحكم فترته الرئاسية الأولى صار يملك خبرة أكبر في المنطقة.
وتوقع أن يكون لترمب موقفان من الحرب، الأول من الحرب مع لبنان، وهو وقفها، وهذا ما بدر منه خلال حملته الانتخابية. وبين أن موقف ترمب قد يكون مؤيدا للشروط الإسرائيلية لوقف الحرب وهي عودة المستوطنين إلى الشمال وإخلاء منطقة جنوب الليطاني ونقل قوات حزب الله إلى شمال الليطاني وتجريد الحزب من السلاح ونشر قوات لبنانية ودولية مع الحدود مع الإسرائيلية، وربما إنشاء شريط عازل. وعلى العكس من لبنان ، فان موقف ترمب مؤيد للحرب الاسرائيلية في غزة ، فهو لم يتحدث ابدا عن وقف الحرب ، بل تحدث عن حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها واكمال الحرب، وحق اسرائيل في القضاء على حماس.
واشار الى ان ترمب ليس لديه اي مشكلة في توسع اسرائيل في الضفة الغربية والجولان ، وربما ايضا في غزة ، فهو تحدث صراحة بان اسرائيل دولة صغيرة ، وتحتاج الى ان تكبر ، لانها دولة صغيرة مقارنة بدول المنطقة.
وقال شنيكات ان ترمب سيتأثر بالواقع العسكري والعملياتي للحرب ، فهو يؤمن بالقوة ، وسيحترم هذه القوانين اذا تأثرت اسرائيل سلبا بالحرب.
واشار الى ان اسرائيل تسعى لاستمرار الحرب الى النهاية واحتلال غزة ، والاستيطان فيها ، وربما تهجير السكان، وان ترمب اقرب الى اجندة اليمين الاسرائيلي ، فهو لا يطرح حل الدولتين ، وحديثه عن السلام غامض ، ولا يوجد ما يؤشر الى كيف سيعمل على السلام الذي يتحدث عنه والاستقرار، وربما يكون قصده بالسلام هو اتفاقيات السلام الابراهيمي التي تغير طبيعة الصراع بل تقضي عليه.