زاد الاردن الاخباري -
شارك الأردن في جلسة نقاشية، نظمها المكتب الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، تحت عنوان إعادة ربط المدن بالطبيعة والتخفيف من تأثير تغير المناخ على المجتمعات الحضرية في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، وذلك ضمن فعاليات المنتدى الحضري العالمي الذي تستضيفه جمهورية مصر العربية.
وقدم مدير المدينة في أمانة عمان المهندس أحمد الملكاوي، الذي شارك كمتحدث رئيسي في الجلسة، عرضاً للتجربة الرائدة لمدينة عمان في مجال التخضير والاستدامة والحد من الفاقد والهدر في الغذاء والمشروعات التي تعكف عليها أمانة عمان، ومنها مشروع الزراعة الحضرية الذي يقوم على استهلاك كميات قليلة من المياه، والزراعة العمودية وتخضير الأسطح.
كما عرض الملكاوي للمشروعات التي يتم العمل عليها بالتعاون بين الأمانة والبرنامج الإنمائي مع الحكومة اليابانية، في زراعة النباتات الأصيلة، إلى جانب تدريب وتأهيل القاطنين حول الحدائق على تخضير الأسطح والاستفادة من الفكر الجديد بالزراعة.
وأكد المهندس الملكاوي بتصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) على هامش الجلسة النقاشية، أهمية مشاركة الأردن في المنتدى الحضري العالمي، وما تم خلاله من استعراض للتجارب وتبادل الخبرات مع الوفود المشاركة من جميع دول العالم، ما جعله بمثابة فرصة للاطلاع على تجارب الدول الأخرى في مجال التنمية والتطوير الحضري للمدن.
وأشار إلى أنه عرض وخلال مشاركته في الجلسة النقاشية مبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني، والتي تبنتها الحكومة بتوجيهات ملكية ، بإعادة تأهيل وزراعة تلال الفوسفات، حيث يسهم هذا المشروع التنموي النوعي في دعم التعامل مع مشاكل بيئية في منطقة لواء الرصيفة وحلّها، وبما يعود بالنفع على المنطقة وسكانها وبيئتها.
وقال، إن مشاركة الأردن الفعالة منذ انطلاق أعمال المنتدى وتفاعله في جلسات نقاشية متعددة تتعلق بملف الاستدامة المرتبطة بالأهداف الوطنية والخطط الاستراتيجية ورؤية التحديث الاقتصادي للحكومة، ومنها المشروعات التي تساهم في التقليل من الانبعاثات والوصول للحيادية الكربونية، منوهاً بالجهود المبذولة في مدينة عمان، التي قطعت شوطاً كبيراً للوصول لزيرو كربون بحلول عام 2025 ، إضافة للعديد من المشاريع التي تقوم التي تعمل عليها الأمانة بالتعاون مع الهابيتات والبرنامج الانمائي لتقليل الكوارث الناجمة عن التغير المناخي.
يشار إلى أن الجلسة النقاشية، التي شارك بها مسؤولون وخبراء من مختلف الدول، ركّزت على فعالية استراتيجيات التخضير في المناطق الحضرية وشبه الحضرية في التخفيف من المخاطر المرتبطة بالعواصف الرملية والترابية والحد من الفاقد والمهدر من الأغذية في النظم الغذائية الحضرية في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.