زاد الاردن الاخباري -
حادثة مؤلمة شهدتها عائلة الطالب بدر بن محمد الحلافي في السعودية، حيث فقدت ابنها البالغ من العمر 13 عاما، إثر تعرضه للدهس خلال عودته من مدرسته.
وحسب ما ذكرت صحيفة "سبق"، أنهى الطالب في الصف الثاني المتوسط الحلافي اختباره الأخير بالأمس، وخرج مبتسما وسعيدا بنتائجه.
وعن تفاصيل الحادثة، قال عبد الله بن محمد الحلافي، عم الطالب الراحل، لـ"سبق"، إن "بدر كان يستند إلى باب الحافلة المدرسية أثناء عودته بعد أداء آخر اختباراته في الفترة المسائية يوم الثلاثاء إلى المنزل، قبل أن ينفتح الباب فجأة بسبب عدم تأمينه بشكل كامل من قِبل السائق"، حيث سقط بدر من الحافلة، وتعرض للدهس تحت عجلاتها، ورحل عن عالمنا.
وبين "الحلافي" أن تقرير المرور حمّل السائق المسؤولية الكاملة عن الحادث بنسبة 100%، مشيرا إلى أن "السائق لم يلتزم بإجراءات السلامة اللازمة، وهو الآن تحت التوقيف".
وأضاف أن "بدر تعرّض للحادث عند الساعة الثانية والنصف ظهرا، وباشر المرور والهلال الأحمر السعودي الحادث فورا، لكن ظلت جثته مغطاة بالقصدير على جانب الطريق حتى أذان المغرب"، موضحا أن "السبب في تأخّر نقل جثمانه يعود للإجراءات المتبعة، وزحمة الطرق، إذ كان مستشفى الشميسي الأقرب إلى موقع الحادث، وأحضر "الشرشورة" الخاصة بثلاجة الموتى لنقل الجثمان".
ولفت إلى لحظة وصول خبر الوفاة لأسرة الطالب، أوضح الحلافي قائلا إنه بعد لحظات قليلة من وقوع الحادث اتصل سائق الحافلة بوالد بدر، ليخبره بالفاجعة. كانت كلمات السائق مقتضبة ومفاجئة، إذ قال له إن ابنه قد تعرّض للدهس بشكل مفاجئ، ليبدأ الأب في رحلة ألم وحزن عميقة.
وأشار العم إلى أن والد بدر اضطر لاستخدام خدمة نقل مدرسية خاصة، وهي معتمدة، بعد أن تبيّن عدم توافُر خدمة نقل مدرسية رسمية في المدرسة.
وتحدث عبد الله بن محمد الحلافي عن تفاصيل آخر يوم في حياة بدر قائلا: "قبل ذهابه للاختبار الأخير في حياته تحدّث مع والده بابتسامة، وقال له: "اليوم آخر اختبار، وأبشرك بنتائجي الممتازة". ولم يكن يعلم أن هذه ستكون كلماته الأخيرة".
ولفت إلى وضع الأسرة النفسي، حيث أكد أن والدة الطالب تعاني وضعا نفسيا صعبا، وجده وأسرته في حالة انهيار بسبب الحادثة الأليمة، مشيرا إلى أن بدر لم يكن مجرد طالب، بل كان فردا محبوبا وسط عائلته وأصدقائه وزملائه، وتسببت وفاته في ألم عميق للجميع.