زاد الاردن الاخباري -
في ذكرى ميلاد أحمد الفيشاوي نتذكر مسيرته الفنية التي أضافت للدراما التلفزيونية والسينما، ونقترب من أحلامه وطموحاته وشخصيته التي كانت دوما مثيرة للجدل.
مع بلوغه لعام الـ 44، تظهر بوادر "أزمة منتصف العمر" لدى أحمد الفيشاوي، كما يصفها، بينما تكتمل رغبته في إنتاج عمله الإخراجي الأول، ومع كل إرثه الفني يُفضل يرحل وحيدًا دون أحفاد.
قصة حياة أحمد الفيشاوي
تبدو حياة أحمد الفيشاوي شيقة ومثيرة للتأمل، فمنذ نشأته كانت حياته الشخصية عامة، وكونه ابن لأبوين من الوسط الفني جعل الشهرة جزءًا من كيانه وتكوينه، ففي 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 1980 حظي الفنان الراحل فاروق الفيشاوي وزوجته سُمية الألفي بابنهما البكر أحمد.
طيلة سنوات عمره، كان أحمد الفيشاوي ووالده تجمعهما الصداقة والمحبة والانفتاح، ويتذكره بعد رحيله بسنوات قائلا " أنا مش بس فقدت أبويا أنا فقدت صديقي الصدوق.. مكنش إنسان تقليدي"، ومع تنشئته في أسرة فنية، كان الفيشاوي مُعتادًا على أجواء المؤتمرات الفنية والحفلات.
لم يُكمل أحمد الفيشاوي تعليمه، فمع اعتقاد كثيرين أنه خريج الجامعة الأمريكية في القاهرة، أوضح في بودكاست مع الفنان عمرو وهبة "أنا مش خريج الجامعة الأمريكية، دي إشاعة أنا مكملتش تعليمي.. فضيت سنتين في معهد فنون مسرحية، وسنتين درست بيزنس".
بدأ ظهوره الأول على التلفزيون من خلال سهرة تلفزيونية بعنوان "ملحمة كبريت" عام 1980، كما قدم رفقة والده بعمر التاسعة دورًت في فيلم "المرشد" عام 1989، وكذلك ظهر مع الفنان الراحل أحمد زكي في فيلمه "البطل" عام 1998، بينما كان دوره في مسلسل "وجه القمر" عام 2000، هو البداية الفعلية في مجال التمثيل.
أعمال أحمد الفيشاوي
يعتز أحمد الفيشاوي بتاريخه الفني، ويعتبر كل عمل درامي قدمه إضافة للفن والسينما في مصر، كما أنه يقدر موهبته ويقول عن نفسه "أنا عارف أني ممثل عظيم"، وبالفعل استطاع الفيشاوي أن يختار الاعمال التي يقدمها بعناية، وتعمّد أن تحمل في جزء منها فكرة يؤمن بها، ورغم أن هدفه الأساسي "تسلية الناس"، أدرك أن الأعمال التي قدمها كان لها تأثير إيجابي على الجمهور، وغيّر في مسار حياتهم للأفضل.
ومن بين أعمال أحمد الفيشاوي المميزة في السينما والتلفزيون، نتذكر:
فيلم "شباب ع الهوا"- 2002
مسلسل "عفاريت السيالة" – 2004
فيلم "الحاسة السابعة" – 2005
فيلم "البلياتشو" - 2007
فيلم "45 يوم" – 2007
مسلسل "تامر وشوقية" – 2006
مسلسل "الجماعة" – 2010
مسلسل "بدون ذكر أسماء" – 2013
فيلم "ساعة ونص" – 2012
فيلم "ولاد رزق" – 2015
فيلم "يوم للستات" – 2016
فيلم "الشيخ جاكسون"- 2017
فيلم "الحارث" – 2020
فيلم "عادل مش عادل" – 2024
ذكرى ميلاد أحمد الفيشاوي
لم يعد الفيشاوي مهتمًا بتقديم أعمال درامية تلفزيونية منذ آخر عمل درامي له عام 2013، وقرر التوقف عن الظهور التلفزيوني والتفرغ للسينما، ومؤخرا نبت له حلما مختلفا "الشغف والحلم بتاعي أني أكون ورا الكاميرا بأخرج، ومع الوقت بحس أني بحب الإخراج أكتر من التمثيل".
وينوي أحمد الفيشاوي أن يقدم أول فيلم من إخراجه خلال الفترة القادمة بعنوان "الحب من أول عضة"، الذي ظل يعمل على التحضير له لسنوات، على أن يدور في إطار كوميدي رومانسي.
الحياة الشخصية لأحمد الفيشاوي
بعيدًا عن مشواره الفني الثري والملهم، كان الجانب الشخصي لحياة أحمد الفيشاوي مثيرا للجدل والانتقاد والتداول الإعلامي، بداية من زواجه لخمس مرات وحتى رسم جسمه كاملا بالوشم، ولكنه رغم ذلك لم يندم على أي قرار اتخذه.
صار الفيشاوي مقتنعًا أنه لا يصلح للزواج "حاولت أعمل عائلة 5 مرات وفشلت"، وقرر ألا يكرر المحاولة مرة أخرى، خاصة وأنه أصبح أبًا لابنته لينا التي تبلغ 21 عامًا، وابنه "تيتوس" 13 عامًا، وفضّل أن يعيش الباقي من حياته وحيدًا دون أن يتزوج "أنا أموت مع نفسي كده لوحدي خفيف خفيف، وربنا يرحمني وخلصنا، ليه بقى أموت وسط عزوة بقى؟! ما أنا هموت".
بدأ الفيشاوي يغير من نمط حياته وهو بعمر الـ 35 عامًا، حين نبهه خاله ومدير أعماله أن ينفق أموالا طائلة في اللهو، وقال "حسيت أني لو استمريت هبقى بضيع مستقبلي واسم عيلتي والدنيا هتبوظ"، وقرر حينها أن يتغير بعد أن أدرك أنه مُقبل على الأربعين ولم يعد صغيرا "بقيت أنام وأكل وأشرب أحسن، وأحاول أكون مُنجز"، وقام بتربية نفسه بنفسه حسب وصفه.