أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أول طعن بنتائج القائمة العامة في الانتخابات النيابية مسؤول إسرائيلي سابق: الدبابات ستشتعل إذا دخلنا لبنان الأردن يشارك دول العالم الإحتفال بيوم السياحة العالمي الاحتلال يمنع أذان الفجر في الحرم الإبراهيمي الشريف بالخليل لليوم الـ16 بلدية الشعلة تحيل عطاء شراء خلطات إسفلتية لمناطقها بقيمة 150 ألف دينار الصفدي يبحث مع لافروف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان الصلاج يحرز ميدالية تاريخية في بطولة العالم لرفع الأثقال للناشئين الصرايرة: لهذا السبب .. أنصح الأهالي والطلبة بعدم التوجه لدراسة الطب ! الأميرة غيداء: ملكنا مساند ومدافع عن العدل والحقّ الفلسطيني تراجع قيمة مستوردات المملكة من النفط والمجوهرات والأدوات الكهربائية الملكة للأميرة إيمان: "فخورة فيك اليوم وكل يوم" "موديز" تعتزم تخفيض التصنيف الائتماني لإسرائيل 3 شهداء في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان إضراب عام في إسبانيا ضد حرب الإبادة في فلسطين فايننشال تايمز: الدعوة لوقف إطلاق النار بلبنان تم تنسيقها مع إسرائيل الأخبار السياسية حزب الله: قصفنا مستوطنة إيلانيا بصواريخ فادي 1 مسؤول أميركي ينتقد رد فعل إسرائيل تجاه وقف إطلاق النار بلبنان تشكيل لجنة تحقيق لعدم اعتماد استاد الحسن ملعبًا بيتيًا للحسين إربد الجيش الأردني يحبط محاولة اجتياز طائرة مسيرة جديدة رسالة من ولي العهد إلى (إيمان الهادئة)

عطوفته بحكي .. ؟!

23-02-2010 11:49 PM

( كتب عمر بن عبد العزيز إلى عامل له: إذا دعتك قدرتك إلى ظلم الناس, فاذكر قدرة الله عليك)

مسؤول بحجم كبير, يرأس مؤسسة حكومية مترامية الأطراف, لا يتوقف لسانه عن التسبيح بمناسبة وبدون مناسبة بعبارات لا تدلّ إلا على ترسيخ عنوان ومعنى واحد هو: (مزرعتي) هذه العبارات التي تتردد على لسانه, ويرددها معه كالببغاوات عِلية القوم عنده ممن هم دونه في المنصب, ويحرصون جدا على رضاه؛ لأنهم يدركون أنهم لا يستحقون أماكنهم وأنهم جاؤوا بذات الطريقة المعتمدة في الأردن؛الواسطة والمحسوبية, والمصالح الشخصية, والمنفعة المتبادلة, وآخر شيء هو الكفاءة, فهو يعلم وهم يعلمون أنهم غير أكفاء لهذه المناصب, وفي ذلك منفعة للمسؤول الكبير الذي يدرك تماما أنهم لا يستطيعون قول لا له في أي طلب يأمرهم بتنفيذه, متجاوزا من خلالهم القوانين والتعليمات التي لا تطبّق إلا على الضعفاء, ومن هم بدون واسطة تدعمهم, وبالتالي تتحول هذه القرارات بشكلها الخارجي إلى صبغة قانونية, في حين أنها في حقيقة الأمر تحايل على القوانين التي يدّعون تطبيقها, والمخفي أعظم..؟!
( اللّي مش عاجبه يروح يروّح ) عبارة يرددها هذا المسؤول لمن يفكر بالاعتراض على تعليماته وتوجيهاته الكريمة النيّرة, وينقلها من هم دونه إلى بقية الرعية في المؤسسة...عطوفته بحكي اللي مش عاجبه الكلام يروّح, احنا مش بحاجته...ونسي هذا المسؤول وفريقه الميمون أنهم القدوة لبقية الموظفين في كل شيء, كما نسوا أو تناسوا أنهم أول الخارقين للقوانين والتعليمات التي يتشدقون بها, والقافزين فوقها عندما يتعلق الأمر بمنافعهم ومصالحهم, و ينظرون ويهددون بسيفها, للذين لا حول لهم ولا قوة.
كما أن في هذه العبارات مؤشرات ودلائل واضحة, في أنها تتجاوز المنطق الوظيفي, وصلاحيات المنصب الحكومي الذي يتمتع به هذا المسؤول الذي هو بالدرجة الأولى موظف, لتصل إلى درجة المالك للمؤسسة ( مزرعته ) ولسان حاله يقول للعبيد الذين يمتلكهم : اللي مش عاجبه يروّح, المال مالي وأنا المسؤول وحر بحالي..؟! إلا أن الغيرة على المال العام, والحرص على المؤسسة لا يكون بذات الغيرة عندما يتعلق الأمر بالمال الخاص.
عندما يطالب المسؤول الموظفين باحترام القوانين والتعليمات الخاصة بالمؤسسة, فعليه أن يكون هو القدوة في ذلك, ولن يحتاج الأمر بعد ذلك, لا إلى تهديد, ولا وعيد, كما أن المسؤول يجب أن يعامل الجميع معاملة واحدة يتساوى فيها الجميع وبدون استثناءات للحبايب والأقارب والأصحاب, وأن يكون عادلا في قراراته, لا أن تطبّق القرارات والتعليمات على شريحة واسعة من الموظفين, وتعفى منها فئة أخرى فوق القانون, وهذا واضح للعيان, ولا يختلف فيه اثنان.
دخل ذو القرنين مقاطعة عظيمة فلم يجد بها حاكما للقضاء, فسأل عنه, فقال أهلها: إننا لا نحتاج إليه ما دام قوّينا يرحم ضعيفنا, ولا يعلو عليه, وكلُّ عالم بما لديه, وما لغيره, فلم يتعده.
هكذا تكون العدالة, وبها تتغير سلوكيات الناس, وتطبّق القوانين والتعليمات بدون رقيب ولا حسيب, وسيخجل المرء عندئذ من نفسه إذا تخطى هذه التعليمات وتجاوزها. فالشجاعة والقوة أيها المسؤول لا تكون بالتهديد أو الوعيد, بقدر ما تكون في العدالة التي تطبّق على الجميع وبدون استثناء؟
سأل الاسكندر حكماء أهل بابل أيما أبلغ الشجاعة أو العدل؟ قالوا: إذا استعملنا العدل استغنينا به عن الشجاعة.

 

rawwad2010@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع