أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يعتقل 16 فلسطينيا في الضفة الغربية وزير الزراعة: خطط لتوفير 500 مليون دينار في 4 اعوام بورصة عمان تغلق على انخفاض رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني بنك القاهرة عمان يشارك في فعاليات "يوم وظيفي في القطاع المالي" مديرية الأمن العام تحتفل بتسليم شهادات المستوى (DELF) الأردن يدين بأشد العبارات قصف إسرائيل حياً سكنياً في بيت لاهيا وزير الصناعة والتجارة يؤكد دعم الأردن لفلسطين اقتصادياً بوريل: الأردن ركيزة للاستقرار في قلب العاصفة ويستحق منا كل الدعم ضبط (750) كغم من التمور مجهولة المصدر في الكرك لاول مرة في تاريخ الأردن .. 51 الف طالب وافد في مؤسسات التعليم العالي الأردنية الناتو: مهتمون بتعزيز علاقات الشراكة مع الأردن 200 دينار من الحياصات لكل لاعب بنادي السلط كم بلغ سعر كيلو البندورة والخيار في السوق المركزي اليوم؟ وزير العمل: 'الثلاثية' تعلن عن الحد الأدنى للأجور خلال الأيام العشرة المقبلة "شهداء الأقصى" في قطاع غزة يواصل الجهود لافتتاح غرف عمليات جديدة منحة أميركية لدراسة نباتات أردنية طبية سعر البيتكوين يتخطى 95 ألف دولار للمرة الأولى اللجنة الرابعة بالأمم المتحدة تعتمد قرارات بشأن الاستيطان والاونروا والجولان جيش الاحتلال يعلن مقتل أحد جنوده في لبنان
أبو زيد تكتب .. هؤلاء مجرد أفواه ناطقة وعقول فارغة، لا أقل ولا أكثر..
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أبو زيد تكتب .. هؤلاء مجرد أفواه ناطقة وعقول...

أبو زيد تكتب .. هؤلاء مجرد أفواه ناطقة وعقول فارغة، لا أقل ولا أكثر ..

13-11-2024 11:25 AM

بقلم الدكتورة مريم أحمد زعل ابوزيد - الجبناء .. الناقدون .. السلبيون .. هم الذين مروا في التاريخ لم يفعلوا شيئا، مروا ولم يخلفوا شيئا..
رسالة.. أوجهها إلى متبع كل ناعق انظر من تتبع خشية أن يجمع الله بينك وبينه يوم القيامة فلا تلومن وقتها إلا نفسك، فقد ظهر في مجتمعنا في الفترة الأخيرة اناس يعشقون التبعية ليس لهم هوية لا تعرف من هم؟ وما هي مبادئهم في الحياة؟ أم أنهم اناس ليس لهم مبادئ فضلوا الطريق بتبعيتهم للباطل، وعلى الجانب الآخر نجد انُاساً عاشوا بمبادئهم وثبتوا عليها ودفعوا ثمن هذا من حياتهم، الذين تحملوا المشاق هم الذين أسسوا هم الذين بنوا، هم الذين طوروا العلم، هم الذين طوروا المعرفة، هم الذين جربوا، هم الذين فعلوا كل الأشياء.

ولذلك نجد النبي صلى الله عليه وسلم يحذر أمته منهم بقوله: «لا تكونوا إمَّعَة تقولون: إن أحسن الناس أحسنّا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطِّنوا أنفسكم: إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساؤوا فلا تظلموا» [رواه الترمذي وحسنه الألباني] .

ولا يكون الأشخاص مجرد أفواه ناطقة الا نتيجة لمؤثرات خارجية، فإذا سألت شخص لماذا درست هذا التخصص تكون الاجابة لأنها إرادة والدي أو والدتي، واخر لماذا تعمل في هذه الوظيفة لأن أبى كان يعمل في هذه الشركة ليس لأنها إرادته هو فهذا النموذج الناطق الفارغ في الحياة يسير وفق إرادة الناس ليس من أصحاب القرار.

لكن السؤال الأهم ؟؟ إذا أردت ان تعرف هل أنت من هؤلاء أم لا اسأل نفسك هذه الأسئلة؟؟

كم مرة اتخذت قرار في حياتي ؟
هل لي رأى مستقل بين أهلي وأصدقائي ؟
هل لي أفكار ومبادئ تختلف عن الآخرين ؟

ولكي يتخلص الشخص التبعية من هذه الصفة عليه تدريب النفس على اتخاذ القرار والثبات على المبدأ. و أن يكون ذا ثقة بنفسه، وذا عزيمة لا يشتتها تردّد ولا استحياء وكما قيل : اتبع طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين وإياك وطرق الضلالة... اجعل تجارتك مع الله .. ثق أنك مختلف عن الاخر وإلا لما كانت بصمة الإصبع مختلفة من شخص إلى أخر إلا لأنك مختلف عن الآخر ولك دور في الحياة مختلف أو يكمل الآخر كن بنفسك ..

عزيز الفكر.. متمسك بمبدأ.. تُحسن عندما يسيئ الناس و تذهب أخلاقهم .. وأعلم أنه بتفردك وعدم تبعيتك للباطل ستكون قدوة لغيرك على الطريق لنشر الخير والاخلاق الفاضلة. فالأمم حينما تريد أن تظهر عزيمتها وإرادتها وإصرارها فإنها دائما تحدث إنجازات ضخمة…

هؤلاء الناس هم إرادة وأناس آخرون هم أفواه ناطقة،،، وعقول فارغة لا أقل ولا أكثر… والسبب في ذلك كله أنه ليس لهم عقل صحيح يميزون به، ولا تفكير متجرد يحكمون بموجبه، فهم أجهل من الجهلاء؛ لأنهم لا عقل لهم يوجههم ويرشدهم؛ خلق الإنسان وجعل الإبداع والتفكير كامناً فيه، إلا أنه بحاجة إلى من يحفزه وينشطه، ولهذا أمرنا الله -سبحانه وتعالى- بالتفكير والتجديد والتنقيب، ونهانا عن التقليد والنمطية والضمور، يقول الله -سبحانه وتعالى-: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [النحل:76].

فهذا مثل لرجلين: أحدهما رجل سلبي، خامل، أبكم، ولا يؤثر ولا يتأثر، لا يقدر على شيء، ولا يريد أن يعمل شيئاً، أينما تضعه فلن ينفع، ولن يأتي منه خير، فهل يستوي من هذه صفته مع صاحب الهمة، الطموح، الفعال، الغيور، الذي يأمر بالعدل، ويحارب الفساد والظلم، فهو صاحب شخصية عظيمة، تمشي على الطريق المستقيم، وتبحث بنفسها عن الحق وتتبعه، ولا ترضى أن تكون تبع للاخرين مقلدة، بل وتقود غيرها لذلك الحق؟ (هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [النحل:76].

إن هذه الظاهرة السيئة ظاهرة الشخصية التبعية موجودة اليوم في واقعنا بكثرة، ومنتشرة في مجتمعنا انتشار كبير على كل المستويات، فتجد من كبرائنا ومسؤولينا من هو تبع لغيره، راكع لهم، مستسلم لقوانينهم، آخذ لأفكارهم وآرائهم بدون تمحيص ولا تدقيق، فهؤلاء لو وقفوا مع أنفسهم وقفة صدق، وتمعنوا جيداً لوجدوا أن سعادتهم، وراحتهم النفسية، وانشراحهم القلبي بعدم تبعية الواقع السيئ، الذين يسعون دائماً إلى تغيير أنفسهم وإصلاحها، ولا يرضخون أبداً تحت أي ظرف من الظروف إلى بيع ثوابتهم ومبادئهم.

في نهاية المطاف نقول: هؤلاء الناس مجرد أفواه ناطقة ،،، وعقول فارغة لا أقل ولا أكثر…








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع