زاد الاردن الاخباري -
يقف البطل الأردني في رياضة المصارعة الحرة عيسى ابو ندى عاجزا على جنبات الطرق بعد أن كان يقف على منصات التتويج، في الأولى رافعا الراية البيضاء، مستذكرا رفعه في الثانية راية الأردن عاليا..
هو بطل أحرز الدرع الذهبي لاسم المملكة عندما كان في كامل صحته، لكنه لم يجد من ينصفه بعد العجز..
ابو ندى جلس واطفاله الثلاثة إلى جانب الطريق بعد أن طرد من منزله إثر عدم قدرته على دفع إيجاره، وأنى له أن يدفعه وهو عاجز حتى عن العمل، أي عمل كان، بعد تعرضه لحادث في منزله ارداه لا يستطيع الحركة..
القصة المؤسفة بدأت عندما سقط فيه السلم.. كان يريد تغيير لمبة الاضاءة لكن سقوطه هذا كان الاخير حيث لا يقوى على الوقوف مجددا، فتعرض لنزيف على الدماغ وكسور في الجمجمة والأطراف ليغادر المستشفى بعد عام كامل، ولكن ليس على قدميه بل عبر كرسي متحرك فاقدا للأهلية، وبنسبة عجز 80% إعاقة حركية وتعرضه للتشنجات..
على كرسيه المتحرك لجأ ابو ندى إلى بسطة عطور علها تعينه على إعالة اطفاله الثلاثة وزوجته، لكنه مُنع، كما طرق ابواب الدنيا كافة للحصول على عمل يستطيعه او السماح له بفتح "كشك" او بيع القهوة على الطريق، فأغلقت الابواب في وجهه إلى أن استطاع العمل "كاشير" في مطعم لكن التشنجات اعادته في غيبوبة إلى المستشفى مجددا واصبح عرضة للملاحقة القانونية لاخفائه أمر عدم قدرته على العمل وتعرضه للتشنجات..
يجول بطل المصارعة الحرة على كرسيه المتحرك بين معارفه لمساعدته على تأمين حليب طفلته ذات العامين وحفاظاتها، اما عن الطعام فيقول إن موت الأحياء لا يكون جوعا..
شاهده أحد المعارف على قارعة الطريق مشردا مع عائلته.. فساعده بنقله إلى منزل مستأجر لمدة شهرين، لكن لا يملك الرياضي البارز استمرار دفع تكاليف الايجار..
لا يريد ابو ندى مساعدة على إعالة عائلته، بل يبحث عن مسؤول يتخذ قرارا يسمح له القيام بهذا الدور رغم عجزه وإصابته..