الاربعاء, 23 أبريل, 2025

أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الرمثا يطلب تبرير غياب 7 طلاب مشاركين في مباراة رسمية انخفاض اخر على الذهب في الاردن هل صدقت تنبؤات ليلى عبد اللطيف بشأن الأردن؟ - فيديو الأمير حسن يلتقي وفدين من مجلس الشيوخ الفرنسي والكونغرس الأميركي الأمير الحسن يزور غرفة تجارة إربد المعايطة: القرار بحل (جبهة العمل الاسلامي) يفقده المقاعد النيابية بالاردن "المالية النيابية" تناقش استيضاحات ديوان المحاسبة المتعلقة بوزارة المالية ودوائرها أبو الغيط: لا تقف أطماع المتطرفين في حكومة إسرائيل عند حدود فلسطين موعد انتهاء الأحوال الجوية الخماسينية في الاردن استقالة منتج برنامج "60 دقيقة" بعد ضغوط من إدارة ترامب مباحثات عراقية فرنسية في بغداد بشأن استقرار سوريا ومفاوضات واشنطن وطهران بن غفير يحرض من واشنطن على قصف مخازن الأغذية في غزة تسمية حكام الجولة قبل الأخيرة من دوري المحترفين آثار المجزرة الإسرائيلية بمدرسة يافا في حي التفاح الملك عبدالله الثاني يعود إلى أرض الوطن لجنة مشتركة لدراسة أسعار الخدمات المقدمة في جمرك الماضونة اختتام فعاليات تمرين مشترك مع الجانب الأميركي الجامعة الهاشمية تعقد الامتحانات العملية لطلبة الطب البشري OSCE الخرابشة : الصواريخ والمتفجرات المخزنة كانت تخل بالأمن الوطني وتخالف القوانين والأنظمة الشرع يلتقي رجال أعمال أردنيين في دمشق
الرمثا يطلب تبرير غياب 7 طلاب مشاركين في مباراة رسمية انخفاض اخر على الذهب في الاردن هل صدقت تنبؤات ليلى عبد اللطيف بشأن الأردن؟ - فيديو الأمير حسن يلتقي وفدين من مجلس الشيوخ الفرنسي والكونغرس الأميركي الأمير الحسن يزور غرفة تجارة إربد المعايطة: القرار بحل (جبهة العمل الاسلامي) يفقده المقاعد النيابية بالاردن "المالية النيابية" تناقش استيضاحات ديوان المحاسبة المتعلقة بوزارة المالية ودوائرها أبو الغيط: لا تقف أطماع المتطرفين في حكومة إسرائيل عند حدود فلسطين موعد انتهاء الأحوال الجوية الخماسينية في الاردن استقالة منتج برنامج "60 دقيقة" بعد ضغوط من إدارة ترامب مباحثات عراقية فرنسية في بغداد بشأن استقرار سوريا ومفاوضات واشنطن وطهران بن غفير يحرض من واشنطن على قصف مخازن الأغذية في غزة تسمية حكام الجولة قبل الأخيرة من دوري المحترفين آثار المجزرة الإسرائيلية بمدرسة يافا في حي التفاح الملك عبدالله الثاني يعود إلى أرض الوطن لجنة مشتركة لدراسة أسعار الخدمات المقدمة في جمرك الماضونة اختتام فعاليات تمرين مشترك مع الجانب الأميركي الجامعة الهاشمية تعقد الامتحانات العملية لطلبة الطب البشري OSCE الخرابشة : الصواريخ والمتفجرات المخزنة كانت تخل بالأمن الوطني وتخالف القوانين والأنظمة الشرع يلتقي رجال أعمال أردنيين في دمشق
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة اغلقوا كل الابواب والنوافذ الا باب غزة ونافذتها

اغلقوا كل الابواب والنوافذ الا باب غزة ونافذتها

17-11-2024 06:59 AM

ماجد الفاعوري - قيل في الأمثال: "الباب اللي بيجيك منه الريح، سده واستريح". ولكن حين يأتيك الريح من غزة، لا تستطيع إغلاق الأبواب أو سدّ النوافذ، فالريح تحمل صوت الأمل، رغم الألم، وتجلب حكايات شعب يأبى الاستسلام، شعب يقف في وجه العواصف والدمار. غزة، تلك المدينة المحاصرة منذ سنين، تحولت إلى رمز للمقاومة والصمود، فأصبح هواؤها المختنق برائحة البارود يملأ كل أركان العالم بنبض التحدي.
في ظل كل ما تشهده من أحداث، تبدو غزة ليست مجرد مدينة، بل أسطورة مكتوبة على صفحات التاريخ. لكل زاوية فيها حكاية، لكل طفل فيها حلم مقيد، ولكل امرأة هناك قصة كفاح قد لا تروى، لكنها تظل حية في القلوب.
وكلما حاولت الجدران إسكات غزة، كان صوتها يعلو. على الرغم من الدمار الذي يسعى لطمس معالمها، تظل غزة مفعمة بالحياة، وكأنها تقول للعالم: "أنا هنا، ولن أغادر". ليست مجرد مدينة تحت الحصار؛ هي حالة إنسانية تتحدى القوانين وتكسر القيود. ففيها أناس يزرعون الأمل على ركام البيوت، ويرسمون المستقبل بألوان النضال، ليظلوا واقفين بشموخ في وجه ما لا يُحتمل.
غزة لم تكن يومًا مجرد رقعة جغرافية، بل روح تسكنها العزة والكرامة، وجسدها جسور من الصمود، وأحلام شعبها تطير فوق الأسلاك والأسوار. في شوارعها، تُحكى حكايات عن أمهات ينتظرن بلهفة عودة أبنائهن، عن أطفال ينبتون وسط الرماد، وعن شباب يحملون شعلة الحلم في عتمة الحصار.
وإذا كان "إغلاق الباب" من الرياح الأخرى يمنح راحة، فإن باب غزة المفتوح يرسم في الوجدان العربي قوة وتحدياً لا مثيل لهما.

في كل زقاق من أزقة غزة، تلتقي بملامح الوجوه التي تحمل من العزيمة بقدر ما تحمل من الألم. تحت أنقاض البيوت المهدمة، ينهض الأطفال، ليس كأي أطفال، بل كأشبالٍ يتعلمون في سن مبكرة كيف يصمدون بوجه العواصف، وكيف يكونون حراسًا لأرضٍ تدفع أغلى الأثمان لتظل حية.
عندما تُغلق كل النوافذ في وجوههم، يبتكرون نوافذ جديدة تطل على الأمل، رغم كل الظلام. يعيدون بناء المدارس التي هدمها القصف، ينظفون الشوارع بأيدٍ صغيرة، ويرسمون أحلامهم على الجدران المهدّمة بألوان الحرية. تراهم يقفون في طوابير بانتظار الماء والكهرباء، لكنهم لا ينتظرون الشفقة؛ إنما ينتظرون الغد، الغد الذي سيشرق ولو بعد حين.
غزة ليست مجرد مدينة. إنها عنوان الإنسانية الصلبة في وجه كل المحن، وتاريخ يمشي على قدمين في زمن يضيق فيه العالم على سكانها. هناك في غزة، يتعلم الجميع درسًا في الصبر والكبرياء، وكأنهم يقولون للعالم: "نحن هنا، لن نتراجع، لن نكسر".
فأبواب غزة، وإن كانت محطمة، ستبقى مفتوحة لأبنائها، وستظل النوافذ التي تحاول أن تحجبها الرياح، تُعيد للأفق قصصًا عن الصمود، لتصبح غزة أسطورةً لا تُمحى، وسحابة تظل فوق كل القلوب التي لم تنسَ.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع