المناعة الفكرية لدى قبائل الأردن تلعب دورًا كبيرًا في مواجهة التحديات الإقليمية، بما في ذلك التصدي للمشروع الإيراني الذي يُنظر إليه من قِبل العديد من الجهات كتهديد لهوية المنطقة واستقرارها. يمكن تحليل هذا الدور في إطار القيم العشائرية والمجتمعية التي تسهم في تعزيز الوحدة الوطنية وحماية الهوية.
وامتازت القبائل الاردنية بعناصر المناعة الفكرية لدى قبائل الأردن منها :
1. الولاء الوطني: القبائل الأردنية تتميز بولاءها الراسخ للقيادة الهاشمية والوطن الأردني. هذا الولاء يمنع أي اختراق فكري أو محاولات لاستغلال القبائل كأداة لخدمة أجندات خارجية
2. الهوية الدينية الوسطية: يعتنق المجتمع القبلي الأردني تفسيرًا وسطيًا للإسلام، بعيدًا عن التطرف والتأثيرات الطائفية التي يسعى المشروع الإيراني لنشرها. هذه الهوية الدينية تمنع انتشار الأفكار الطائفية التي قد تُحدث انقسامات داخل المجتمع.
3. الروابط الاجتماعية العشائرية: الوحدة بين القبائل والعشائر الأردنية تُعدّ خط الدفاع الأول ضد محاولات زرع الفتنة الطائفية أو الأيديولوجيات الدخيلة. قوة النسيج الاجتماعي القبلي تجعل من الصعب اختراق هذه المجتمعات.
4. التاريخ المشترك في مواجهة التدخلات الخارجية: لعبت القبائل الأردنية دورًا تاريخيًا في التصدي لمحاولات الهيمنة الإقليمية على الأردن، وهو ما يجعلها واعية لأي مخاطر تهدد الاستقرار الداخلي.
5. التعليم والوعي السياسي: أصبح لدى أفراد القبائل وعي متزايد بالتحديات الإقليمية والسياسات الخارجية، بما في ذلك المشروع الإيراني وأهدافه في المنطقة. هذا الوعي يعزز من قدرتهم على اتخاذ مواقف واضحة ضد أي محاولات لاختراق المجتمع.
ودخلت القبائل في مواجهة المشروع الإيراني من خلال :
1. رفض الطائفية: المشروع الإيراني يعتمد بشكل كبير على نشر الطائفية لتحقيق أهدافه. القبائل الأردنية برفضها لأي خطاب طائفي تحمي المجتمع من التشرذم والانقسام.
2. التعاون مع الدولة: القبائل الأردنية تدعم الأجهزة الأمنية والسياسية في مواجهة أي نشاط مشبوه أو تهديد يمس استقرار الأردن. هذا التعاون يُعد عنصرًا أساسيًا في إفشال أي محاولات اختراق.
3. تعزيز القيم الوطنية: التركيز على نشر قيم المواطنة والاعتزاز بالهوية الوطنية الأردنية يحصّن الأفراد من الوقوع تحت تأثير الدعاية الإيرانية أو غيرها.
4. التصدي للحملات الإعلامية: تسعى إيران للتأثير عبر وسائل الإعلام والدعاية. القبائل الأردنية، بتكاتفها مع المؤسسات الإعلامية الوطنية، تستطيع كشف زيف هذه الحملات والتصدي لها.
ولمواجهة المشروع الايراني يجب علينا :
1. تعزيز الوعي المجتمعي: إقامة ندوات وبرامج تثقيفية لتوعية أفراد القبائل حول مخاطر المشاريع الإقليمية التي تهدد الهوية الوطنية.
2. الإعلام الموجه: دعم الإعلام الوطني لتسليط الضوء على مخاطر المشروع الإيراني وأهدافه، ومواجهة الشائعات والدعاية.
3. تمكين الشباب: الاستثمار في تعليم شباب القبائل وتمكينهم فكريًا وثقافيًا ليكونوا قادرين على التصدي لأي أفكار دخيلة.
4. تعزيز التعاون العشائري: تشجيع الحوار بين القبائل والمجتمعات لتعزيز الوحدة والتماسك في مواجهة أي تهديدات خارجية.
وشكلت المناعة الفكرية لدى قبائل الأردن صمام أمان في مواجهة أي تهديد خارجي،ووقفت كصور الصين العظيم ضد كل المشاريع بمافي ذلك المشروع الإيراني. من خلال الوعي الوطني، التماسك الاجتماعي، والتمسك بالقيم الدينية والهوية الوطنية، تستطيع القبائل أن تكون خط الدفاع الأول عن استقرار الأردن وسيادته.