أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ورشة تثقيفية حول معايير النزاهة في السلط وزير البيئة اللبناني يصدر التقرير الـ 48 حول الاعتداءات الإسرائيلية على بلاده والوضع الراهن نتنياهو يغري الغزاويين للوشاية بحماس ويتحدث عن قطع "أنابيب الأوكسجين" عن حزب الله خدمة الإسعاف الإسرائيلية: إصابة 4 أشخاص في تل أبيب جراء شظايا صاروخ وزير خارجية بريطانيا للجزيرة: حظر الأونروا خطأ فادح وندعم تسوية بلبنان تصفيات أمم إفريقيا .. السودان يتأهل وليبيا تودع سكان غزة يبنون مساكن من ركام وطين لعلها تقيهم برد الشتاء نتنياهو: سنقاتل حتى لو توصلنا لاتفاق وقف إطلاق النار إعفاء 213 موظفا في جنوب دارفور بسبب مساعدتهم الدعم السريع بوادر انقسام أوروبي بعد سماح واشنطن لكييف بضرب العمق الروسي قصف إسرائيلي استهدف منزلا بمحيط شارع الجلاء غرب مدينة غزة دورة الضباط الجامعيين المهنيين الفوج 25 اناث يؤدين القسم القانوني روسيا تستخدم الفيتو ضد قرار يدعو لوقف إطلاق النار بالسودان بوريل: الأطفال دون سن التاسعة الضحايا الأكثر شيوعا في قطاع غزة صواريخ من لبنان تصل تل أبيب: حريق وانقطاع كهرباء وإغلاق المطار وينسلاند: الشرق الأوسط عند مفترق طرق قاتم الأميرة رجوة بنت علي ترعى افتتاح معرض فني جماعي لتشكيليين أردنيين السيطرة على حريق بمصنع كرتون بالكرك رئيس البرلمان العربي يهنئ الصفدي بمناسبة انتخابه رئيسا لمجلس النواب خالد الزعبي رئيسا لنادي الرمثا
الصفحة الرئيسية عربي و دولي سكان غزة يبنون مساكن من ركام وطين لعلها تقيهم...

سكان غزة يبنون مساكن من ركام وطين لعلها تقيهم برد الشتاء

سكان غزة يبنون مساكن من ركام وطين لعلها تقيهم برد الشتاء

18-11-2024 10:34 PM

زاد الاردن الاخباري -

في قطاع غزة الذي دمرته الحرب الإسرائيلي منذ أكثر من عام وأعادته 70 عاما إلى الوراء، يقوم فلسطينيون بترميم منازلهم بما تيسر من مواد تحسبا من برد الشتاء.

وسط الأنقاض يخلط عبد الرحمن أبو عنزة الطين بالماء وبيديه يوزع الخليط لبناء جدار جديد بالحجارة المتبقية من منزله الذي سُوي بالأرض.


ويقول وهو يعتمر قبعة ليحمي نفسه من أشعة الشمس في يوم خريفي "كان منزلنا قديما جدا ويعود إلى عام 1936".

وصرح "تمكنا من جمع هذه الحجارة لإعادة بناء جدار يحمينا ومن ثم سنعيد بناء المنزل بأكمله".

وتنتشر من حوله مبان لم يتم الانتهاء من تشييدها بعد ولكنها تضررت بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر.

وتماما مثل عبد الرحمن أبو عنزة، يستخدم العديد من سكان مدينة خان يونس الواقعة جنوبي قطاع غزة، الوسائل الضئيلة المتاحة لترميم منازلهم مع بدء انخفاض درجات الحرارة.

ويتذكر كثيرون كيف غمرت في الشتاء الماضي مياه الأمطار خيام آلاف النازحين بسبب الحرب، مما جعلهم يرتجفون في ليالي القطاع الساحلي عالية الرطوبة.

"حياة بدائية"

قبل الحرب، كانت مواد البناء بالكاد تصل إلى قطاع غزة بعد أن فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قيودا صارمة على استيراد الإسمنت.

وحاليا أصبحت هذه المواد محظورة كليا، ودعت العديد من منظمات الإغاثة الدولية منذ الصيف إلى إدراجها مجددا على قائمة المواد المصرح بها تحسبا للبرد القادم.

من جهته يقول محمد شانينو "ليس هناك اسمنت، فالبديل، رجعنا إلى ما قبل 70 سنة، لأيام اجدادنا للطين، وبنينا بالطين".

ويضيف مشيرا إلى منزله المؤلف من ثلاث طبقات الذي تحول إلى ركام "الطين جيد ونحن مستعدون لنعيش (بمساكن مبنية بالطين) 20 سنة".

ويتابع "أعادونا إلى حياة بدائية. إلى 60 أو 70 سنة خلت".

ويقول هذا الفلسطيني صاحب اللحية البيضاء إنه استعاد قرابة 700 قطعة حجرية من منزله السابق لإعادة بناء غرفة واحدة أصغر حجما يعيش فيها الآن مع جميع أفراد الأسرة.

ويوضح "يقول أولادي إن الجو أكثر دفئا من داخل الخيمة".

ولبناء السقف استخدم شانينو الصفائح المعدنية والقماش المشمع، وترك في الجدار فتحة كبيرة هي بمثابة نافذة تغطيها ستارة رقيقة.

ولكن الجدران المتصدعة لا تصد الرياح التي تتسلل عبرها وتعصف بالغرفة من كل حدب وصوب.

براعة خارقة

على مواقع التواصل الاجتماعي، تتم مشاركة مقاطع فيديو لأعمال البناء هذه للتعامل مع الوضع الإنساني المأساوي في غزة، للإشادة ببراعة سكان غزة المشهود لها بعد الحروب المتكررة التي شهدها القطاع.

وفي التعليقات، يستحضر البعض بين الإعجاب والمرارة، عبارة منسوبة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عن صمود شعبه "يا جبل ما يهزك ريح، يا شعب الجبارين".

في غزة، لا تنخفض درجات الحرارة في فصل الشتاء عن 6 درجات مئوية، لكن معدلات الرطوبة تشكل التحدي الرئيسي وتتسرب عبر الملابس التي لا تجف في مثل هذه الظروف المعيشية الهشة.

تؤكد مجموعة Global Shelter Cluster غير الحكومية العاملة في مجال الإيواء، في توصياتها الخاصة بفصل الشتاء "عندما يكون الأمر ممكنا فإن ترميم المنازل الموجودة هو النهج الأكثر فعالية لأن ذلك يسمح بإعادة بناء حاجز حراري موجود أصلا".

وقبل بعض سكان قطاع غزة منذ زمن بفكرة العيش في منازل موقتة بسبب نقص مواد البناء.

وتشير نداء الجرن وهي حافية القدمين، إلى الملجأ المتواضع الذي تسكن فيه.

وتقول "هذه الغرفة مبنية من حجارة أخذناها من البيوت التي تهدمت واستصلحنا منها وبنيناها بالطين حتى نعيش".








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع