زاد الاردن الاخباري -
انني اضع مرآة صادمة أمام واقع السياحة الحديثة، مُطلقًا تصريحًا حادًا ومباشرًا يسلط الضوء على التناقضات والمفارقات التي تشوب هذا القطاع.
( قطاع السياحة في قرية ضيعة ضايعة ضمن صور)
ملامح رجل السياحة في عام 2024:
( مشهد السقوط من القمم )
“قال ربي لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرًا، قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تُنسى.”
صدق الله العظيم
هكذا نحن في عصر النسيان ننسى القيم ننسى المبادئ وننسى أن السياحة مرآة تعكس وجه الإنسانية لا جشعها.
1.النرجسية أصبحت قانونًا
ترى رجل السياحة يجلس كإله صغير يتحدث وكأن العالم يدور في فلكه ،وكأن الجميع مجرد بيادق في لعبته.
2.المشاعر؟
أصبحت سلاحًا في يده ليس ليمسح دموعًا بل ليُسقط أصواتًا في صندوق انتخاباته المعبّأ بالخداع.
3.الكذب؟
لم يعد عيبًا بل صار مهارة محترفة يقول ما لا يفعل يعد بما لا يتحقق ويتقن التمثيل حد الإقناع.
4.الصراعات؟
هي ملعبه يقتل الجميع ليبقى وحده على قمة جبل وهمي، لا يرى فيه إلا صورته المنعكسة في الفراغ.
5.المال؟
أصبح إلهه المعبود لا دين ولا أخلاق لا ولا
إلا للدينار الذي يسقط كل قيمة في سبيله.
6.الإيمان؟
يلبسه قناعًا يضع السجادة خلف الباب والمسبحة في الجيب ويستثمر في الآيات كما يستثمر في مشروع ربحي.
7.شريكة حياته؟
هي مجرد وسيلة (حمالة الحطب )لا ترى من حياتها إلا واجب الطاعة وخدمة الطموح الذي لا يعترف بها .
8.أطفاله؟
يشربون ماءً مسروقًا .
9.يدعي العلم ؟
لكنه جهل يمشي على قدمين يثرثر بالكلمات الفارغة ويصدقها كأنها وحي منزل.
10. الكعبة؟
تحولت في نظره إلى حساب مصرفي والإيمان إلى صفقة مؤقتة تُباع وتشترى وفق أسعار السوق.
11.سجادة الصلاة؟
ليست أكثر من قطعة ديكور تزين المكان لكنها لا تعرف سجودًا ولا خشوعًا.
12. التنافسية؟
وسيلة جديدة للاغتيال لا منافسة شريفة هنا فقط سكاكين خلف ظهور الآخرين.
13. الاتصالات الخفية؟
بين مؤيد ومعارض كلها اتفاقات تحت الطاولة تُدار بصمت تام ولكن بصوت الفساد المدوي.
14. سرقة الشركات؟
حتى دولار واحد قادر على إشعال حرب،نزاعاتهم باتت تافهة بحجم أحلامهم الفارغة.
15. الشركات الوهمية؟
تخدع المواطن البسيط بوعود السفر الرخيص ليكتشف أن الرحلة الحقيقية هي سرقة جيبه.
16. العاملون في السياحة؟
تعاملوا كأوزان المصارعة هناك ثقيل وهناك خفيف وبينهم يضيع كل جهد حقيقي.
17. القرارات؟
تأتي كالرصاص الطائش ،تُحبط خطباء الجمعة وتشوّه معاني القيم التي كنا نحاول الحفاظ عليها.
18. الباصات؟
تتحرك بمزاج أصحاب القرار، وكأن المواطن قطعة أثاث تُنقل من مكان إلى آخر دون إرادة.
19. المشاركون في الرحلات؟
هم نفس الوجوه نفس الطهاة ونفس الطبخات الباردة التي فقدت طعمها منذ زمن.
20. مندوبون؟
من كل حدب وصوب بلا مؤهلات شعارهم الوحيد: قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق.
21. خارطة الأردن؟
تتقلص أمام رغبات البعض وكأن الوطن ملكية خاصة تُباع أجزاءه حسب الطلب.
22. الجمال؟
بات له الأولوية، حتى إشارات المرور تقف احترامًا لمن يمتلك جمال الشكل لا الفكر.
23. الأذان وقرع الأجراس؟
يصاحبهما أغاني محمد رمضان وكأن الأرواح لا تستحق أن تسكن في هدوء الخشوع.
24. وادي رم؟
لم تعد عذريتها محمية ،السهرات تفتح أبوابها للجميع تاركة الكرامة تائهة بين الرمال.
25. عظمة الأنباط؟
تحولت إلى مجرد أرقام تسجل في قوائم الوزارات بلا روح وبلا فخر حقيقي.
26. البوفيه؟
للمواطن الأردني ربع جاجة وشوية ملفوف
والباقي عليك يا “أبو إسماعيل”.
27. الجنة؟
أصبحت تجارة وعود بالدنيا لضمان الآخرة من أفواه تُتقن النفاق وتبيع الوهم.
28- الوزير متوج والقرار لمن يدعي بالعلم
ختيار السياحة ابو نبيل يقول ويختتم قائلاً:
يا ناراً كوني بردًا وسلامًا على إبراهيم
السياحة ليست مهنة
بل السياحة وجه أمة ودعم خزينة . فأين الوجه؟ وأين الأمة؟ ولما الاحتيال على الخزينة .
ستبقى يا اردن رغم كل المنافقين
تحت رعاية هاشمية صادقة وفية كما تحدث بها سيدي ابا الحسين حفظه الله ورعاه في خطاب العرش .
عاش الوطن ، عاش ابو الحسين ،عاش كل الأوفياء