زاد الاردن الاخباري -
قالت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، إن للنساء دورا ممتدا في الوطن، ما يتطلب تحقيقهن المستهدفات المطلوبة منهن في رؤية التحديث الاقتصادي.
جاء ذلك خلال رعايتها، اليوم الثلاثاء، حفل تخريج 21 مشاركة من برنامج "مستقبل المرأة" الذي تم تنفيذه بالشراكة بين غرفة صناعة الأردن، والكنفدرالية النرويجية للمؤسسات، وبالتعاون مع ملتقى سيدات الأعمال والمهن والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والحرفيين.
وأضافت بني مصطفى أن رؤية التحديث الاقتصادي لا يمكن أن تتحقق دون مضاعفة مشاركة المرأة الاقتصادية، وزيادة فرص العمل، وتوفير بيئات آمنة وصديقة ومحفزة لعمل المرأة، إضافة إلى الشمول المالي والرقمي لها.
وأكدت أهمية تفعيل التدريب في مختلف المجالات، بهدف اكتساب المهارات، وتبادل الخبرات، وزيادة المعرفة والقدرات القيادية التي تسهم في حل المشاكل، ما يعزز وصول النساء للمواقع القيادية.
وقال نائب رئيس غرفة صناعة الأردن، هاني أبو حسان، إن رؤية الغرفة تسعى للارتقاء بالبيئة الاقتصادية في الأردن مسترشدة بالتوجيهات الملكية السامية لدعم المرأة في موقع اتخاذ القرار، وبما يتماشى بنحو وثيق مع رؤية التحديث الاقتصادي، التي تتطلع لزيادة نسبة مشاركة المرأة الاقتصادية لتصل إلى 28 بالمئة، وبالتالي، تمكين الاقتصاد على توفير ما يزيد على 280 ألف فرصة عمل ملائمة وآمنة خلال العقد المقبل.
وأكد أبو حسان دعم الغرفة، جميع الجهود الرامية إلى رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل الأردني، وتوليد المزيد من الفرص القيادية للنساء، وتحقيق المساواة بين الجنسين في سوق العمل، ما يؤدي إلى زيادة الابتكار، وإثراء عمليات اتخاذ القرار، وتهيئة بيئة أعمال ملائمة للتنمية المستدامة.
وقالت رئيسة ملتقى سيدات الأعمال والمهن للأردني، الدكتورة ريم البغدادي، إن البرنامج يمثل خطوة نوعية نحو تمكين القيادات وبناء جيل جديد من رواد الأعمال والمبتكرين، ويؤسس لقاعدة بيانات من السيدات المؤهلات لتولي عضوية مجالس الإدارة بكل كفاءة وتميز .
وأكدت البغدادي أن تمكين المرأة وإعدادها لتولي المناصب القيادية في مختلف القطاعات وتزويدها بالمهارات اللازمة للمنافسة في الأسواق المحلية والعالمية يعد جزءا أساسيا من رؤية ملتقى سيدات الأعمال والمهن الأردني، لتحقيق التوازن والتنوع في مجالس الإدارة، لما لذلك من أثر إيجابي مباشر على الأداء المؤسسي والاقتصادي.
وقالت القائمة بأعمال سفارة النرويج في الأردن، أنيكين جاسر، إن التدريب ساهم في تبادل الخبرات بين نساء قياديات في المجتمع، بهدف تحقيق تمثيل أكبر لهن في عمليات صنع القرار.
وأضافت جاسر أن الاقتصاد الأردني، كما هو الحال في بقية دول العالم، عانى بسبب جائحة كورونا، مما أثر على معدلات مشاركة المرأة في القوى العاملة، مشيرة إلى ضرورة الوصول إلى مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي.
وينفذ البرنامج التدريبي حاليًا في عدة دول بالإضافة إلى الأردن، وهي كينيا وتنزانيا وأوغندا وتونس، ويهدف إلى زيادة تمثيل النساء في المناصب القيادية والإدارية في القطاعين العام والخاص، وتعزيز المساواة بين الجنسين في مكان العمل، وتوفير قوة نسائية مؤهلة للمناصب القيادية العليا، وتطوير مهارات القيادة والبلاغة ومهارات مجالس الإدارة.