زاد الاردن الاخباري -
بلغت نسبة المشاركة في اول مرحلة من الانتخابات التشريعة الاولى في مصر منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك, رقما قياسيا هو 62 في المئة, كما اعلن رئيس اللجنة الانتخابية مساء امس .
وقال المستشار عبد المعز ابراهيم في مؤتمر صحافي ان هذه النسبة هي "اعلى نسبة شهدتها مصر" مع "كثافة التصويت في الداخل والخارج بشكل فاق توقعات المصريين قبل الاجانب".
واوضح ان عدد الناخبين بلغ 8 ملايين و490 الفا و150 شخصا من اجمالي 13 مليونا و614 الفا و525 ناخبا. وان اجمالي الاصوات الصحيحة بلغ 7 ملايين و500 الف و978 ناخبا.
ولم يعلن رئيس اللجنة سوى نتائج المقاعد الفردية مؤكدا فوز اربعة فقط من المتنافسين عليها في حين سيخوض باقي المرشحين جولة الاعادة.
جاء ذلك وسط مؤشرات قوية على تقدم حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين, التي أعرب قياديون فيها عن تفضيلهم للنظام البرلماني بدلا من النظام الرئاسي الذي يرون أنه يسبب الحكم الدكتاتوري.
كما تشير وسائل الاعلام الى ان حزب النور الممثل للتيار الإسلامي المسمى بالسلفي يرجح ان يأتي في المرتبة الثانية يليه تحالف "الكتلة المصرية" الذي يضم احزابا ليبرالية.
يشار إلى أن البرلمان المنتخب سيختار الجمعية التأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد, كما وعد المجلس العسكري بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل نهاية حزيران المقبل.
وشملت هذه المرحلة الاولى التي بدأت صباح الاثنين وانتهت مساء الثلاثاء ثلث محافظات مصر, اي تسع من اصل سبع وعشرين محافظة, وهي القاهرة والاسكندرية ودمياط وبور سعيد وكفر الشيخ والاقصر واسيوط والفيوم والبحر الاحمر, وذلك لانتخاب 186 نائبا (56 بنظام الدوائر الفردية و112 بنظام القوائم) من اصل 498 نائبا يشكلون اجمالي عدد اعضاء مجلس الشعب.
الا ان رئيس اللجنة الانتخابية لم يعلن نتائج القوائم الحزبية مشيرا الى انها ستكون متاحة للجميع على الصفحة الرسمية للجنة على الانترنت, مؤكدا انه منهك القوى وقال "البنزين خلص".
وكان ابو العز قدم في بداية المؤتمر الصحافي "التحية والاكبار لشهداء 25 يناير والذين لولا تضحياتهم لما راينا هذا المشهد".