زاد الاردن الاخباري -
أعلنت السلطات العراقية أمس الجمعة أن الهجوم النادر الذي وقع داخل المنطقة الخضراء المحصنة بقوة في بغداد الأسبوع الماضي، نفذه مفجر "انتحاري" في سيارة، وربما كان يستهدف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وأثارت تقارير عن تمكن أحد المسلحين من اختراق المنطقة الخضراء التي تضم السفارة الأميركية وسفارات أخرى بالإضافة إلى البرلمان وبعض الوزارات، شكوكا بشأن الأمن في الوقت الذي تغادر فيه بقايا القوات الأميركية العراق.
ووقع الهجوم قبل يوم من زيارة جو بايدن نائب الرئيس الأميركي للعاصمة العراقية. وقال مسؤول العمليات الأمنية ببغداد اللواء قاسم الموسوي إن المخابرات أشارت إلى محاولة لاستهداف المالكي أو بعض كبار الزعماء السياسيين الآخرين، ولكنه قال إن التحقيق ما زال جاريا.
ولم يتضح ما إذا كان أحد آخر غير المهاجم قتل في الانفجار الذي وقع ليلة الثلاثاء الماضية والذي قال المسؤولون في بادئ الأمر إنه قذيفة مورتر.
يُذكر أن صواريخ وقذائف المورتر تسقط بين الحين والآخر على قواعد أميركية وداخل المنطقة الخضراء.
وقال موسوي إن المفجر كان يقود عربة سوداء ذات دفع رباعي تحمل 20 كلغ من المتفجرات محلية الصنع وضعت قرب الخزان.
وأضاف أن معلومات المخابرات تشير إلى أن المفجر استهدف دخول مبنى البرلمان والبقاء في إحدى ساحات انتظار السيارات إلى أن يصل رئيس الوزراء إلى البرلمان.
وعرض شريطا مصورا لسيارة سوداء تقترب من نقطة تفتيش خارج مبنى البرلمان ثم تراجعها قبل حدوث انفجار خارج البرلمان، ولكنه لم يعط أدلة تذكر للطريقة التي كانت القنبلة ستستهدف بها المالكي.
ولا يزال الأمن مبعث قلق في العراق قبيل الانسحاب الكامل للقوات الأميركية
بحلول 31 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بعد قرابة تسع سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بالرئيس الراحل صدام حسين.
ولا تزال التفجيرات والهجمات تحدث بشكل يومي في العراق، رغم تراجع العنف إجمالا من ذروة القتل الطائفي عامي 2006 و2007.
وقالت وزارة الصحة العراقية إن 161 مدنيا قتلوا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مقابل 110 في سبتمبر/أيلول الماضي، وهذا هو أكبر عدد من القتلى في شهر واحد خلال هذا العام، بينما شهد سبتمبر/أيلول أقل عدد من القتلى.
رويترز