أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
شواغر ومدعوون للمقابلة والامتحان التنافسي -أسماء ‏بلسانٍ أردني مُبين: نرفض هذه التيّارات فيديو - الأمن يعلن قتل شخص أطلق النار على رجال الأمن في منطقة الرابية في متابعة للحادث الامني قرب السفارة الاسرائيلية في عمان .. قوات الامن العام تسيطر على الوضع والتعزيزات تبدأ بمغادرة المكان الأحد: الطقس سيتغير بشكل سريع وجذري ما بين الصباح وبقية النهار الاردن : اصوات اطلاق نار قرب سفارة الاحتلال في الرابية والامن يبحث عن الفاعل- فيديو مدير مستشفى كمال عدوان وعدّة كوادر طبية يصابون بطائرة مسيرة للاحتلال شمال غزة هل ينقل لقاء فلسطين والعراق الى الاردن ؟ منتدون: المشروع الصهيوني يستهدف الاردن .. والعدوّ بدأ بتنفيذ مخططاته آل خطاب: التنبؤات الفصلية تشير لانخفاض معدلات الهطولات على الاردن العثور على سيارة الحاخام المفقود في الإمارات وشبهات حول مقتله الاردن .. طلب ضعيف على الذهب وسط ترقب الأسعار 15 شهيدا في قصف إسرائيلي على بعلبك .. وحزب الله يصد محاولات توغل %17 انخفاض إنفاق الزوار الدوليين للاردن في 10 أشهر الاردن .. 3 طلبات تصل لمروج مخدرات اثناء وجوده في قسم المكافحة الاحتلال يطلب إخلاء مناطق في حي الشجاعية شرق غزة .. "منطقة قتال خطيرة" التوجيهي المحوسب .. أسئلة برسم الاجابة إقرار نظام الصُّندوق الهندسي للتَّدريب لسنة 2024 الموافقة على مذكرتي تفاهم بين السياحة الأردنية وأثيوبيَّا وأذربيجان وزير الدفاع الإسرائيلي لنظيره الأميركي: سنواصل التحرك بحزم ضد حزب الله
مؤتمر الأطراف.. كلاكيت 29 مرة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام مؤتمر الأطراف .. كلاكيت 29 مرة

مؤتمر الأطراف .. كلاكيت 29 مرة

24-11-2024 07:39 AM

لم يتمكن منتجو فيلم "مؤتمر الأطراف" السنوي في جلسة تصوير انعقاده في العاصمة الأذرية باكو من إقناع الجمهور المتابع له بجودة مضمونة وجدية المعنيين وصدق المحتوى بالرغم من إعادة التصوير للمرة 29 في بلدان مختلفة وتحت عناوين مكررة، محققا رقما قياسيا يستحق من القائمين على لائحة غينيس للأرقام القياسية إصدار وثيقة بحقه كنموذج لأكثر محاولات دولية تخص المناخ دون أي نتيجة، بالرغم من حجم ما ينفق عليه من أموال وجهد من كافة المشاركين وتعدد مواقع التصوير والتي تمثل دول الاستضافة كل عام.

"كلاكيت 29 مرة" هو التسمية الفنية الأصوب "لمؤتمر الأطراف كوب 29"، كونه لم يتجاوز في دوره سوى إضافة أيام لالتقاط الصور والتمثيل على الدول المتضررة والإقامة الفندقية وبث كمية أكبر لغاز ثاني أكسيد الكربون من حجم ما صدر عن وسائط النقل التي استخدمها المشاركون وصولا لموقع التصوير الأخير إلى الدولة المستضيفة، "كلاكيت 29 مرة" هي عدد مرات إعادة الحديث في قضايا جوهرية كانت وتستمر لتكون المؤشر القادم من مستوى تراجع حياة الأفراد والمناخ والبيئة، خصوصا في دول العرض لفلم "مؤتمر الأطراف" في المناطق والدول الأشد فقرا وتضررا من غازات الدول المصنعة الكبرى، لتكون مناطقنا تمثل دور مسارح العرض للأضرار وأكثر المتأثرين من متابعين لها على شباك تذاكر فلم واقع نهاية الكون.
في فيلم "مؤتمر الأطراف" ولن اقول "كوب29" كان الأقوى والأكثر صراحة والحقيقة الوحيدة في الحدث هي حديث ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، والذي تجاوز وعي الجميع ووضع حقائق مفزعة ضمن أسطر النص وأمام كافة المتابعين، حين قال إن إعادة الإعمار لغزة ستبث ما يعادل انبعاثات 135 دولة لأكبر غاز مسبب لكارثة تغير المناخ وهو غاز ثاني أكسيد الكربون، وكأنه يقول بلغة السياسة إن السكوت لعام كامل عن دمار بقعة من الأرض هو دليل عدم جدية كل من اجتمع اليوم ليقنعنا بحماية الكوكب.
في فيلم "مؤتمر الأطراف " كان صوت الأردن جليا على لسان الأمير تأكيدا أن المستقبل لن يكون الأجمل ما لم يكن السلام والمناخ والأمن حقائق مترابطة قبل أن يكون المال والتعويض والوعي والوعود بالتمويل هي سبب الاجتماع، وللأسف في عالم اجتمع أغلب وأبرز قادته من الدول العظمى على دمار غزة وجعلها محرقة القرن لن يكون صادقا للاجتماع مجددا معه، أو انتظار بارقة أمل ونور منه، حتى لو كانت من ثقب أوسع من ثقب الأوزون الذي ساهمت في اتساعه غارات طائرات أسقطت آلاف الأطنان من قنابل صنعوها في مصانعهم على غزة أرضا وشعبا.
في قضايا المناخ لا مستقبل إلا بالمنعة، ولا منعة إلا بالتشدد بحماية النظم البيئية التي تتمتع بتنوع بيولوجي مرتفع، ولا منعة إلا بالحفاظ على موائل الأسماك والحياة البحرية والبرية واستعادتها من خاطفيها، ولا منعة إلا بمساعدة الطبيعة على تحمل الظروف المتغيرة، ولا منعة دون إعداد المجتمعات للتأثيرات المناخية والتكيف مع الظروف والواقع، ولا منعة دون تقبل خسائر آنية تحقيقا لأرباح مستدامة لأجيال قادمة، ولا منعة دون قوانين صارمة لاحتجاز الكربون في الطبيعة، وكل ذلك منهج عالمي أو محلي، وكل ذلك لن يتحقق أردنيا ما بقي ملف البيئة يدار بعقلية "أنا زعلان منك أو أنا راض عنك" في اتخاذ القرارات أو الإقالات، وما دامت جمعيات ومؤسسات البيئة تتحول لأجسام بيروقراطية تدار بفكر المال وأهمية التمويل على حساب الضرر ويهاجر هروبا أبرز عقولها للعمل في دول حولنا، وما دام التهميش لأصحاب المصلحة عنوان المرحلة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع