أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
القبض على شخص تسلل من سوريا للأردن 55.1 دينار سعر الذهب عيار 21 بالأردن لا معلومات مؤكدة حول اغتيال الامين العام لحزب الله إغلاق السير لتنفيذ أعمال صيانة لعدد من الجسور بعمان المومني: المساس بأمن الوطن والاعتداء على رجال الأمن سيقابل بحزم الأردن .. سيدة تروي ما جرى في الرابية شواغر ومدعوون للمقابلة والامتحان التنافسي -أسماء ‏بلسانٍ أردني مُبين: نرفض هذه التيّارات فيديو - الأمن يعلن قتل شخص أطلق النار على رجال الأمن في منطقة الرابية في متابعة للحادث الامني قرب السفارة الاسرائيلية في عمان .. قوات الامن العام تسيطر على الوضع والتعزيزات تبدأ بمغادرة المكان الأحد: الطقس سيتغير بشكل سريع وجذري ما بين الصباح وبقية النهار الاردن : اصوات اطلاق نار قرب سفارة الاحتلال في الرابية والامن يبحث عن الفاعل- فيديو مدير مستشفى كمال عدوان وعدّة كوادر طبية يصابون بطائرة مسيرة للاحتلال شمال غزة هل ينقل لقاء فلسطين والعراق الى الاردن ؟ منتدون: المشروع الصهيوني يستهدف الاردن .. والعدوّ بدأ بتنفيذ مخططاته آل خطاب: التنبؤات الفصلية تشير لانخفاض معدلات الهطولات على الاردن العثور على سيارة الحاخام المفقود في الإمارات وشبهات حول مقتله الاردن .. طلب ضعيف على الذهب وسط ترقب الأسعار 15 شهيدا في قصف إسرائيلي على بعلبك .. وحزب الله يصد محاولات توغل %17 انخفاض إنفاق الزوار الدوليين للاردن في 10 أشهر
نهاية «العالم الجديد» القديم
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام نهاية «العالم الجديد» القديم

نهاية «العالم الجديد» القديم

24-11-2024 07:45 AM

بسبب إسرائيل، ومن أجل إسرائيل، توشك الولايات المتحدة أن تنهي «العالم الجديد» الذي أعلنت وحلفاؤها المنتصرون قيامه مع انتهاء الحرب العالمية الثانية.
انتهى العالم القديم في حينه، عالم شهد عقوداً من الحروب والقتل والدمار والكراهية والاصطفافات وانتهى باستخدام السلاح النووي.
تصدر الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه المتطرف المقال يوآف غالنت.
يكشف القرار عن المزيد من التطرف الإسرائيلي الشامل، إذ يتسابق زعيما المعارضة بيني غانتس ويئير لابيد للرد على الجنائية الدولية. يسبقان نتنياهو والمتطرفين في حكومته.. يزاودان على التطرف.
يقول غانتس إن القرار «عار تاريخي لن يمحى أبداً»، أما لابيد فيعتبره «مكافأة للإرهاب»، في حين اعتبره رئيس دولة الاحتلال اسحق هرتزوغ «يوماً أسود للعدالة والإنسانية».
بفضل قرار الجنائية الدولية، أظهرت إسرائيل وجهها الأكثر بشاعة. لا فرق بين يميني ويساري، ولا بين شرقي أو غربي. العدالة الوحيدة المقبولة بالنسبة إليهم أن يكونوا فوق القانون وفوق الشرعية الدولية، أن يعيشوا في عالم يحاسب الجميع إلا الساميين.. وهم وحدهم الساميون.
قبل أقل من يومين من قرار الجنائية الدولية، كانت الولايات المتحدة عطلت مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو لوقف الحرب. مجرد وقف الحرب.
بالنسبة للإدارة الأميركية، فإن وقف الحرب مسألة فيها نظر، صارفة النظر عن حجم القتل والدمار والمأساة الإنسانية.
بعد أقل من ساعتين من إعلان قرار الجنائية الدولية كان مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتوعد المحكمة الدولية «المعادية للسامية» وفق تعبيره، برد قوي مطلع العام المقبل.
بالإضافة إلى التسليح بلا حدود ودعم سلسلة الجرائم ضد الإنسانية التي اقترفتها إسرائيل ولا تزال، وكذلك الحماية المباشرة في الميدان العسكري، وفي «المجتمع الدولي»، ترفض الولايات المتحدة أي مساءلة لإسرائيل وتعتبر كل جرائمها قابلة للنقاش ولو بعد عقود.
تأخر رد البيت الأبيض ساعة إضافية ليعلن موقفه المناهض لقرار الجنائية الدولية وليعتبره الرئيس جو بايدين «قراراً شائناً».
في زمن «العالم الجديد»، وفي العقود الثلاثة الأخيرة منه، أصبحت البشرية تحت قيادة القطب الواحد، وصارت منظمة الأمم المتحدة التي أنشئت لتكون عنواناً للاستقرار والسلم الدوليين مجرد منتدى عالمي يقال فيه الكثير وتتخذ فيه القرارات ولا يطبق سوى القليل، وبانتقائية شديدة الوضوح والتمييز.
إن تهديد مستشار الأمن القومي للإدارة الأميركية الجديد الموجه إلى الجنائية الدولية، إن تم تنفيذه فعلاً سيعني نهاية «العالم الجديد» والانتقال إلى عالم جديد من نوع آخر.
سنكون أمام عالم أكثر فوضى من العالم القديم الذي سبق الحرب العالمية الثانية، عالم يسوده منطق القوة فحسب، لا قوانين ولا أخلاق ولا إنسانية فيه.
فما الذي يمكن أن يقف في وجه «العالم الجديد جداً» الذي أصبح وشيكاً؟.
وقفت العديد من دول العالم القديم إلى جانب الشرعية الدولية مؤيدة قرار الجنائية الدولية، إذ سارعت دول الاستعمار القديم (أوروبا) إلى التعهد بتنفيذ القرار ومعارضة الانتقائية في تطبيق قرارات المحكمة الدولية، بعضها أعلن أنه يدرس القرار.
ربما تشكل هذه المواقف بصيص أمل، لأنها تصدر عن القارة العجوز التي أرهقتها السياسات المتغطرسة طول العقود الثلاثة الماضية ولا سيما خلال الأعوام الثلاثة الماضية جراء الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها الاقتصادية والعسكرية والأمنية.
غير أن الموقف الأوروبي، على أهميته، لن يكون كافياً أمام الخطر الوشيك الآتي.
ربما تُحدث مواقف الدول الكبرى في آسيا، مآلات الحرب الروسية الأوكرانية، والصين والهند وكوريا الشمالية، وكذلك دول في أميركا الجنوبية وبعض الدول الإفريقية (جنوب إفريقيا هي من رفعت القضية لدى المحاكم الدولية)، فارقاً في مواجهة الواقع الجديد.
لكن السؤال المهم الذي تستعصي الإجابة عنه اليوم، هو حول المواقف العربية مما يجري. فهل يستطيع العرب، بعد كل هذا التشظي وضعف النظام العربي وتباين المواقف أن يُحدثوا فرقاً؟








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع