أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إسرائيل تنضم إلى البنك الآسيوي للتنمية مجلس هيئة الاعتماد يقر تسكين تخصصات جامعية الحوثيون: استهدفنا 3 سفن حربية أميركية بالبحر الأحمر خطرٌ يهدّد إقامة كأس العالم للأندية 2025 .. والسعودية هي الحل؟ الأردن: إسرائيل تحاصر الاقتصاد الفلسطيني وتحول دون توفير متطلبات الحياة الرئيسة "البوتاس العربية" أُنموذجاً في التخطيط الصناعي ومشاريعها التوسعية ستعزز مكانتها محليا وعالميا نتنياهو: لا مكان بإيران لن تطوله أيدينا .. ولن تملك (نوويا) القسام: دمرنا دبابة إسرائيلية بخان يونس سعر الحديد يصعد عالميا ولي العهد: الأردن مهد الحضارات - فيديو هزة أرضية بقوة 3,3 تضرب شمالي العراق أول طعن بنتائج القائمة العامة في الانتخابات النيابية مسؤول إسرائيلي سابق: الدبابات ستشتعل إذا دخلنا لبنان الأردن يشارك دول العالم الإحتفال بيوم السياحة العالمي الاحتلال يمنع أذان الفجر في الحرم الإبراهيمي الشريف بالخليل لليوم الـ16 بلدية الشعلة تحيل عطاء شراء خلطات إسفلتية لمناطقها بقيمة 150 ألف دينار الصفدي يبحث مع لافروف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان الصلاج يحرز ميدالية تاريخية في بطولة العالم لرفع الأثقال للناشئين الصرايرة: لهذا السبب .. أنصح الأهالي والطلبة بعدم التوجه لدراسة الطب ! الأميرة غيداء: ملكنا مساند ومدافع عن العدل والحقّ الفلسطيني

حال العرب

24-02-2010 12:22 AM

تخيلوا رجلا يدخل الى أحد مطاعم الدرجة الأولى ويتفق مع مدير المطعم على استئجار طاولة عامرة بالاطايب والمشروبات من اغلى واثمن الانواع ، يجلس على الكرسي يضع الصحن امامة يحمل الشوكة والسكين ، يضع الفوطة على حضنه وينظر الى الطاولة ويرمق الزبائن الاخرين على سبيل التفاخر والتباهي. يمد يده ، لكنه يتذكر فجأة ان كل ما على الطاولة هو مستأجر وليس للأكل. يسيل لعابه وهو ينظر الى المشوي والمقلي والمطبوخ والمنفوخ والمسلوخ ، فيكاد يمد يده ، ثم يتذكرالاتفاق مع مدير المطعم ، اذا ازدرد لقمة واحدة او نصف رشفة ، فهو مضطر ان يدفع الثمن ثمن كل شيء على الطاولة ، وعلى زعيق أمعائة المتخمة بالجوع يتلهى او يحاول عن طريق مراقبة الزبائن الاخرين وهم ينظرون اليه فيكتشف انه قد لفت نظرهم لكثرة ما طلب ، يندهشون قليلا لأنه لم يمد يده الى الطعام ، ثم يتناسونه وينسونه رويدا رويدا.

لا تسخروا من هذا الرجل ، فهو نحن جميعا ، من عرب عاربة ومستعربة ومستغربة. نعم يا سادة اننا سادة التباهي الاخرق ، منذ ذالك الصبي الذي بلغ الفطام لتخرّ له الجبابر ساجدينا ، مرورا بالاعرابي التي تحدى المارة في سوق عكاظ ان يجرؤ احدهم على قطع قدمة بالسيف ، حتى وصل من هو اكثر منه تباهيا وقطعها ، وليس انتهاء بوعودنا القاطعة أمام سمك القرش بأننا سوف نتخمه من جثث اليهود .

البعض يتباهى بما فيه ، فيتهمه الناس بالغرور ، أما نحن فنتباهى بما ليس فينا وبعكس ما فينا.ة - نتباهى بالديمقراطية ونحن اكثر ديكتاتورية من طفل مدلل..

- احزابنا القومية تتباهى بقوميتها وهي الاشد اقليمية من اقليم التندرا، - احزاب اليسار تتباهى بالاشتراكية وهي اكثر رأسمالية من آدم سميث، - العشائري عائلي - والعائلي فردي - والفردي مفصوم،، نحن مجرد طواويس متباهية بشعرها الملون ، وعقولها منخورة كالجبن الفرنسي ، وعيونها رمداء.. وهي خاوية القلب والمعدة والجيب.

نحن.. من نحن؟ نحن ابناء يعرب اعرب الناس لسانا ، وانظر الناس عودا(وكمنجا).

وعين الحسود،.

ghishan@gmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع