الأردن، هذا الوطن الغالي الذي يحتضن تاريخًا عريقًا وحضارةً ضاربة في جذور الزمن، هو ملاذ الأمن والأمان، وواحة الاستقرار والسلام في قلب منطقة مضطربة.
على هذه الأرض المباركة، التي شهدت خطوات الأنبياء وأصداء الرسالات السماوية، ترسخ الأردن بقيادته الحكيمة وشعبه الوفي درعًا حصينًا أمام كل محاولات الاعتداء والفتنة.
إن أمن الأردن واستقراره ليس مجرد نعمة نعيشها، بل هو مسؤولية يتشاركها الجميع؛ قيادةً، وجيشًا، وشعبًا.
جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يقود هذه المسيرة بحكمة واقتدار، وضع في أولوياته الحفاظ على كرامة الأردن وسيادته، منطلقًا من رؤية قائمة على الوحدة الوطنية، والتلاحم بين القيادة والشعب، والعمل الجاد لتجاوز التحديات مهما عظمت.
لقد أثبت الأردنيون عبر التاريخ أنهم شعب أبيٌّ لا يساوم على كرامته ووطنه. هذه الأرض التي نبتت عليها جذور الشهداء، لا تعرف الخضوع ولا الانكسار، كل محاولة لمد يد الغدر إلى هذا الوطن تواجه بعزيمة لا تلين، وبإرادة صلبة تتكاتف فيها القلوب والعقول، مستندةً إلى إيمان قوي بعدالة قضية الأردن وحقه في الحفاظ على وجوده واستقراره.
وفي ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تعصف بالمنطقة، يظل الأردن نموذجًا للتماسك الداخلي، بفضل قيادة رشيدة وشعب واعٍ يعي حجم المخاطر، ويقف سدًا منيعًا أمام كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن هذا الحمى الطاهر.
حمى الله الأردن أرضًا وشعبًا وقيادةً. وسنظل دومًا نؤكد أن يد الغدر لن تصل إلى هذا الوطن، وأن أبناء الأردن سيبقون على العهد، جندًا أوفياء لوطنهم وقيادتهم، مستعدين للتضحية بكل غالٍ ونفيس دفاعًا عن تراب هذا الحمى العزيز.
#روشان_الكايد
#محامي_كاتب_وباحث_سياسي