أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. ارتفاع تدريجي على الحرارة أثناء النهار مع بقاء الأجواء باردة نسبياً هل باتت غزة قريبة من اتفاق لوقف إطلاق النار على غرار لبنان؟ رئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن للحاجة وضحى المحاميد: مشروع الناقل الوطني في مرحلة مفاوضات مع المناقص ونتوقع تنفيذه في منتصف العام2025 ماذا يعني إشعال المعارضة السورية جبهات القتال مع النظام؟ .. إليك المشهد كاملا النعيمات يطمئن الجماهير بعد خروجه مصاباً البيان المشترك للقمة الثلاثية الأردنية القبرصية اليونانية الرابعة في نيقوسيا أزمة سلاح وعتاد .. الوجه الآخر لقبول إسرائيل تسوية بلبنان سفيرة الأردن السابقة بواشنطن .. الآلة الإعلامية الإسرائيلية نجحت بإيصال معلومات مغلوطة برودة الطقس ترفع أسعار "دجاج النتافات" 20 قرشا للكيلو. الفايز من على طاولة أبو رمان والمعايطة : أناشد الاخوة في الخليج أن يكونوا سنداً للاردن طهبوب تمطر الحنيفات بـ 11 سؤالًا .. ! أمراء ورجالات دولة يؤمون حفل تأبين الرفاعي (صور وفيديو) الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الوطني وحقه في البحث عن المعلومة مرسوم مفاجئ لعباس حول "شغور" منصب رئيس السلطة .. ما وراءه؟ وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة وصفي التل وحابس المجالي ايلول الابيض في ذاكرة...

وصفي التل وحابس المجالي ايلول الابيض في ذاكرة الاردنيين

28-11-2024 07:23 AM

جاءت أحداث"أيلول الأبيض" في ذاكرة الأردنيين وكانت تمثل صراع النظام والفوضى ودور وصفي التل وحابس المجالي
أحداث أيلول 1970، أو كما يعرف بـ"أيلول الأسود"، كانت من أصعب المحطات في تاريخ الأردن، إذ مثّلت مواجهة حاسمة بين النظام والفوضى، بين سيادة الدولة ومخططات بعض الفصائل الفلسطينية التي كانت تسعى لإقامة "دولة داخل دولة"، مدعومة بقوى إقليمية في خضم هذا الصراع، برز دور قيادات أردنية مثل وصفي التل وحابس المجالي، الذين كرسوا جهودهم للحفاظ على سيادة الأردن وهويته الوطنية
وفي خضم هذا التحدي السيادة الأردنية
بعد نكسة 1967، استضاف الأردن أعدادًا كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين، وأصبحت الفصائل الفلسطينية المسلحة تستخدم أراضيه كقاعدة لشن عملياتها ضد إسرائيل. لكن سرعان ما تحولت هذه الفصائل من مقاومة الاحتلال إلى تهديد للدولة الأردنية، حيث أقامت حواجز ونقاط تفتيش في مدن أردنية وأعلنت مناطق نفوذها، مما خلق حالة من الفوضى.
تفاقمت الأمور بعد أن بدأ بعض قادة هذه الفصائل العمل على إسقاط النظام الأردني، مدعومين من دول إقليمية كالعراق وسوريا، التي حاولت زعزعة استقرار الأردن لتحقيق أجنداتها الخاصة.
في هذا السياق، كان الصراع في الأردن ليس فقط عسكريًا، بل أيضًا سياسيًا وأيديولوجيًا بين النظام الذي يمثل السيادة الوطنية والفصائل التي تمثل الفوضى.
وصفي التل رجل الدولة وحامي السيادة وحامي الهوية في مرحلة عجت بالصراع الملتهب
وصفي التل، الذي شغل منصب رئيس وزراء الأردن لعدة فترات، كان رمزًا للإخلاص الوطني والرؤية الحكيمة.
تصوره للخطر أدرك وصفي التل مبكرًا أن الفصائل الفلسطينية، بدعم خارجي، تشكل خطرًا وجوديًا على استقرار الأردن. كان يؤمن بأن الفصائل المسلحة يجب أن تركز على مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وليس على فرض هيمنتها داخل الأردن.
وبرزدوره في مواجهة الفوضى قاد وصفي سياسات حازمة تهدف إلى استعادة السيطرة على الدولة، مع الحفاظ على سيادة الأردن ومنع استخدامه كورقة مساومة في الصراعات الإقليمية.
حابس المجالي قائد المعركة على الأرض
حابس المجالي، القائد العسكري البارز، قاد الجيش الأردني في معركة استعادة النظام.
إدارة الأزمة: أشرف على العمليات العسكرية ضد الفصائل المسلحة في أيلول 1970، حيث أظهر كفاءة عالية في التصدي لمحاولات تقويض الدولة.
التصدي للتدخل الخارجي: تصدى الجيش الأردني، بقيادة المجالي، لمحاولة الغزو السوري التي هدفت إلى دعم الفصائل المسلحة وزعزعة استقرار الأردن.


الخيانة داخل صفوف الفصائل الفلسطينية
رغم أن بعض الفصائل الفلسطينية كانت تؤكد أنها تقاوم الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن قيادات منها انحرفت عن هذا الهدف.
محاولات انقلابية: خططت بعض الفصائل المسلحة للإطاحة بالنظام الأردني بدعم خارجي من سوريا والعراق.
التحالف مع القوى الإقليمية: شكلت الفصائل المسلحة حلفًا مع قوات خارجية لتحقيق أجنداتها، متجاهلة مصالح الأردن وسيادته.
بلغت هذه الخيانة ذروتها بتورط بعض الفصائل في دعم الغزو السوري للأردن، مما جعل المواجهة حتمية بين الدولة والفوضى
اغتيال وصفي التل: نهاية رمز وطني
اغتيل وصفي التل في 28 نوفمبر 1971 في القاهرة أثناء حضوره اجتماع مجلس الدفاع العربي المشترك.

سبب الاغتيال اغتيل وصفي التل على يد مجموعة من عناصر منظمة "أيلول الأسود"، وهي إحدى الفصائل الفلسطينية المسلحة التي اعتبرت سياساته تهديدًا لها وهذا ما روته القيادة المصرية التي كانت تسعى لاسقاط النظام الهاشمي في الاردن ولم يذكر ان الذي اغتال وصفي التل هي ال CIA الامريكية والبريطانية لعلمهم ان مشروع التحرير الذي يحمله وصفي لن يتوقف
الخلفية السياسية للاغتيال
وصفي كان يعارض علنًا تحويل الأردن إلى ساحة صراعات، وواجه محاولات الهيمنة الفصائلية بقوة وواجه المشروع الاقليمي لاسقاط الدولة الاردنية
كان يرى أن الفصائل يجب أن توجه جهودها لمقاومة الاحتلال، وليس لإضعاف الدول العربية التي تدعم القضية الفلسطينية، وهو ما أثار غضب قيادات هذه الفصائل.
كان وصفي رمزًا لسيادة القانون والنظام، واغتياله كان رسالة من قوى الفوضى التي رفضت تقبل سيادة الدولة الأردنية
وكانت نتائج الصراع انتصار الدولة وسيادة القانون واعادة سيطرة الجيش الأردني في السيطرة الكاملة على الأراضي الأردنية، وإعادة فرض هيبة الدولة وسيادة القانون.

إبطال ودحر مخططات التدخل الخارجي و هزم الجيش الأردني القوات السورية التي حاولت غزو الأردن، وأثبت قدرته على حماية حدود الدولة واستقلالها.
إرث أيلول الأبيض: شكلت هذه الأحداث درسًا تاريخيًا للأردنيين حول أهمية النظام ووحدة الصف في مواجهة الأزمات.
وصفي التل وحابس المجالي رموز الوطنية الأردنية
وصفي التل رغم اغتياله، بقي وصفي رمزًا للإخلاص الوطني والتضحية في سبيل الحفاظ على الأردن وسيادته.
حابس المجالي بفضل قيادته العسكرية الشجاعة، تمكن الجيش الأردني من حماية الأردن من التفكك. وفي الختام كان الأردن يخوض حربا بين الفوضى والنظام
كان أيلول 1970 صراعًا حاسمًا أعاد التأكيد على أن سيادة الدولة الأردنية خط أحمر لا يمكن تجاوزه. شكلت تضحيات وصفي التل وحابس المجالي نموذجًا للقادة الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية حماية الأردن من الفوضى. بفضل هذه التضحيات، بقي الأردن دولة مستقلة ومستقرة، ومثالًا على قدرة النظام على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع