زاد الاردن الاخباري -
ابوظبي - رضا السميحيين - أقام "منتدى أبوظبي للسلم" في العاصمة الامارتية ابوظبي صباح الأربعاء ، تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح ، وبحضور معالي الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس "مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي" رئيس المنتدى ؛ احتفالا بمناسبة اليوم الوطني في الذكرى الثالثة والخمسين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وسط حضور رسمي ودبلوماسي وسياسي وأكاديمي، ومشاركة شعبية واسعة.
وفي كلمته في افتتاح الحفل ؛ قال معالي الشيخ عبدالله بن بيه إن توحيد الإمارات العربية إنما حصل بتوفيق الله تعالى وجهود الشيخ زايد بن سلطان وإخوانه حكام الإمارات المؤسسين. موضحاً أن الاحتفال بهذه المناسبة إنما هو تذكرا له سبحانه على ما أنعم به على دولة الامارات، وتذكيرا بمآثر القادة المؤسسين الخالدين. مؤكداً أن قصة هذا الوطن ومسيرته إنما هي إحدى قصص النجاح والتميز والنهوض والازدهار والتقدم والابتكار.. إنها قصة ملهمة ونموذج يحتذى في عصرنا الحاضر.
وأضاف معاليه أن دولة الامارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد ال نهيان جمعت قيم التسامح والانفتاح و المبادئ السامية للسلم والتعايش حول العالم ، حيث عمل المنتدى على بيان الرأي الشرعي وتصحيح المفاهيم المغلوطة. وركز على أولوية السلم كمقصد أعلى من مقاصد الشريعة الإسلامية، وشرعية ومشروعية الدول الوطنية المعاصرة. ثم انتقل العمل إلى مد اليد لأولي بقية من مختلف أتباع الأديان والثقافات حول العالم، لنكّون معهم حلف فضول جديد، يدعو إلى الفضائل والسلام ويعلي كرامة الانسان ووجدت المبادرات التي أطلقها أصداء إيجابية، وكان لها الوقع المشهود، والأثر المحمود في الأوساط الإقليمية والدولية. وتمضي جهود المنتدى بعون الله في حمل مشعل السلم، ورفع راية السكينة في العالم انطالقاً من أبوظبي، عاصمة التسامح والسلام.
ومن جهته قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن دولة الإمارات تفخر بأن قيم السلام والتسامح والأخوة الإنسانية، والتواصل الإيجابي مع الجميع، إنما هي مبادئ أصيلة أرسى أسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه منذ تأسيس الدولة، حيث نحتفل باليوم الوطني الثالث والخمسين بهذه الكوكبة من الطيبين المحبين.
وأضاف الشيخ نهيان أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يؤكد دائما على أهمية القيم الإنسانية، التي يشترك فيها جميع البشر، باعتبارها تمثل الأساس الأخلاقي المتين، لنشر السلام والمحبة والوفاق في العالم.
وعرض معالي الشيخ نهيان جملة من الأفكار، مستلهمة من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان أل نهيان التي باتت راسخة في التجربة الإماراتية، وتؤكد أن مجال التسامح والأخوة الإنسانية، هو مجال ملائم تماماً للتعاون المثمر بين الأمم والشعوب، وأن مستقبل هذا العالم يتطلب العمل الجاد والمتواصل، لنشر تسامح الجميع مع الجميع، دونما تفرقة أو تمييز.
من جهتها أكدت نائب المدير التنفيذي في "منتدى أبوظبي للسلم"، الدكتورة آمنة الشحي ، إن حكمة المغفور له الشيخ زايد، تدعونا إلى الأخذ بسبل التعاون والتضامن والعمل المشترك بين البشر، وعلينا في بحثنا الدائم عن السلام أن نعمل معاً؛ لتحقيق التقارب بين الناس، من أجل توفير الحياة الكريمة للإنسان في كل مكان أو زمان .
هذا وتضمنت الفعاليات عرض أوبريت "من أرث زايد: البحث الدائم عن السلم"، ومعرض "أرث زايد للسلم"، ومعرض منجزات المنتدى على مدى عشر سنوات.