زاد الاردن الاخباري -
كشف الأطباء عن الأسباب التي تقف وراء تساقط الحواجب بشكل متزايد بين النساء، حيث يمكن أن يكون هذا التغيير علامة على مشكلة صحية خطيرة.
وبالرغم من أن تساقط الحواجب قد يكون مرتبطًا بالعوامل الجمالية مثل الإفراط في إزالة الشعر، إلا أن هذه المشكلة قد تكون أيضًا مؤشراً لمشاكل صحية أكثر تعقيدًا.
في عام 2021، كشفت العارضة كريسي تيغن عن إجراء عملية زراعة حواجب باستخدام شعر مأخوذ من مؤخرة رأسها لتغطية الفراغات التي ظهرت بسبب الإفراط في إزالة شعر حواجبها.
وأوضحت تيغن في منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي أن هذه العملية جاءت بعد سنوات من تصفيف الحواجب بشكل يومي.
ويشير الأطباء إلى أن تساقط الحواجب ليس مجرد مشكلة جمالية فحسب، بل يمكن أن يعكس حالات طبية مثل اضطرابات المناعة الذاتية أو مشاكل في الغدة الدرقية أو نقص التغذية.
وفقًا للدكتورة إيلي راشد، استشاري الجلدية في مستشفى "غايز وسانت توماس" في لندن، فإن تساقط الحواجب يؤثر بشكل كبير على الثقة بالنفس ويشكل عبئًا نفسيًا على المرضى.
ويظهر أن النساء يتأثرن بهذه المشكلة بشكل أكبر، خاصة مع تقدمهن في العمر ودخول مرحلة انقطاع الطمث، حيث يرتبط ذلك بتغيرات هرمونية.
وتضيف الدكتورة راشد أن هناك حالة أقل شهرة تعرف بـ"الصلع الأمامي الليفي"، والتي تؤثر بشكل خاص على الحواجب، خاصة عند النساء بعد انقطاع الطمث.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون تساقط الحواجب علامة على مشاكل صحية أخرى. على سبيل المثال، قد يكون ذلك بسبب اضطرابات الغدة الدرقية أو مشاكل في النظام المناعي. وأوضح الخبراء أن مرض "الثعلبة" يعد من أكثر الأسباب شيوعًا لتساقط الحواجب.
من جانب آخر، يعتبر تساقط الحواجب أيضًا من الأعراض التي قد تشير إلى وجود قصور في الغدة الدرقية، حيث أظهرت العديد من الدراسات أن نقص هرمونات الغدة الدرقية يمكن أن يؤدي إلى ضعف في نمو الشعر في مناطق مثل الحواجب.
أما في حال تعرضت المرأة لتساقط الحواجب، يُنصح باللجوء إلى الطبيب لتشخيص السبب الأساسي. وبالرغم من أن بعض العلاجات مثل استخدام السيروم أو المايكروبليدنج قد تساعد في تحسين المظهر الخارجي للحواجب، إلا أن الأطباء ينبهون إلى ضرورة معالجة السبب الرئيسي لتساقط الشعر.
وفي النهاية، يشير الخبراء إلى أن الحلول الطبية قد تشمل علاجًا موضعيًا مثل "مينوكسيديل" لتحفيز نمو الشعر، بالإضافة إلى العلاجات الهرمونية أو العلاج بالكريمات الستيرويدية في حالة مرض الثعلبة.