زاد الاردن الاخباري -
اكد بلال قاسم امين سر المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية ان وفد الجبهة القيادي سيكون برئاسة الامين العام الدكتور واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية للقاء القيادة المصرية وهو يحمل افكار سياسية وتنظيمية لتطبيق اليات اتفاق المصالحة الموقع في 4 / 5 والشروع في انهاء الانقسام السياسي والجغرافي التي تعيشه الساحة الفلسطينية واستعادة الوحدة الوطنية التي طالما سعى لها الشعب الفلسطيني باعتبارها شرطاً لا غنى عنه لدحر الاحتلال وافشال مناوراته ومخططاته العدوانية.
وقال قاسم في حوار صحفي مع سولا برس بأن الجبهة تذهب الى القاهرة بكل العزم والاصرار على انجاح هذه الحوارات والدعم الكامل للجهود المصرية وجامعة الدول العربية ، وسيؤكد وفد الجبهة على اهمية تفعيل مسار المصالحة ووضع حد للانقسام واستعادة وحدة الشعب الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية كيانه السياسي وممثله الشرعي والوحيد ، وتوفير كل مقومات النجاح للجهود الوطنية والقومية والدولية لرفع الحصار عن القطاع وتحشيد الموارد لاعادة اعماره .
ورأى قاسم ان هذا يتطلب جهد الكل الفلسطيني من فصائل وقوى وشخصيات ومؤسسات اهلية نحو انجاح الحوار الوطني الشامل على أساس وثيقتي الإجماع الوطني الفلسطيني اتفاق آذار 2005، وثيقة الوفاق الوطني, ولوضع اتفاق المصالحة (4/5/2011) موضع التطبيق العملي، والعمل على نشكيل حكومة مؤقتة تشرف على الانتخابات الرئاسية والتشريعية ، والعمل ايضا من اجل انتخابات المجلس الوطني ، وتعزيز دور المنظمات الشعبية بشكل كامل حتى تأخذ دورها التاريخي في النضال الوطني الفلسطيني
واعرب عن ثقته بأن أساليب الابتزاز وتهديدات قادة الاحتلال ومواقفهم المنافية للقانون الدولي والانساني وجرائمهم وشتى الضغوطات والتدخلات الخارجية، لن تثنى قادة الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية والاسلامية عن المضي في درب استعادة الوحدة ومسيرة الصمود والمقاومة الشعبية، والتمسك بخيارات شعبنا الوطنية لنيل حقوقه في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية المرجعية العليا والممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني
وقال قاسم نحن في جبهة التحرير الفلسطينية نثمن الجهود المصرية ودعوتها للفصائل الفلسطينية من أجل التباحث معهم بشأن المصالحة و إنهاء حالة الانقسام، وفك الحصار، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ومشاريعه الاستيطانية.
ورأى قاسم أن القضية الفلسطينية قد حققت تقدما ايجابيا ، فدخول فلسطين عضوا في منظمة الأونيسكو، حيث لا دور لحق الفيتو، شكل انتصار معنوي مهم، وكان للتصويت في الأونيسكو مؤشر جدّي للتغير الحاصل على الصعيد العالمي باتجاه الاعتراف بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ورفض استمرار سياسات القمع والاضطهاد التي تمارس ضد شعبنا ، وهذا الانتصار الدبلوماسي الذي تحقق ، وعلينا الاستمار بالمعركة البدبلوماسية لنجند الرأي العام العالمي تجاه جرائم اسرائيل وبالتحديد الحصار المفروض على شعبنا في غزة والضفة ، لوالعمل على الاستمرار ابمطالبة المجتمع الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية ، وان قيادة منظمة التحرير الفلسطينية ماضية في قرار المواجهة، بعد وصول المفاوضات المباشرة وغير المباشرة الى طريق مسدود .
واضاف علينا أن نستمر في نضالنا السياسي في مختلف المحافل الدولية، وعلى مختلف الاتجاهات، وأن نستمر في نضالنا على الأرض لنوحد أنفسنا ولنوحد جهودنا ونوحد قوانا في مواجهة هذا الاحتلال الذي لا يقبل لنا الوحدة ويرفض الوحدة بين الضفة وغزة ولا يقبل تقرير المصير ولا العودة ، وهذا الجهد يجب أن يستمر خارجياً ويستمر داخلياً، واشار انه علينا اعادة ملف القضية الفلسطينية للأمم المتحدة بعد أن فشلت هذه المفاوضات ولا يمكن العودة اليها مرة ثانية.
وشدد قاسم على اهمية رسم استراتيجية وطنية من خلال تفعيل المقاومة الشعبية وكل اشكال المقاومة في المرحلة القادمة ، واشار الى ان هناك فرصة حقيقية في المرحلة الراهنة لبناء موقف وطني فلسطيني موحد ، علينا ألا نفقد البوصلة، فإن تناقضنا الرئيسي مع المشروع الصهيوني ، كما يجب ان نستلهم من الربيع العربي فالشعوب العربية فجرت انتفاضاتها وطرحت مطالبها في شق الطريق أمام تحولات كبرى في المنطقة ونحن على قناعة بأن تحرر الانسان العربي ستكون له نتائج مباشرة على القضية الفلسطينية، ومن هنا علينا ان نؤطر لربيع فلسطيني يشارك فيها عشرات بل مئات الالاف من الشعب الفلسطيني نحو الحواجز والمستوطنات والساحات والميادين الفلسطينية ونمضي بهدف ازالة الاستيطان والاحتلال عن ارضنا ، تجعل الاحتلال يدفع ثمن احتلاله غاليا.
وثمن قاسم ان زيارة الملك عبدالله لرام الله، والتي اتت في غمرة جدل وطني فلسطيني محتدم، حول الخيارات والبدائل التي يتعين على المنظمة والسلطة اتباعهما، لمواجهة انحباس عملية السلام وانسداد آفاق الخيار التفاوضي، وخسارة أول جولة من جولات طلب الاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المنبثقة عنها، وهي بكل تأكيد اكدت على رؤية ومفهوم البيت الواحد، فالأردن وفلسطين، كانا وسيبقيان الأقرب إلى بعضهما البعض، ليس فقط على الصعيد السياسي، بل على مختلف الصعد.
ورأى قاسم ان أمريكا لاشك أنها ليست مع الديمقراطية وهي التي تمارس عملية نفاق وهي لا تريد مجتمعات ديمقراطية عربية،وبالتالي عندما تفجرت الثورات ظهر أوباما وكأنه يقود الثورات ،ولكن الحقيقة الادارة الامريكية تريد حماية مصالح الكيان الاسرائيلي، والسياسة الأمريكية يحركها عامل الحفاظ على المشروع الصهيوني، لذلك أمريكا ليست مع الديمقراطية وهي دخلت على الخط وتحاول قطع الطريق على هذه الثورات لتحقيق كامل أهدافها وإعاقة التغيير في العالم العربي.
وختم قاسم بان وفد الجبهة سيلتقي القيادة المصرية والجامعة العربية واحزاب وقوى مصرية لوضعهم بصورة موقف الجبهة من التطورات في الساحة الفلسطينية، ولتهنئة الشعب المصري على الانتخابات البرلمانية .