زاد الاردن الاخباري -
نظم مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع، ومركز التنمية المستدامة في جامعة اليرموك، اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان "السكان وعرض العمل والبطالة في الأردن".
وشملت الندوة جلستي عمل حول الارتقاء بقطاع التعليم والتدريب المهني والتقني في الأردن، والتأهيل الوظيفي لسوق العمل الأردنية.
وقالت نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي والجودة والتطوير الدكتورة فاديا مياس، إن التغيرات المتسارعة في سوق العمل وخاصة التكنولوجية تُحتم على الجامعات مواكبة هذه المستجدات وإعداد الخريجين وتزويدهم بالمهارات التقنية والمهنية التي تتواءم مع حاجات سوق العمل، وتعلم مهارات وأدوات الذكاء الاصطناعي وكيفية التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي والكفايات الرقمية في المسار المهني، بما يتوافق مع رؤية التحديث الاقتصادي.
وأضافت أن الأردن يعاني من تحديات كبيرة أهمها زيادة أعداد السكان مع قلة عدد فرص العمل المتوفرة فضلا عن التحديات التي تواجه المنطقة والتي أدت إلى هجرات قسرية متعددة.
من جهته، قال مدير المركز الدكتور عبد الباسط عثامنة، إن الأردن شهد في العقود السبع الماضية تحولات ديموغرافية عميقة، زاد فيها عدد السكان أضعافا، فارتفع عرض العمل وحجم القوى العاملة وطالبي التشغيل إلى مستويات غير مسبوقة، تزامن ذلك مع تسارع مذهل لحجم ووتيرة مخرجات نظم التعليم، وتباطؤ معدلات النمو الاقتصادي، وانحسار الطلب الخارجي على العمالة الأردنية، وتراجع دور القطاع العام كمشغل رئيس للقوى العاملة.
من جانبه، عرض رئيس هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية الدكتورة رغدة الفاعوري، في جلسة بعنوان "دور الهيئة في الارتقاء بقطاع التعليم والتدريب المهني والتقني في الأردن"، لنشأة الهيئة عام 2019 كإحدى توصيات الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، حيث تعد المظلة المختصة بعمل وتحسين قطاع التعليم والتدريب المهني والتقني وضمان جودة مخرجاته بما يتوافق مع متطلبات السوق محليا وإقليميا.
وأشارت إلى تحديات قطاع التعليم والتدريب المهني والتقني منها تعدد المرجعيات، والنقص الحاصل في بيانات سوق العمل، وقلة عدد المعايير المهنية، وعدم تطابق المهارات مع سوق العمل، وعدم تحديث المناهج لتتماشى مع سوق العمل والمهارات المطلوبة، فضلا عن التحديات المتعلقة بتطبيق الإطار الوطني للمؤهلات على المستويات كافة، وتطبيق الاعتراف بالتعلم المسبق، وتأهيل الكوادر البشرية في قطاع التعليم والتدريب المهني.
بدوره، قال رئيس غرفة صناعة إربد هاني أبو حسان، في جلسة بعنوان "التأهيل الوظيفي لسوق العمل الأردنية"، إن التشغيل والتأهيل من المواضيع المهمة في ظل التحديات الاقتصادية التي يواجهها الأردن مثل ارتفاع معدلات البطالة.
وأشار إلى أن الغرفة أسست وحدة الدعم والتشغيل عام 2015 والتي تهدف إلى مساعدة الباحثين عن عمل في إيجاد فرص عمل مناسبة.
فيما، استعرض المدير التنفيذي لمؤسسة إعمار إربد المهندس منذر البطاينة، محركات التأهيل الوظيفي لسوق العمل الأردنية، والتي تشمل مسار التعليم المهني التقني في وزارة التربية والتعليم، والجامعات، وكليات المجتمع، ومؤسسة التدريب المهني، والشركة الوطنية للتشغيل والتدريب.
ودعا إلى تبني توصيات عدة مثل النظر بتبعية كليات المجتمع لجامعة البلقاء، وإيجاد مظلة مستقلة (هيئة للتعليم التقني)، وتعزيز استقلالية مؤسسة التدريب المهني، بما في ذلك إيجاد أنظمة خاص للموارد البشرية والانظمة المالية واللوازم، والتشبيك بين مؤسسات التعليم المهني والتقني، وتوفير شراكات مع الشركات الكبرى في مختلف القطاعات، والتنويع ببرامج التدريب، وخاصة قصيرة الأمد، والتركيز على برامج التدريب المستمر.