رسالة إلى دولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان الأكرم.
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه
خديم الأردن الأعز دولة رئيس الوزراء الأوفى ،،،
أمنك الله ورعاك، وسلام عليك ورحمة الله وبركاته، وبعد،
فإن الإدارة الأردنية – على شاكلة مثيلاتها في العالم – لها مميزاتها وميزاتها. إنها هي التي تعمل لتنفيذ السياسة التي نقرها على جميع المستويات وفي جميع المجالات، وهي التي تهتم أساسا بتحقيق الرفاهية والعيش الرغيد والأمن لجميع المواطنين وتسهر على تلبية حاجاتهم. ويتميز أغلب أعوانها، على إختلاف درجاتهم الإدارية، بالإخلاص الأكيد لوظائفهم، وبحسن الإرادة للقيام بمهامهم على أحسن ما يرام.
ولكن ويا للأسف لها أيظا مواطن ضعف، لا تختص بها وحدها، بل يوجد لها نظير في جميع إدارات العالم.
لذا فالواجب يقضي على كل حكومة أن ترصد نقط ضعف الإدارة وتعمل للتخلص منها وإستبعادها.
ويبدو لنا أن من أسباب ضعف إدارتنا بقاء العون الإداري المسؤول في منصبه ومركز عمله مدة طويلة، مما يترتب عليه نشوء عادات تخل بحسن تسيير الإدارة، وقيام علاقات شخصية بين المسؤول الأعلى ومن هم تحت سلطته من الأعوان، الشيء الذي يؤدي إلى بروز ظاهرة الرتابة والتراخي، وما يتولد عنهما من سوء تسيير المصالح العامة.
وبعد إنك لتعلم ما توليه الإرادة الملكية من فائق العناية لتثبيت دعائم التنمية الإقتصادية والإجتماعية والثقافية وتقويتها ببلادنا وما نهدف اليه من تعميم ثمار الرخاء على رعايانا كافة من خلال تحقيق تنمية شاملة تستجيب لمتطلبات تأهيل الإقتصاد الوطني والإرتقاء بالمستوى المادي والمعنوي للمواطنين وتمتيع بلادنا ببنيات متينة تمكنها من مواجهة التحديات المطروحة عليها ومن الإندماج الإيجابي في محيط عالمي يعرف تحولات عميقة ومتسارعة.
إن التنمية الشاملة التي نسعى اليها تعني الإرتقاء بالبلاد في جميع المجالات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والسياسية وبناء تطورها بشكل يتيح تعميم الإستفادة من ثمرات النمو على سائر مكوناتها سواء على مستوى الفئات الإجتماعية أو على النطاق المجالي.
"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والموءمنون" صدق الله العظيم.
حفظك الله ورعاك وأمنك وسدد خطاك ولسبيل الخير أرشدك وهداك.
والسلام عليك ورحمة الله تعإلى وبركاته.
اخوكم
الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي