زاد الاردن الاخباري -
قال جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي إن بلاده وتركيا تدرسان كيفية مساعدة سوريا حال سقوط نظام الرئيس بشار الأسد الذي يواجه احتجاجات شعبية منذ ثمانية أشهر.
وأوضح في تصريحات صحفية بالطائرة التي أقلته من إسطنبول إلى أثينا أنه ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ناقشا "ضرورة المشاركة وتقديم بعض المساعدات ربما تكون اقتصادية لإعادة الاستقرار ولكن ليست عسكرية".
وقال في هذا الصدد "نحن في هذا وفيما يتصل بالخطوات التالية لسقوط النظام سنحدد أفضل الخيارات التي يقوم بها المجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار في سوريا".
من جهة أخرى قلل نائب الرئيس الأميركي من أن يذكي انهيار نظام الأسد الصراع الطائفي الإقليمي في العراق بين السنة والشيعة في ذلك البلد وفي إيران.
وذكر أنه خلال محادثاته مع أردوغان "كان هناك شعور بأنه سيكون في الإمكان معالجة الأمر دون وقوع أي حريق أبعد من سوريا".
ودعت كل من واشنطن وأنقرة الأسد إلى التنحي ولكن كليهما يشعر بقلق من إمكان أن يزيد ذلك من عدم الاستقرار في منطقة يعصف بها بالفعل الربيع العربي ومع مغادرة القوات الأميركية العراق بحلول نهاية الشهر.
وكان بايدن صرح أثناء توجهه لتركيا بأن نظام الأسد لا يشكل مصدر عدم استقرار لسوريا فقط، "بل يهدد بتأجيج النزاعات الطائفية في المنطقة".
وانضمت تركيا إلى جامعة الدول العربية في فرض عقوبات صارمة على سوريا ردا على قمع الأسد الدامي للاحتجاجات، وتحدثت صراحة عن الحاجة إلى الاستعداد إلى أي سيناريو بما في ذلك إنشاء منطقة عازلة لاحتواء أي تدفق كبير للاجئين.
وقال بايدن إن "رسالته الأساسية هي التشديد على أنه رغم انتهاء الحرب الأميركية في العراق فإن الولايات المتحدة ما زالت معنية بالأمر في هذا البلد".
وظلت واشنطن وأنقرة على اتصال وثيق بشأن سوريا ولكنهما تختلفان في أسلوبهما بشأن إيران، وتريد واشنطن عقوبات تركية أشد صرامة على طهران ولكن هذا صعب بالنسبة للأتراك الذين يحصلون على نحو 30% من وارداتهم من النفط من إيران.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستحافظ على دورها القيادي في المنطقة كلها سواء في العراق أو إيران أو فيما يتصل بالربيع العربي "ومن المنطقي أن ننسق بشكل وثيق بقدر الإمكان مع أصدقائنا وحلفائنا الذين تجمعنا بهم نفس المصالح الإستراتيجية العامة".
رويترز