فهل هذه الثقة صحوة نيابية على افتراض انها حكومة من وجدان المواطن أم أنها ثقة عمياء وتزاوج للسلطتين كما جرت العادة ؟
هل هذه النسبة مدعاة للتقارب النيابي الحكومي المتين أم انها مصالح على حساب المواطن ؟
هذه النسبة تحمل وجهتين للنظر ، أن النواب على ثقة منطقية بحكومة حسان ، أو أن النواب يسيرون على تيار التأكيد والتدعيم كحال "الأطرش في الزفة" الذي اعتادوا على تقمص شخصيته أمام كل حكومة ..
إن الكلمة الفيصل لإدراك مدى وعي العقل النيابي ؛ سيكون برد النواب على قرارات الحكومة وبكمية سرعة الاستجابة في الملفات التي تتناولها دوائر القرار السياسي ، فإن أدرك المجلس الذي يمثل الشعب الحي - الذي ملّ من الصمت النيابي - أن اليوم ليس كالأمس فإننا سننظر بعين العملية والديناميكية في تواجد النواب وفي عدد الأصوات التي ستتظافر لتحقيق نوع من أنواع تحقيق الرضا الشعبي .
وأما من منظور الذين رفضوا منح حسان وحكومته الثقة ، فهم يحملون عدة أسباب ومبررات ؛ فهذه الحكومة تفريخ لحكومة بشر الخصاونه ، بوجوه مألوفة وسياسات مكررة ثبت جمودها .
من جهة أخرى يرى الجانب الرافض لهذه الحكومة أنها محاولة لإيهام الشارع بمشروع وطني ليس الا نسخة متناسخة من المشاريع السابقة بجمودها وتكرار سياساتها ..
وما بين مؤيد ومعارض لهذه الحكومة يبقى الفعل هو الناطق الصادق المعبر عن نوايا هذه الحكومة والجهاز الرقابي عليها ..
الأيام كفيلة بكشف النوايا والأفعال يسطرها التاريخ
#روشان_الكايد
#محامي_كاتب_وباحث_سياسي