زاد الاردن الاخباري -
في تقرير حول توسع النفوذ القطرى فى المنطقة أعدته صحيفة الفايننشيال تايمز، قالت الصحيفة إن قطر قد ملأت فراغاً أساسياً فى وقت كانت فيه مصر مشغولة بانتفاضة ضد الاستبداد وفشل زعيمها فى الحفاظ على السلطة، فيما أن المملكة العربية كانت تفضل الوقوف خلف الكواليس.
وقالت الصحيفة، بينما يخشى حكام المنطقة من تشكيل نظام عربى جديد، فإن قطر تهتف بهذا التغيير، إذ إنها تشعر براحة الشراكة مع الإسلاميين البارزين كقوة صاعدة وتحتفل بإنهاء عهد الرئيس المصرى حسنى مبارك الذى قلل من طموحات الدوحة.
وأشارت إلى أن قطر أصبحت دولة متمردة منذ أن أزاح الشيخ حمد بن خليفة آل ثان والده بعيدا عن الحكم، وباتت هذه الدولة ذات العقلية المستقلة تهوى لعب الدور الأكبر، حيث أسست قناة الجزيرة منذ أكثر من 10 سنوات، وتسعى لتقديم وساطتها فى جميع أنحاء المناطق المضطربة فى الشرق الأوسط لسنوات. ويشير حمد إلى أن هذه اللحظة العربية سمحت لقطر بتوسيع نفوذها الذى يتجاوز المال والإعلام إلى السياسة.
من ناحيته، أكد الشيخ حمد بن جاسم، رئيس وزراء ووزير خارجية قطر، أن مصر ستستعيد تولى قيادة المنطقة مرة أخرى بدعم من قطر.
ونفى بن جاسم أن الحكومة القطرية تقوم بتمويل الحركات والجماعات الإسلامية فى مصر، قائلا، إذا كانت هناك جمعيات وتنظيمات داخل قطر تقوم بذلك، فإنها مشكلة طال أمدها وقد أثارتها من قبل الولايات المتحدة، واعدا بأن تقوم حكومة بلاده بالتحقيق فى أى تفاصيل تتعلق بالأمر.
وتلفت الفايننشيال إلى أنه على خلاف العديد من جيرانها، فإن الدوحة تتخذ موقفا أكثر عملية تجاه الحركات الإسلامية. ويشير محللون إلى أن بروز هذه الحركات كفائز فى انتخابات الربيع العربى فإن الدوحة تأمل أن تعمل كجسر بينها وبين الحكومات الغربية.
وحول تساؤل الكثيرين بشأن كيفية قيام قطر بدور المروج للديمقراطية، بينما تفتقر لها البلاد من الداخل، يقول حمد إن بلاده أكثر ديمقراطية من غيرها من البلدان، مشيرا "نحن نهتم بشعبنا، وهناك اتفاق بيننا".