أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تجويع "ممنهج" بغزة و25 ألف مريض بحاجة لإجلاء طبي حزب البعث في سورية يعلق نشاطاته حتى إشعار آخر سوريا اليوم .. 6 تطورات بينها استئناف الحياة الطبيعية ورسائل للخارج وتحديد الأولويات إسرائيل تبلغ واشنطن "بفرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة المحتجزين من غزة وزير الصحة يصل إلى بغداد للمشاركة باجتماع الدورة العادية لمجلس وزراء الصحة العرب الأمم المتحدة تدعو إلى عملية انتقالية جامعة في سوريا لتجنب حرب أهلية جديدة وزارة الصحة اللبنانية: 4 شهداء جراء غارات إسرائيلية جديدة جنوب لبنان الملك يعود إلى أرض الوطن ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 193 عالميا .. عطل فني يضرب مواقع التواصل الاجتماعي عربيات: نادي السلط يحقق نتائج تليق بتاريخه الرمثا بطلا لدوري الشباب لكرة القدم وادي رم 12 عالميا كأفضل الوجهات السياحية الطبيعية لعام 2024 الأردن يهنئ السعودية باستضافتها كأس العالم لكرة القدم 2034 اختتام الجولة 12 بدوري الدرجة الأولى لكرة القدم الأردن يوقع اتفاقية تعاون مع الاتحاد العربي للصناعات الهندسية ليبيا تسمح بإصدار تأشيرة الكترونية للأردنيين الاحتلال يستولي على أراض في مدينة بيت لحم ويغلق محلات صرافة في رام الله بالخرائط .. القصف الإسرائيلي في سوريا وأهدافه الإستراتيجية الصحة: ضرورة التعامل بحذر مع العائدين من سجون سورية
اطوار الدول والقادم المُشرق المرتقب
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام اطوار الدول والقادم المُشرق المرتقب

اطوار الدول والقادم المُشرق المرتقب

10-12-2024 12:28 PM

إن للدول أطوارا متتالية، تختلف وقد تتفق أسباب تواليها عبر (أعصر) عصور التاريخ، وسواء كانت تلك العصور حسب الترتيب الغربي من عصر قديم مرورا بعصر القرون الوسطى ثم انتهاء بعصر التاريخ الحديث، أو حسب منظورنا كفرعين متوافقين بالزمن، فرع شرقي وفرع غربي، وكل من الفرعين قسم إلى ثلاثة أعصر، عصر التاريخ القديم والمتوسط والحديث، فإن أطوار تلك الدول عبر كل التقسيمات السابقة للتاريخ وحسب فهمي المتواضع كانت تبدأ بطور التشبث بالمبادئ والفكر والتضحيات، ثم تسير نحو البناء والقوة والازدهار، لتصل أخيرا لطور الهبوط والهزيمة والاندثار.

ولو تعمقنا بحيادية لفهم أهم أسباب وصول العديد من الدول للطور الأخير من عمرها لوجدنا أن الأنانية من عشاق الخسارة هو أهمها، أنانية حيدت التنوع المثري للثقافة والعلوم والفنون، أنانية كانت لدى البعض من العرب في بعض المراحل التي كانت تخبو بها أضواء نجومهم لتخبو معها رجاحة عقولهم، فبدل السعي وراء العلم والعمل والجد والمثابرة وقبول الآخر، ذهب هؤلاء القلة إلى السعي وراء الاستئثار بشيء لا يستحقونه من الامتيازات الاجتماعية والوظيفية، وبكل الطرق التي كانت على حساب تراجع مصالح دولهم كانوا وكل من على شاكلتهم لا يألون جهدا لتحييد أي من الأعراق المختلفة التي كانت ذابت ببوتقة الانتماء والإخلاص، لتشعر هذه الأعراق بالغبن والظلم والإحباط، مما ولد لديها الرغبة في الانسلاخ لتكوين كياناتها المنفصلة التي تظن أنها ستسترد حقوقها من خلالها.

وكما كان وسبق كانت كل تلك الانسلاخات تغذى مباشرة ممن (يراقبهم من بعيد) وله الكثير من المآرب والمطامع، منتظرا الفرصة المواتية للتفرد بكل الناتج المجزأ السابق والجديد، وبدل الانتباه لما آلت إليه الظروف، يستمر هؤلاء عشاق الخسارة بالسير على نفس نهجهم السابق، ولكن هذه المرة بالاستئثار بالفتات الذي تبقى، ومن ثم حرمان أقرب الناس إليهم وعموم ما تبقى من أبناء جلدتهم لتكون النتائج الحتمية بعد كل ذلك الفرقة والضعف والهوان، فهي خسارة عم ظلامها على الجميع، والتي لو تم الوأد بالمهد للفتن ولمن أيقظها قبل أن يتخذوا منها طريقا معبدا بالشوك للوصول لأهدافهم الرخيصة لما وضع شهود العيان أقلامهم بعد أن خطت هذه العبارة بكل ألم وأمل (ونأتي لنهاية هذا الطور الأخير على أمل أن يبدأ طورا مشرقا جديدا بعد حين).

وأما عن أوضاعنا بعالمنا العربي، فطالما نحن بقينا مشجعين مراقبين، نناظر اوارق غيرنا ولا نخط حرفا على ورقنا فسنبقى نراوح مكاننا، فإلى أن يأتي ذلك اليوم الذي يتغير به هذا الواقع إلى حالة لنا قريبة من تلك التكتلات والاتحادات الكبرى التي فرضتها الظروف العالمية على الكثير من الدول وكان لها كل الأثر لنموها وازدهارها، فسيبقى من صالحنا ولمرحلة ما أن يستمر التوازن الحالي للقوى الدولية والإقليمية، وهو ديدن متبادل متتابع وقد تعلمناه من قراءة كتب التاريخ منذ زمن الفرس والروم وحتى قبل ذلك العصر بكثير، ربما هذه هي طبيعة الأمم وربما يوما ما المشهد لدينا لن يبدو محيرا، ونبدأ نحن بإرادتنا بخط الكلمات على ورقنا، لنسير بثبات نحو طور جديد، هو الطور المُشرق الجديد المرتقب.
مهنا نافع








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع