أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تجويع "ممنهج" بغزة و25 ألف مريض بحاجة لإجلاء طبي حزب البعث في سورية يعلق نشاطاته حتى إشعار آخر سوريا اليوم .. 6 تطورات بينها استئناف الحياة الطبيعية ورسائل للخارج وتحديد الأولويات إسرائيل تبلغ واشنطن "بفرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة المحتجزين من غزة وزير الصحة يصل إلى بغداد للمشاركة باجتماع الدورة العادية لمجلس وزراء الصحة العرب الأمم المتحدة تدعو إلى عملية انتقالية جامعة في سوريا لتجنب حرب أهلية جديدة وزارة الصحة اللبنانية: 4 شهداء جراء غارات إسرائيلية جديدة جنوب لبنان الملك يعود إلى أرض الوطن ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 193 عالميا .. عطل فني يضرب مواقع التواصل الاجتماعي عربيات: نادي السلط يحقق نتائج تليق بتاريخه الرمثا بطلا لدوري الشباب لكرة القدم وادي رم 12 عالميا كأفضل الوجهات السياحية الطبيعية لعام 2024 الأردن يهنئ السعودية باستضافتها كأس العالم لكرة القدم 2034 اختتام الجولة 12 بدوري الدرجة الأولى لكرة القدم الأردن يوقع اتفاقية تعاون مع الاتحاد العربي للصناعات الهندسية ليبيا تسمح بإصدار تأشيرة الكترونية للأردنيين الاحتلال يستولي على أراض في مدينة بيت لحم ويغلق محلات صرافة في رام الله بالخرائط .. القصف الإسرائيلي في سوريا وأهدافه الإستراتيجية الصحة: ضرورة التعامل بحذر مع العائدين من سجون سورية
حكومة حسان لم تضع البصمة بعد !
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حكومة حسان لم تضع البصمة بعد !

حكومة حسان لم تضع البصمة بعد !

10-12-2024 01:12 PM

بعقلانية بالغة قدمت الحكومة مشروع الموازنه العامه للدوله، مبينه في طيها استقرار الحالة النقدية، وارتفاع طفيف بمعدلات التضخم، وتوقعات محدوده بمعدلات نمو الناتج العام، ومحدوديه بالغة فى ميزان العمل الرأسمالي، ونفقات مستقرة فى ميزان العمل الجاري، وهذا ما جعل الموازنه العامه للدوله تبدو نمطية الى حد كبير، ذلك لان نسبة النفقات الجارية بلغت تقريبا 89% بينما بلغت الرأسمالية منها حوالى 11%، الأمر الذي جعل هامش الحركة يعمل بشكل محدود لدرجة التي بات فيها يقف تجاه دعم المشاريع الإنتاجية وفتح أبواب للعجلة التشغيلية، لكنه سعى في متنها لدعم الصناعة المحلية ودعم مشاريع استكشاف الغاز والبترول اضافة الى ترسيم مشاريع استراتيجية مثل الناقل الوطني ورصد مخصصات استملاك لخط السكة الحديدية، إضافة لدعم منظومة النقل العام والعمل البلدي.

وهي جملة ماليه واقتصاديه تحتوي على بيان اقتصادي مالي واقعى، يتكيف مع المعطى ويحافظ على المنجز من دون اضافه روح محركه لقيادة فاعله، بحيث تكون قادرة للانتقال من خانه الاحتراز الذي نقبع فيه إلى منزله الاقتصاد الإنتاجي الذي من المفترض أن تستهدفه السياسة الحكومية في هذه المرحلة، بعد مضي أكثر من 14 سنة من دخول السياسة الاقتصادية للدولة في خانة الاحتراز التى تحافظ على المكتسبات كما على نسبة التضخم وعلى استقرار النقد المعنونة بقيمة صرف الدينار، والذى مازال مستقراً بفضل هذه السياسات كما مازال مؤشر حالة الائتمان بتصاعد واعد على الرغم من الظروف الاقليمية المحيطة الصعبة، وهذا ما يسجل للحكومة ولا يحسب عليها فى ميزان التقدير، وهو ما يجعل من الموازنه العامه للدوله تفتقر لروح المبادرة وإن كانت تؤكد على بيانها المحافظ على الأصول والموجودات.

ومع عظيم تقديرى للظروف السياسية المحيطة التي جعلت من الموازنه العامه للدوله تأخذ هذا المنحى بأتباع سياسة احترازية متحفظة بسبب ظروف المنطقة الصعبة التي يصعب المبادرة فيها ومعها، لكن لا أحد يعرف متى ستنتهي حالة المخاض التى نعيشها ولا نعلم كم ستستمر ظروفها وحالة النمو مازالت راكدة وهامش الحركة الرأسمالية يحمل هامش محدود يصعب المناورة في جوانب محدداته، فإن الأمر بات يستدعى تسييل الأصول الثابتة الى سيوله فاعله عبر برنامج عمل ممنهج يتم تنفيذه على مراحل متتالية ضمن متوالية اقتصادية تبين سمة الاقتصاد الإنتاجي الذي نريد وصفه.

وهذا ما يتطلب تقديم مشاريع (اعماريه / تعميرية / تصنيعيه / واصطناعية)، تحوى على"فكره إنتاجية" كتلك التى بينتها فى (مشروع مدينة الحسين في العقبة / ووادي رم)، والعمل على تجذير روابط الثقة بين القطاعين العام والخاص عبر إيجاد شراكة عضوية مع القطاع الخاص بسبب الظروف الاستثنائية التى تمر بها المنطقة، وذلك عبر تمتين العلاقة بين القطاع الخاص بواجهاته الاستثمارية والقطاع العام باصوله الثابتة، وبيان سياساته الفاعلة وقوالب عمله الواعدة، على أن يتم ذلك ضمن مخططات شمولية مبينة العناوين وقوالب تصنيعيه إنتاجية تحتوى على نظام حوافز كبير قادر على الاستقطاب الاستثماري.

فان خروج الاقتصاد الوطنى من حالة الركود النسبي الذي يعتاش معها منذ فترة طويلة، يتطلب إطلاق برنامج خاص يحمل عنوان "من أجل استقطاب روافع استثمارية بظروف استثنائية"، الأمر الذى يستوجب بيان أفكار من خارج الصندوق والابتعاد عن نمطية التفكير السائدة التي تحاكي الواقعية ولا تقودها من اجل الخلاص من حالة الاحتراز، وهو بظني أن دولة حسان وفريقه الوزاري قادر على ترجمته في السنة القادمة عندما تضع الحكومة الحالية بصمتها على الموازنة القادمة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع