زاد الاردن الاخباري -
رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أمس الخميس، طلب فرنسا بالانسحاب من المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا، قائلة إن "الاستيلاء المحدود والمؤقت للجيش الإسرائيلي على المنطقة، جاء بعد انتهاكات لاتفاق فك الاشتباك في مايو (أيار) 1974 مع دمشق".
وحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، سيطرت إسرائيل على المنطقة منزوعة السلاح في الجزء الذي تسيطر عليه سوريا من مرتفعات الجولان، بعدما أطاحت الفصائل المسلحة يوم الأحد الماضي، بنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ودعت باريس، أول أمس الأربعاء، إسرائيل إلى الانسحاب منها، قائلة إن "التوغل ينتهك الاتفاق الذي مضى عليه 50 عاماً، وأنهى حرب إسرائيل مع سوريا عام 1973".
الرد الإسرائيلي
ووفق الصحيفة، ردت إسرائيل على هذا الطلب قائلة إن "التوغل كان رداً مشروعاً على دخول مسلحين إلى المنطقة العازلة في انتهاك للاتفاق، وحتى الهجمات على مواقع قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في المنطقة".
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن "هذا كان ضرورياً لأسباب دفاعية، بسبب التهديدات التي تشكلها الجماعات المتطرفة العاملة بالقرب من الحدود، من أجل منع سيناريو مماثل لما حدث في 7 أكتوبر (تشرين الأول) في هذه المنطقة".
وأضافت أن "إسرائيل ستواصل العمل للدفاع عن نفسها، وضمان أمن مواطنيها حسب الحاجة"، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، قدم نفس الحجة لنظيره الفرنسي جان نويل بارو، في وقت سابق من هذا الأسبوع.
تبرير أمريكي
وبالإضافة إلى فرنسا، انتقدت ألمانيا وإسبانيا وروسيا دخول إسرائيل إلى المنطقة العازلة.
واقترنت انتقادات برلين لإسرائيل بدعوة مماثلة لتركيا، التي تدعم بعض القوات المناهضة للأسد، وتحتل جزءاً من شمال سوريا، للانسحاب منها.
ومن جهتها، بررت الولايات المتحدة الاستيلاء الإسرائيلي، وقالت إنها ستضمن أن تكون هذه الخطوة مؤقتة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن "قوات الأسد تخلت عن مرتفعات الجولان"، مضيفاً أن "إسرائيل لديها أسباب للخوف من أن تملأ الجماعات الإرهابية الفراغ".
وكجزء من محاولاتها لمنع مثل هذا السيناريو، وجهت إسرائيل أيضاً ضربات إلى عدد كبير من الأسلحة العسكرية والكيميائية التي يملكها الأسد هذا الأسبوع.