زاد الاردن الاخباري -
بعد 29 سنة من اعتقاله في السجون السورية خرج المواطن الاردني فيصل بن سعيد من السجن بعد الثورة السورية التي اطاحت بحكم نظام بشار الأسد ووصل الى منزل ذويه في مادبا وسط فرحة غامرة بعد ان انقطع أملهم خلال ثلاثة عقود مضت.
المواطن فيصل حماد بن سعيد مواليد عام 1970 روى "للدستور" قصة اعتقاله وقال: اثناء ذهابي لزيارة شقيقي الاكبر نايف المتزوج في سوريا واثناء تواجدي بمنزله تم اعتقالي انا وشقيقي من قبل الامن السوري دون سبب يذكر، حيث تم وضعه في احد السجون بعد محاكمة شكلية ونقل بعدها الى سجن اخر أمضى به 15سنة بعدها نقل لسجن آخر وامضى فيه 14 سنة ليكمل 29 سنة متنقلا بين المعتقلات والسجون.
وأضاف: كنا نتعرض لأشكال متعددة من التعذيب القاسي بالاضافة للأكل الشحيح والرعب والحرب النفسية التي مورست علينا كمساجين، حيث شاهد قتل مساجين وتعذيبهم بأشكال متعددة، مشيرا الى ان شقيقه توفي داخل السجن حيث كان يعاني من مرض ولم يتحمل ظروف الاعتقال القاسية.
وتابع: علمنا أن هناك شيء ما يحدث خارج المعتقلات، وعند الثورة قام المساجين بتكسير الابواب بغياب الأمن والخروج منه وكان عدد المساجين ما يقارب 13 الف في ذلك المعتقل.
وختم: عند وصولي الى الحدود الاردنية قام رجال الامن العام بتسهيل أموري وايصالي الى بلدتي مادبا.
شقيق المفرج عنه الشيخ نواف بن سعيد قال: أثناء وجود شقيقي في السجون السورية بحثنا عنه كثيرا وعلى مدار سنوات ولم نجد اجابة عن مكانه إن كان حيا او ميتا، مشيداً بالاجهزة الامنية العين الساهرة على أمن الوطن والمواطن وعلى رأسهم جلالة الملك عبدالله الثاني "حفظه الله" على الاهتمام بشقيقي وايصاله إلينا بكل احترام، داعيا الله تعالى أن يحفظ الأردن وقيادته وشعبه.