زاد الاردن الاخباري -
لنقف احتراماً وتقديراً لمعالي وزيرة السياحة الأكرم،
ولعطوفة الأمين عام الوزارة،
على قرارهما بإيقاف برنامج اتعب خزينة الدولة وأصبح برنامجاً هزيلاً، دخل عالم الشيخوخة لأنه لم يعد قادراً على تقديم الفكر الجديد في عالم السياحة الأردنية، التي ارتقت إلى أعلى مستوياتها في صناعة المنتج السياحي
لقد ابتسم البحر الميت بعد موته لهذا القرار.
لقد عاد الأمويون يدقون الطبل في القصور الصحراوية لهذا القرار.
لقد عاد الفرح في الكرك لتغني الهجيني.
ربما سعدت هيئة تنشيط السياحة الاردنية بهذا القرار بإيقاف النزيف الذي كان يهدد ميزانيتها
لقد عاد التأمل يتحدث فخراً بمعاليكم وبعطوفة الأمين العام لهذا القرار، في ضانا، والشوبك، وأم الرصاص، وأم الجمال، ووادي حماد، ووادي الموجب، وحمامات ماعين، وحمامات عفرا.
كانت هناك فرحة عجز عيد الفطر وعيد الأضحى أن يرسم بهجتها، كما رسمتموها على وجوه أكثر من 90% من المكاتب السياحية.
شكرًا أيتها الرائعة.
شكرًا أيها الرائع.
لقد أنجزتم ما عجزت عنه حكومات سابقة، حين أوقفتم تلك الأيدي التي امتدت لقتل السياحة الداخلية تحت مسمى السماسرة.
نعم وشكرًا،
يا صاحبة الحكمة، ويا صاحب الحكمة،
يا من أوقفتم من كانوا يحاولون قتل اقتصاد السياحة والدخل القومي، تحت مسميات ما أنزل الله بها من سلطان.
شكرًا ونعم
لمعاليكم ولعطوفته،
على هذه الهدية التي تستحق منا جميعاً رفع القبعة لهذا القرار، لإعادة الهيبة لمكاتبنا السياحية.
شكرًا ونعم
لأنكم أثبتم بهذا القرار أن هناك دائرة مهمة وقوية وجديرة، وهي دائرة الرقابة والتفتيش والمتابعة والتنظيم السياحي، التي أصبحت الدور الفعّال لإيقاف كل تحركات الليل والنهار في بيع المنصات والاعتذارات غير المشروعة، وفي وقف الذين كانوا يهدرون ميزانية الدولة في الباصات والوجهات التي قيدت الأردن ضمن خريطة سياحية ضيقة.
صدّقي أو لا تصدّقي معاليكم:
في يوم واحد، كان أكثر من 200 حافلة تتجه إلى مكان واحد في الأردن عبر طريق زراعي، بينما الطريق الدولي المتجه إلى عاصمة السياحة الأردنية لا يملك أكثر من 10 حافلات!
معاليكم، ربع الدجاجة وصحن الأرز وصحن المقبلات (الملفوف) أصبح أكثر أهمية من صحن الزرب في وادي رم والبتراء.
معاليكم، أعتقد أنكم أنتم وعطوفته،انصفتوا وانقاذتم ما يزيد على 600 مكتب سياحي، كانوا لا يملكون إلا أن يقولوا فجراً: “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”
سيدتي وسيدي،
لا أجد نوعاً من الحلوى يليق بهذا القرار لتوزيعه، لكن فرحتنا تشكّلت على شكل حلوى جديدة اسمها: نعم، شكرًا.
وسنضيف عليها قطرًا اسمه: سنعمل من أجل الأردن.
وسنقدمه على طبق هاشمي اسمه: كلنا الأردن.
سيدتي،
عندما يكون هناك مرض، لا بد أن نبحث عن الدواء. كان برنامج “الأردن جنة” هو الدواء في مرحلة ما، ولله الحمد، تعافينا. فلماذا لا تُشركون المفكرين وأصحاب الرؤية والخبرات في صياغة دواء جديد، لاستمرار مرحلة جديدة من تسويق بلدنا الحبيب؟
شكرًا، شكرًا، شكرًا.