أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تراجع أسعار النفط وسط ترقب لاجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي قطر تفتتح سفارتها في دمشق الثلاثاء بعد أسبوع فقط .. فسخ عقد حمد وعبد القادر مع الشمال القطري تمرين يحاكي وقوع زلزال في إربد السلط يلتقي الوحدات في مباراة مؤجلة بدوري المحترفين غدا اكتمال عقد الفرق المتأهلة للدور ربع النهائي ببطولة كأس الأردن شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال مناطق عدة في غزة مسؤول أممي يستعرض مخرجات اجتماعات العقبة حول سوريا مع الشرع والبشير الفراية يتابع تمرين درب الأمان/4 لاختبار جاهزية السلامة العامة روح الروح .. استشهاد خالد نبهان الدفاع المدني في غزة يستنكر ادعاءات إسرائيل لتبرير استهداف مركزه بالنصيرات الملك يغادر أرض الوطن إلى مصر نحو 70 شهيدا بغزة والاحتلال يستهدف 4 مدارس تؤوي نازحين الأمن يحذر من خطر (القاتل الصامت) في المدافئ. طقس العرب: "هذه المناطق سجلت درجة حرارة تحت الصفر صباح الاثنين الذهب يرتفع قليلا وسط ترقب لاجتماع المركزي الأميركي الاتحاد الأوروبي: إرسال دبلوماسي كبير إلى دمشق لإجراء مباحثات الصحة تبحث إجراء عمليات زراعة الكبد للأطفال في الأردن مصدر إسرائيلي يؤكد تقدم مفاوضات صفقة التبادل 15 شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في غزة
‏هذه الاستعراضات لا تحدث إلا في الأردن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ‏هذه الاستعراضات لا تحدث إلا في الأردن

‏هذه الاستعراضات لا تحدث إلا في الأردن

16-12-2024 09:57 AM

‏تصور(!)، لدينا في الأردن (إخوان مسلمون) يحتشدون في الشارع للاحتفال بذكرى تأسيس حماس ولا يتحركون للاحتفال بأي مناسبة وطنية، لدينا يساريون من مختلف الاطياف ما زالوا يصفقون لصدام والأسد ولا تسعفهم ذاكرتهم باستدعاء رموزنا الوطنية للاعتزاز بها، تصور، أيضا، لدينا طبقة سياسية بارعة في التحول من مقاعد البيروقراطية إلى مقاعد المعارضة الشرسة، وجاهزة، دائما، للتنصل من دورها ومسؤوليتها، ثم تحميل من يأتي بعدها كل الأخطاء والخيبات التي ساهمت بها.

‏لا يوجد دولة في العالم مطلوب منها أن تختزل مصالحها، وتربط مصيرها بقضايا الآخرين كما يحصل لدينا، باسم الدين أو العروبة يدفع بعض الأردنيين الذين يتصدرون المشهد السياسي أو الإعلامي نحو اعتبار بلدنا وكيلا حصريا، يتحمل أخطاء العرب وينوب عنهم في تسديد فواتيرهم، وحتى حين يفعل ذلك -وفق إمكانياته المتاحة- يُواجه بالنكران، أو يُتهم بالتقصير، لم يقدم أحد في العام المنصرف لأهل غزة وفلسطين مثلما قدم الأردن، لكن ماذا كانت النتيجة؟ لقد سمعناها على ألسنة الذين يقايضون الدولة بمدّ يدهم إليها (وكأنهم ندّ لها) بما نخجل من تكراره.

‏أتساءل فقط : هل يوجد في أي بلد عربي طبقة سياسية تجاهر بانتمائها إلى الأردن، أو ان جذورها تمتد إليه، أو أنها تضع مصالحه أولوية لها، او تقيم المهرجانات احتفالا برموزه ومناسباته الوطنية؟ هل سمعت أن حزبا أو تنظيما، في أي دولة عربية، ينتسب إلى الأردن أو إلى أي رمز أو مفكر أردني؟ لماذا، إذاً، يحاول البعض (تصغير أكتافنا) من خلال استيراد ما يلزم من مسميات الأحزاب، أو الالتصاق أكثر بقضايا بلدان أخرى، والإشادة بتاريخهم وتجاربهم على حساب بلدنا وتاريخه ونضالات أبنائه وقضاياه ومصالحه وأولوياته، لماذا يفعلون ذلك وكأن الأردن مقطوع من التاريخ، ومن الرموز والسيادة الوطنية، ولا يوجد له دولة حديثة مستقلة وناجزة؟

‏كل المرجعيات التي ما زال الأردنيون يستندون إليها ويفضلونها على منتجات بلدهم، انتهت أو تراجعت أو أصبحت عبئاً على أبناء بلدانها، بعدما أغرقتهم بالظلم والاستبداد والفشل والسجون ؛ انظر ماذا حدث في مصر بعد عبد الناصر، وعراق صدام وما بعده، وسوريا الأسد والتنظيمات الإسلامية القائمة، والفصائل الفلسطينية وتحولاتها، معقول ما زال البعض في بلدنا يستند إليها ويناضل في إطارها، ويستعيد أمجادها، ويحاول أن يلهمنا بإنجازاتها العظيمة، معقول أن يعتز البعض لدينا بتنظيمات أورثت بلدانها الدمار والخراب ولا تستحق الدولة التي يعيش فيها مجرد اعتراف بإنجازاتها، أو احتفال برموزها، أو انتماء حقيقي لقضاياها، هؤلاء، للأسف، يدافعون عن كل فكرة أو تنظيم أو دولة، وحين يُذكر الأردن يلوذون بالصمت، او يمدون ألسنتهم ويحوقلون.

‏صحيح، نحن جزء من أمة عربية عظيمة، نعتز بانتمائنا إليها، ونشترك معها في الهدف المصير، لكن نحن، قبل ذلك وبعده، دولة اسمها الأردن، فيها شعب ولها تاريخ يمتد لآلاف السنين، صمدت وأنجزت، وحافظت على مبادئها، حان الوقت لكي ينتظم الجميع في إطارها، بعيدا عن البحث عن عرائش أخرى تصلح للتسلق على الجدران، أو لافتات مشوهة قادت أصحابها إلى المجهول، أو حسابات سياسية لا نتيجة لها سوى الانقسام، ومزيد من الهزائم.

نعم، حان الوقت لكي نتحدث، كأردنيين، بصوت واحد ونعبّر عن هوية واحدة، تميزنا وترسخ داخلنا قيمة الوطن الأردني الذي لا يحتاج لأسماء أخرى لكي يستعيرها، أو قضايا بائدة تثبت عروبته، أو خطابات دينية تتحدث باسم الله، وتريد أن تمنحنا عباءة الإيمان، والدليل إلى النجاة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع