سعودي قهر الإعاقة بالدعوة يتحول لحلم الباحثات عن زوج صالح

زاد الاردن الاخباري -

تعرض لحادث تسبب في إصابة أطرافه الأربعة بشلل تام، إلا أن ذلك لم يكن عقبة في طريقه، فقد لمع نجمه كداعية مقعد حرك قلوب وأجساد الأصحاء بعباراته، لدرجة أنه صار فتى أحلام كثير من الفتيات الراغبات في الزواج من شاب نشأ في طاعة الله.

إنه الشاب السعودي عبد الله بانعمة، الذي تقدمت لخطبته أكثر من 40 فتاة، ليس لكونه فتى وسيما أنيقا يحرص على اقتناء آخر صيحات الموضة في الملبس والمركب، بل على العكس، فإن الفتى ذا البشرة السمراء محروم حتى من الوقوف على قدميه؛ ولكن السبب الرئيس الذي دفعهن لهذه الخطوة الجريئة ما لمسنه في حديثه عبر الفضائيات من "اجتهاد في الدعوة إلى الله".

ومن بين الأربعين اختار بانعمة الفتاة التي تزوجها بالفعل الأسبوع الماضي، بعد أن أبلغت والدها برغبتها في الزواج من الرجل الذي قهر المرض حتى ينشر الرسالة المحمدية في بلدان العالم، بحسب صحيفة الوطن السعودية الثلاثاء الـ 23 من فبراير 2010.

من جهته قال والد العروس -الشيخ ضيف الله بن سعد الغامدي-: إن ابنته المعلمة في مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم "هي من اختارت ورغبت في عبد الله دون فرض أو وصاية، وبإصرار وإرادة لا مثيل لهما"، فلم يكن أمامه سوى مباركة هذا الرباط الأسري المقدس.

وعن أسباب إصرارها على الزواج من بانعمة، أوضح الغامدي أن السبب هو رغبتها في "أن يعينها على ذكر الله، وأن يجتهدا معًا في الدعوة له سبحانه؛ وهو ما أدى إلى أن يتم الزواج دون شرط".

اختيار الله
بدوره أعرب الداعية عبد الله بانعمة عن فرحته قائلا: "في بداية الأمر فوجئت برغبة زوجتي، لكني أكبرت فيها إصرارها الجميل أن تكون زوجتي في الدنيا والآخرة، وأدعو الله أن نوفق في حياتنا"، بحسب صحيفة عكاظ السعودية.

وأضاف قائلا: "إنه اختيار الله لي.. وجدت فيها كل شيء أريده وأكثر.. ماذا تتوقع من امرأة لم تنظر لمتاع الدنيا؟".

وفي حفل تحول إلى فاعلية كبرى بمشاركة عديد من الفرق الإنشادية، تم إحياء عرس الداعية بانعمة في مدينة جدة الساحلية الأسبوع الماضي.

وعن خطة ما بعد الزواج قال رائد بانعمة -شقيق العريس-: إن عبد الله يتجهز لقضاء أسابيع زواجه الأولى بالمزج بين إقامة المحاضرات الدعوية وقضاء الأنس مع زوجته، ضمن رحلة مكوكية تبدأ بدبي، مرورا بالقاهرة، وانتهاء بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكان الداعية عبد الله بانعمة قد تعرض لحادث غرق في مسبح ظل يصارع في عمقه المياه طوال 15 دقيقة دون تنفس، حتى تم إنقاذه، ولكن كان من تداعيات ذلك إصابته بالشلل الذي حول حياته 180 درجة من دهاليز الضياع إلى طريق الخير والنجاح، على حدّ وصفه.

 

MBC