كتبت : ايمان احمد عباس - يسير وحيدا فى الكون باسطا جناحيه ويطير فى سماءات الكون بااحلامه التى لاحدود لها ...
كان يرنو أن يصل بعيدا حيث لا يستطع احد ملاحقته اوسباقه ..
بدأ الرحلة يتعلم ويحاول ويقرأ ويسعى فى كل اتجاه ليربو عاليا بنفسه ولكن كل ذلك وهو وحيدا فكان فقط صديقا لقلمه ومفكرته وأحيانا كثيرة كان حتى يقلق من مفكرته فكان يكتب ويحرق ماكتبه حتى لا يراه احد صدفة أو أن تقع عيناه على ماعاناه وكتبه مرة اخرى عزيز النفس لا يشكو....حتى لنفسه برغم شدة احتياجه لأن يحتضنه احد او أن يشعر فقط بذراعين تحتويه بينهما ويشعر بدفئهما يمحى البرد من داخله ولكن لا احد ....
مر الزمان وتعلم بعد أن اخذت منه الايام كثيرا ولقنته دروسا لن ينساها طوال عمره وأصبح أكثر حزنا ولكن كان لزاما عليه أن يتعامل مع الناس ويدخل فى إطار المجتمع وعلاقاته المتشابكة وقابل الخبيث وقابل الطيب ولكن بدون خبرة فااستغل الخبثاء طيبته وانسانيته واستباحوا كل شئ يملكه وهو كان من طيبته لا يريد أن يغضب احد منه او يفتعل مشاكل لانه تربي على أن يكون مضحى دائما وان يتنازل ...
بعد مرور الزمن انهمت قواه فقرر الابتعاد عن الجميع وان يفضل راحته النفسية ويرفض كل هذه المعاناه بسببهم ولكن فاق بعد أن خسر صحته النفسية والجسدية واصبح كتلة حزن تسير حاملة جبال على كتفها من الهموم ..
دخل نوبة يأس وحزن عميق واكتئاب ووحدة بعد أن تخلى عنه الجميع لانه لم يعد يتنازل ولم يهتم احد مايجول بخاطره من أشياء دمرته..
استسلم لكل هذا ودخل فى نوم عميق وفاق بعد نومته فاقدا صحته الجسدية ومريضا لم يقدر حتى على مساعدة نفسه .. انتبه له القليل لكن بعد فوات الأوان.. كما أيضا انتبه هو الاخر لنفسه لكن بعد أن خار ..
هنا تحولت نظرته للكون جميعا وتغيرت رؤيته وصار يرى أعمق وابعد مما كان رأي الناس والدنيا برؤية النهاية من أعلى كأنه فى السماء والناس بين جبلين وتحكمهم قوى الشر وتتحكم فى مصائرهم وتريد التخلص منهم وهم فى غفلة لايدرون حكمة خلقهم ولا يقدرون قيمة حياتهم فمهما كانت قوى الشر والظلام قوية فنحن نقاط النور التى تستطيع أن تضئ الطريق وتمحى هذه القوى وتغلبها فالخير والشر باقيان ليوم القيامة لكن من سينتصر هو الخير فهمذا الخلق منذ البداية يمحو النور اى ظلام فلا يجب أن نغفل لما خلقنا الله وامكثنا فى الارض..
اى ابتلاء نراه هو طاقة نور كبيرة نعبر منها إلى الغاية الكبرى لخلقنا و للهداية والرضا حتى ننجو وننجح فى الاختبار .