الجغبير: مدفأة "الشموسة" تُجمع محلياً وملف المنشأ قيد البحث
شقيق الضحية يروي مأساة "الشموسة": وفاة عائلة كاملة داخل غرفة غير مغلقة
اتفاقية لتركيب أنظمة تسخين شمسي في 33 مستشفى حكومي
الأردن والأمم المتحدة عقود من الشراكة الداعمة لفلسطين والقدس
رباع الأمن العام "صهيب الفرارجة" يحصد برونزية بطولة (UMWF) الكبرى للماسترز
الذكرى 40 لوفاة القاضي إبراهيم الطراونة
حسان يوجِّه باتِّخاذ الإجراءات لوقف بيع المدافئ المتسببة بحالات الوفاة والاختناق
واشنطن بوست: إلغاء مراسم منح الجنسية الأميركية عقاب جماعي يضر بسمعة البلاد
مجلس الأعمال العراقي: الأردن بوابة العبور الآمن للسوق العراقية
السفير الأميركي يواصل جولاته المكوكية بين الوزارات الأردنية
لجنة الطاقة النيابية تغلق اجتماع ملف المدافئ غير الآمنة
ارتفاع كميات الإنتاج الصناعي بنسبة 1.44% خلال 10 أشهر
عيون الأردنيين صوب الدوحة لمتابعة إصابة النعيمات
5 قتلى بإطلاق نار استهدف احتفالات "الحانوكا" اليهودية بأستراليا
القضاة: تقرير حوادث الاختناق سيُنشر أمام المواطنين بشفافية
نائب أردنية: دماء شهداء (الشموسة) لن تمرّ دون محاسبة
الدفاع المدني: التحقيق يكشف تكرار حوادث الاختناق بنفس نمط وسائل التدفئة واتخاذ إجراءات احترازية
البنك الدولي يتوقع إرساء عطاءات لمشروع كفاءة المياه بقيمة 250 مليون دولار
مؤسسة المواصفات: التحقيق جارٍ على مدافئ محلية بعد حوادث اختناق والحكومة تتخذ إجراءات فورية
يبدو أن الأردن ما يزال يفتقد لرجالات دولة، كسابق عهده، يدافعون عن سياساته وإجراءاته وقراراته، أكانوا على رأس عملهم أم بعد تقاعدهم أم في حال «الاستراحة» أو «الاسترخاء».
لماذا لا نمتلك رجالات دولة حقيقيين؟، فرجل الدولة عندما يقبل بمنصب ما، يتوجب عليه أن يدافع عن قرارات وسياسات وإجراءات المؤسسة أو الدائرة التي يشغلها، وكذلك ينطبق أيضًا على أعضاء الفريق الحُكومي.
وهُنا لا أقصد أن يكون بوقًا أو «إمعة»، بلا أي إرادة أو فكر أو قرار، لكن عندما يقبل بذلك المنصب وهو في كامل قواه العقلية، ويعرف ويعلم ما يترتب عليه، فإنه تلقائيًا يكون مُجبرًا بالمُدافعة عن سياسات وإجراءات وقرارات تلك الدائرة أو المؤسسة.. إلا إذا تجاوز الأمر الخطوط الحمراء، من قيم ومبادئ وأخلاق، تربينا عليها جميعًا.
وللعلم، فإن ذلك الأمر تقع مسؤوليته أولًا على الحُكومة أو الدولة، بمعنى أشمل، التي يتوجب عليها أن تختار الشخص المُناسب للمنصب، وفق أُطر تعتمد أولًا وأخيرًا على الكفاءة والعدالة، وحب الوطن والانتماء إليه، بعيدًا عن أي مصالح شخصية أو أنانية.
ثانيًا، يقع جزء من المسؤولية على الشخص المسؤول، خصوصًا الذي يتبوأ منصبًا من المناصب العُليا.. فعلى ما يبدو أن المسؤول الأردني ما يزال حبيس أوهام، تُعشعش في أعماقه هو فقط، يرى من خلالها بأن المنصب قد فُصل على مقاسه، وفي حال غيابه عنه، ستنهار المؤسسة أو المُديرية التي يرأسها، وسيصبها الخراب والدمار.
فهو يرى دومًا بأنه الأحق والأصلح والأنسب لهذا أو ذاك المنصب، وعندما يصل أُذنيه خبر يتعلق بإقالته أو أن هُناك تغييرات ستطرأ، وأنه جزء منها، يبدأ بنسج بطولات قائمة على الخيال فقط، وترديد اسطوانة مشروخة، أصبحت من الأسلحة التي عفا عليها الزمن، ولم تعد تنطلي على أي أحد من الشعب الأردني، من قبيل أنه تعرض لضغوطات، أو أن هُناك شخصيات ومسؤولين يتدخلون بعمله وبعمل إدارته وسياساتها وإجراءاتها، وذلك من باب «الشعبويات» فقط.
سبحان الله، المُشكلة أن تلك التدخلات أو الضغوطات، طبًعا حسب تصريحات ذلك المسؤول، تُكتشف فجأة ودون سابق إنذار، بعد أن يكون قد مضى على خدمته في منصب ما، مُدة لا تقل عن ثلاثة أعوام، وقد تصل في بعض الأحيان إلى خمسة أعوام!!.. مع العلم بأن ذلك المسؤول لم يتقدم بأي شكوى تُفيد بأنه تعرض لتدخلات أو ضغوطات.
نقطة ثالثة في غاية الأهمية، تكمن في أن بعض أبناء الشعب الأردني، يُساهمون أيضًا بذلك، فعندما يسمعون من مسؤول بأنه قد تعرض لضغوطات أو تدخلات، فإنهم يصدقون ذلك بـ»الكُلية»، من غير تمحيص أو تدقيق، فيُصبح ذلك المسؤول مُصدقًا، وكأن كلامه مُنزلًا لا غُبار عليه.
نعم صحيح، قد يتعرض بعض المسؤولين لضغوطات وتدخلات، لكن ليس من المروءة والعدل أن يبقوا صامتين طوال تلك المُدة، حتى إذا ما حانت ساعة الصفر لإقالتهم، يبدأون بهجوم، مدعوم بأُناس مُهمتهم الأساس الترويج له، فقط لأنهم من أبناء منطقته أو عشيرته أو حتى نكاية بالحُكومة أو حقدًا عليها.
لست مُدافعًا عن الحُكومة، لكن من باب الموضوعية والأمانة يجب أن نذكر ذلك ونؤشر إليه، فعندما تُبقي الدولة أو الحُكومة، «حنفية» العطاء مفتوحة، إما بمناصب أو أموال أو تنفيعات أيا كانت، فإن الشخص (المسؤول) يبقى يُسبح بحمد الحُكومة، ويذكر أمجادها وإنجازاتها، وعندما تُقفل تلك «الحنفية»، فإن الشخص يقلب 180 درجة، ويبدأ بخلق أكاذيب، ليس لها من الصحة شيء، وإنما في داخله فقط، والتي تنم على أمراض نفسية.
لم يصل المسؤول في الدولة الأردنية بعد إلى مرحلة يستطيع أن يفهم معها مقولة: حتى النجاح له نهاية».