أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
موسكو تعتقل مواطنا أوزبكيا في اغتيال الجنرال إيغور كيريلوف وزير العدل والسفير الأسترالي يبحثان تعزيز التعاون المشترك حركة نشطة على معبر جابر بعد استئناف دخول الشاحنات "الطيران المدني" : عودة الطيران إلى دمشق قريبا ومرتبطة بالجاهزية %12 نسبة إنجاز مشروع إعادة إنشاء طريق محي-الأبيض في الكرك خدمة الترخيص المتنقل للمركبات في بلدية شرحبيل غدا الملك يلتقي بوجهاء وممثلين عن أبناء عمان الصفدي ونظيره الروسي يبحثان هاتفيا تطورات الأوضاع في سوريا إصابة مستوطن إسرائيلي في عملية إطلاق نار شرقي نابلس شهداء وجرحى بقصف الاحتلال لمناطق بقطاع غزة واندلاع النيران بالعناية المركزة بـ"كمال عدوان" 1656 حادثا سيبرانيا بالأردن خلال الربع الثالث من 2024 توقيع اتفاقيات تزويد وتوصيل الغاز الطبيعي لمصانع بالهاشمية 300 ألف دينار لصيانة 60 مسجدا العام المقبل قمة في بروكسل تجمع زيلينسكي وقادة أوروبيين لبحث الحرب في أوكرانيا إصابة جندي إسرائيلي برصاص فلسطيني في نابلس إقلاع أول طائرة من مطار دمشق إلى حلب منذ سقوط الأسد نتنياهو يعقد اجتماعا على جبل الشيخ في الجولان السوري المحتل الكونغرس الأميركي يكشف عن تشريع مؤقت لتجنب الإغلاق الجزئي للحكومة توقع زيادة حاجة الطلب العراقي للكهرباء من الأردن تمويل إضافي لبرنامج التغذية المدرسية في الاردن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل نفذت خيارات الشعب الفلسطيني؟

هل نفذت خيارات الشعب الفلسطيني؟

18-12-2024 09:24 AM

القضية الفلسطينية كانت ولا تزال قضية تحرر وطني تسعى إلى استعادة الحقوق المسلوبة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. لكن في ظل المتغيرات السياسية والاجتماعية التي طرأت على الساحة الفلسطينية، برزت مظاهر الاقتتال الداخلي، مما يثير تساؤلات حول انحراف البوصلة الوطنية عن القضية الأساسية. حاليًا، تشهد المناطق الفلسطينية تصعيدًا خطيرًا في بعض المناطق مثل مخيم جنين، نابلس، ورام الله. هذه المناطق التي كانت تاريخيًا مراكزًا للمقاومة الفلسطينية أصبحت تواجه نزاعات داخلية تعكس التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.

في مخيم جنين، اشتدت الاشتباكات المسلحة بين قوى فلسطينية محلية، مما أسفر عن سقوط ضحايا وتصاعد التوترات مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يتدخل بعمليات عسكرية واسعة النطاق. أما في نابلس، فقد شهدت المدينة اضطرابات داخلية بين مجموعات مختلفة، مما أدى إلى حالة من انعدام الأمن وزيادة الضغوط على السكان المدنيين. وفي رام الله، تصاعدت الاحتجاجات الشعبية ضد سياسات السلطة الفلسطينية بسبب تدهور الأوضاع المعيشية واستمرار غياب الإصلاحات الجادة، مما يعكس فقدان الثقة في المؤسسات الوطنية.

إن انعدام الأفق السياسي وتعثر المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي عمَّقا من الفراغ السياسي داخل الساحة الفلسطينية، وغياب أي استراتيجية وطنية موحدة أفسح المجال أمام التنافس الداخلي بين الفصائل والقوى السياسية. أضف إلى ذلك التدخلات الخارجية التي دعمت أطرافًا فلسطينية على حساب وحدة الصف الوطني. كما أن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، التي تتسم بارتفاع معدلات البطالة والفقر، زادت من حدة التوترات وأدت إلى خلق بيئة خصبة للنزاعات.

الاقتتال الداخلي يُعد من أبرز مظاهر انحراف البوصلة الوطنية عن القضية الأم. بدلاً من توجيه الطاقات نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، تُستنزف الجهود في نزاعات داخلية تخدم الاحتلال بشكل غير مباشر. هذه الحالة تؤدي إلى تآكل الدعم الشعبي الدولي للقضية الفلسطينية، إذ يُنظر إلى الفلسطينيين كأنهم غير قادرين على إدارة شؤونهم الداخلية. لذلك، من الضروري العمل على استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال خطوات جادة وفعالة.

أولًا، يجب إجراء انتخابات شاملة لتجديد الشرعية السياسية تشمل جميع المناطق الفلسطينية، بما فيها الضفة الغربية، غزة، والقدس.
ثانيًا، إطلاق حوار وطني شامل يجمع كافة الفصائل الفلسطينية لتوحيد الجهود والرؤى حول مواجهة الاحتلال. ثالثًا، تعزيز المقاومة الشعبية السلمية التي تحظى بدعم دولي واسع وتسلط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني. وأخيرًا، لا بد من محاربة الفساد داخل المؤسسات الفلسطينية لإعادة بناء الثقة بين القيادة والشعب.

الشعب الفلسطيني اليوم أمام مفترق طرق تاريخي؛ فإما أن يستعيد وحدته ويعيد توجيه طاقاته نحو تحقيق أهدافه الوطنية، أو يبقى أسيرًا للنزاعات الداخلية التي تخدم أعداءه. إن القضية الفلسطينية بحاجة ماسة إلى قيادة رشيدة وشعب متماسك يعيدان وضع القضية في صدارة المشهد الدولي، ويعملان على تحقيق الحلم الفلسطيني في الحرية والاستقلال.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع