الأردن ليس مجرد وطن لأصحاب الهوية ، بل هو ملاذ آمن لكل من ضاقت بهم السبل من أخوة العروبة والإسلام ، هنا يجد اللاجئون والمهاجرون والضيوف مكاناً يكرّس إنسانيتهم ويحترم كرامتهم، في كل زاوية من هذا البلد، تُروى قصص العطاء والكرم ، حيث يفتح الأردنيون قلوبهم قبل أبوابهم للضيوف ، ليؤكدوا للعالم أن النشامى ليسوا لقباً يُطلق عبثاً ، بل هو جزء أصيل من هويتهم .
إنها الأردن يا سادة ، حيث لا يُترك أحد خلف الركب في بلد أثبت للعالم أن حجم الجغرافيا لا يحدد مكانة الأوطان ، بل قيمها وشعبها، ووسط العواصف التي لا تهدأ، سيبقى الأردن كما كان دائمًا منارة مضيئة وسفينة للنجاة وملاذ آمن لمن ضاقت بهم السبل .
إنه الأردن في قلب العاصفة يقف كقلعة صمود وسفينة أمان ، تُبحر بثقة رغم الأمواج العاتية، لم يكن الطريق سهلًا، لكن هذا الوطن الصغير بمساحته والكبير بمبادئه أثبت مرارًا قدرته على التكيف والعبور نحو بر الأمان ، مستندًا إلى قيادة حكيمة وشعب نبيل .
وسط التحديات الاقتصادية، والضغوط السياسية، والاضطرابات الإقليمية، استطاع الأردن أن يحافظ على استقراره ودوره الريادي، ليست تلك مهمة يسيرة في منطقة تتقاذفها الأزمات، لكنها كانت ممكنة بفضل حكمة القيادة الهاشمية التي تعاملت مع الواقع بمرونة وعقلانية ووجهت دفة السفينة الوطنية بحنكة قلّ نظيرها .
الأردن الذي يواجه محدودية الموارد وضغط الأزمات المتوالية، أصبح نموذجاً يُحتذى به في التوازن بين الالتزام الأخلاقي والوطني ، والإدارة الواقعية للتحديات ومع كل موجة جديدة تضرب المنطقة، يثبت هذا البلد أنه أكبر من الجغرافيا، وأن قيمه هي مرساته التي تحميه من الغرق .
إنها الأردن يا سادة، البلد الذي لم يغلق أبوابه أمام أحد ولم يتخلَ عن مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية ، إنها الحكاية التي تُروى عن وطنٍ لم ينكسر أمام الصعاب، بل ازداد قوة وشموخاً ، ليبقى منارة مضيئة في ظلمات المنطقة ، وسفينة نجاة لكل من يحتاج إلى يد العون .
التحديات الإقتصادية ، الضغوط السياسية ، والأزمات الإقليمية، كلها تضغط بثقلها على الأردن، ومع ذلك يواصل هذا البلد مسيرته، متمسكًا بالقيم التي ورثها عن الأجداد، الحكمة، الصبر، والتسامح .
تلك القيم لم تكن مجرد شعارات، بل أدوات استخدمها القبطان الأردني بمهارة ليصل بالسفينة إلى بر الأمان تحت مظلة القيادة الهاشمية، تحوّل الأردن إلى نموذج يُحتذى به في الإدارة الحكيمة والقدرة على استيعاب التحديات .
ورغم كل الصعوبات، لا يزال الأردن يمد يده للمحتاجين محافظًا على دوره كبيت دافئ لكل من يبحث عن الأمان والاستقرار .
#حمى_الله_الاردن_ارضا_وشعبا_وقيادة
#روشان_الكايد
#محامي_كاتب_وباحث_سياسي