أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مقتل 4 في تحطم طائرة مروحية في تركيا التربية: تحويل كامل الرواتب المتأخرة للمعلمين الجُدد إلى البنوك اليوم هآرتس: الجيش أجبر 96 ألف فلسطيني على مغادرة مخيم جباليا بالقوة مكافحة الفساد: إحالة 176 ملفا تحقيقيا إلى القضاء العام الحالي 13 شهيدا جراء قصف متواصل على قطاع غزة منذ الفجر الاحتلال يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان وانقطاع الاتصال مع الطواقم الطبية فيه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 42 طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل الضمان الاجتماعي: تطبيق قرار الحد الأدنى للأجور 290 ديناراً بداية العام المقبل ترمب يعين المنتج المبتدئ مبعوثا خاصا إلى بريطانيا عائلة النداف تناشد للعثور على ابنها المفقود العثور على رجل مبتورة في إربد .. ومصدر أمني يوضح البلبيسي: لا إصابات بإنفلونزا الطيور في الأردن حالة الطرق في الأردن :تصادم وتعطل مركبات نتيجة تشكل الضباب ضبط مركبة تسير بسرعة 190 على الطريق الصحراوي بالأسماء .. مناطق بلا كهرباء لأكثر من 5 ساعات اليوم الأحد الحكومة : لن نستغني عن أي موظف القضاة يتفقد عددا من المصانع داخل الحرة الأردنية السورية صندوق المعونة الوطنية يقدم الدعم لـ13% من الأسر الأردنية السيسي للمصريين: (15 سنة وهنبقى في حتة تانية) الأردن .. قرار خفض الفائدة يدخل حيز التنفيذ
"الإخوان" تحت مجهر الرصد!
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام "الإخوان" تحت مجهر الرصد!

"الإخوان" تحت مجهر الرصد!

22-12-2024 07:38 AM

الزلزال الذي أطاح بحكم آل الأسد، وغير السلطة في الجارة الشمالية، فاجأ الجميع، وأوجد معادلة جديدة في المنطقة جميعها، تحاول من خلاله الدول والقوى المؤثرة أن تؤسس علاقاتها تبعا لتداعياته وتأثيراته، وأن تعيد ترتيب أوراقها بما يتلاءم مع طبيعة المرحلة، وأيضا بما يناسب طموحاتها للمرحلة الراهنة.

جهات كثيرة ومراكز دراسات عديدة، تضع اليوم جماعة الإخوان المسلمين تحت مجهر المراقبة والبحث، لاستبصار الطريقة التي يمكن للجماعة التعامل فيها مع المتغيرات الحادة في المنطقة، وما إذا كانت وضعت سيناريوهات معينة لطبيعة علاقتها مع النظام الجديد في سورية، والدول التي تقف خلفه، أم أنها ما تزال في مرحلة تقييم الأمور.

الجماعة التي استفادت سياسيا من أحداث "7 أكتوبر"، وتبنت خطابا شعبويا خلاله، لتحقق أغلبية نيابية في الانتخابات البرلمانية في أيلول (سبتمبر) الماضي، لم تخف عداءها للنظام السوري السابق، وقد ساندت الثورة السورية بالمظاهرات والمهرجانات على مدار سنوات طويلة. والحقيقة أن العداء كان متبادلا، فالنظام السوري صنف الجماعة على أنها إرهابية في وقت مبكر من القرن الماضي، وشن حملة إبادة على كوادرها والحواضن لها في المدن السورية، خصوصا في مدينة حماة التي لا يعرف العدد الحقيقي لضحايا مذبحتها حتى اليوم.
من هذه الحقيقة، فالجماعة لا شك ترى أنها جزء من النصر الذي تحقق بالخلاص من نظام الأسد، الأشد قمعا وترهيبا وذبحا لكوادرها، ما يفتح الباب أمامها للتفكير بطبيعة العلاقة التي تفكر فيها تجاه النظام الجديد، وتجاه الدول التي ترعاه.
ورغم أن الجماعة تمتلك سيرة ذاتية طويلة في العمل الحزبي المنظم، ومجلس خبراء، وتعد الأقدر على مخاطبة الشارع الأردني من بين جميع القوى السياسية والأحزاب الموجودة اليوم، إلا أن هناك اتفاقا عاما على أنها ما تزال تحتكم إلى الحس الشعبوي، وتفتقر إلى العمق السياسي، وغير قادرة على نقل ثقلها السياسي إلى سلوك احترافي وممارسة فضلى تكون فيه قادرة على استشراف حقيقة السيرورة الفعلية للأحداث، واتخاذ خطوات تتماشى معها.
إلى جانب ذلك، فالجماعة تتهم أيضا بـ"الانتهازية السياسية"، وهي الانتهازية التي تجلت في أعقاب صعود نجم جماعة الإخوان في مصر، في أعقاب الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وانتخاب الرئيس محمد مرسي. وقتها، سادت لغة التحدي والصدام من قبل قيادات إخوانية تجاه الدولة الأردنية، واضعة في اعتبارها أن النموذج المصري يمكن أن يمثل "فزاعة" تمنح الجماعة على الساحة الأردنية قوة إضافية، وأن ترفعه في وجه الدولة كلما عنّ لها تحقيق هدف ما.
الانتهازية والشعبوية جعلاها، كذلك، لا تتورع من تحدي الدولة والوجدان المجتمعي، ليذهب بعض قيادييها لتقديم العزاء بمقتل الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي، رغم أن يديه ملطختان بدماء الأردنيين من ضحايا تفجيرات الفنادق الثلاثة.
الجماعة التي نشأ بعض الغزل بينها وبين طهران خلال الفترة السابقة، تدرك أن مشروع الملالي يتعرض لنكسة قوية في المنطقة، بينما ينهض من جديد مشروع أنقرة السلطاني، ربما بحلة جديدة بعيدا عن "البهرجة" والاستعراض الذي حكم ظهوره الماضي.
اختبار النضج السياسي يفرض على الجماعة من جديد، فمن الواضح أن الصديق القديم السلطان رجب طيب أردوغان يتحكم بخيوط اللعبة في الجارة الشمالية، وهو الرجل الذي تربطه بالجماعة الأردنية علاقات عابرة للسنوات والأحداث، ولا شك أن خيالات الطرفين تداعبها رغبة استئناف مثل هذه العلاقة.
لكن على أي أساس؟
إن السلوك الذي ستكشف عنه الجماعة في الأردن تجاه الحدث السوري يمكن أن يكشف عن المدى الذي تعتبر فيه الجماعة نفسها جزءا من النسيج الأردني، أو إلى أي مدى هي منفصلة عن الواقع المحلي، كجماعة عالمية تسير وفق دستور فوق أردني، ولا يعبر عن أي منطلقات تنتمي إلينا!








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع