الرضا هو القناعة بما نفقد اولا وبما نملك ثانيا لان اساس الرضا هو أن تقبل عدم الكمال لديك فيما تريد.
قسم الله الأرزاق بين الناس بالتساوي فلكل منا أربعة وعشرون قيراط رزق ولكن تختلف في توزيعها بين كل نوع من انواع الرزق المال رزق والبنون رزق والصحة رزق وحب الناس والرضا أيضا رزق من الله سبحانه وتعالى وكثير من نعم الله لاتحصي ولا تعد هى رزق .. فنجد أن كل إنسان منا لديه كل أنواع الرزق بتوزيع يحكمه الله ...
فى بداية الخلق رفض ابليس أمر الله ولم يرض به ولم يسجد لادم عليه السلام لانه لم يدرك حكمة الله من ذلك فكانت النتيجة طرد من رحمة الله وهذا يعتبر اول درس للبشرية فى الرضا.
ولكن كيف ارضى وانا غاضب؟؟
كل الأقدار محسومة وستقع حتما وستؤجر عليها ولابد أن ترضي فالاشياء الناقصة يكملها الرضا
وهنا يكمن تربية الإنسان لذاته وتدريبها على تقبل الأقدار فيجب أن نشعر بقيمة مانملك وحينها سترضي...
يجب أن نسعى دون توقف حتى لو لم تكن النتيجة هى التوفيق فلنحاول مجددا ومجددا فالانسان يشعر برضا الضمير عندما يفعل ماعليه دون تقصير فيكون قانع وراض بالنتيجة ايا كانت ... الله سبحانه وتعالى يختبر صبر عباده على الحرمان من نعم معينة ويرى تصرفه حينها وعلى اثرها يكون الاجر.
لماذا ارضي؟
لا يوجد سعادة للإنسان الا بالرضا فإن رضيت هنئت وشعرت بقيمة ماتملك.
فقد الشعور بالقيمة للاشياء هو اساس عدم الرضا.
فى النهاية أن الرضا بما قسمه الله لنا هو سبب سعادة الإنسان مهما حدث له من أشياء يظن أنها سيئة ولكنها خير فكل أمر الإنسان خيرا- لو يعلم- فى الدنيا والاخرة.