بقلم:احمد خليل القرعان - اذا كان سيد البلاد ، قد كرّم الدكتور محمد الذنيبات رئيس مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الاردنية مرتين في غضون سنتين تقديراً لجهوده الهائلة بوصول الشركة الى العالمية لاول مرة بتاريخها، ونجاحها غير المسبوق برفد الخزينة بمبالغ خيالية كضريبة دخل ، فمن نحن لكي نكسّر مجاديفه رغم معرفتنا بأن سفينته اردنية الصنع والطابع وخالية من الفساد والعبث الاداري؟.
ففي هذا الزمن الأغبر المليء بالمتناقضات ،قليلون من الناس يبادرون لإعطاء الآخرين حقوقهم، وقليل منا من يتصدى للظلم رغم بيانه كالشمس في وضح النهار.
فلقد استمعت كمواطن اردني لسعادة النائب محمد المراعيه المحترم بجلسة الثقة بمجلس النواب قبل اسابيع حين تطرق الى الدكتور محمد الذنيبات ، متهماً إياه بتجاوزات يراها من وجهة نظره صحيحة، وهذا من حقه كنائب، كما هو من حقنا كأردنيين معرفة الحقيقة التي دفعته لذلك رغم معرفتنا بنظافة يد الذنيبات ونجاحه الكبير بالوصول بشركة الفوسفات للعالمية لأول مرة بتاريخها.
أكاد أجزم يا سعادة النائب المحترم بأن كثيراً من الاردنيين سيختلفون معك اختلافاً كبيراً حول مصداقية هذا الرجل، ولن يؤيدوك فيما طرحت بخصوصه لابتعاده عن الحقيقة التي تخص تاريخه ، والتي كتبها التاريخ الأردني له بأحرف من نور، حتى اصبح كلمة محكية ومروية على لسان الشعب الاردني كلما أصاب الاستهتار والضعف موقعاً ما، ولعل صرخة تلك الاردنية قبل سنة وينك يا ذنيبات تعال شوف اولادنا كيف ضاعوا بعدك، لا تزال تصدح بأذان كل شريف اردني .
فنحن كمتابعين نريد معرفة الحقيقة ونطالبك بتقديم ملف شركة مناجم الفوسفات الاردنية لمجلس النواب بشكل متوازي عندما كنت مستشاراً للشركة ومراقباً للعمال فيها ما بين عامي (٢٠٠١و٢٠١٦) بالتفصيل، وخاصة في عام ٢٠١٦ حين بلغت خسارة الشركة (٩٠) مليون دينار وكانت مهددة بالتصفية، وبين عهد إدارة الدكتور الذنيبات منذ تسلمه المنصب عام ٢٠١٧ وحتى نهاية ٢٠٢٤ كاملا غير منقوص، بما فيه من مكاسب وانجازات وطنية وعالمية، وارباح رفدت خزينة الدولة بمبلغ (٦٠٠)مليون دينار كضريبة دخل حتى عام ٢٠٢٣.
وبعد هذه المقدمة فإني استحلفكم بالله،كيف يتساوى العهد المضيء للشركة بعهد الذنيبات ورفيق دربه المدير التنفيذي المهندس عبدالوهاب الوهاب الرواد والتي أوصلت الفوسفات الى العالمية كأفضل خامس شركة بالعالم بمجال التعدين ، بالإضافة الارباح السنوية والتي تجاوزت ٥٠٠ مليون دينار ، وبين العهد الاسود للشركة عام ٢٠١٦ وما قبلها والذي كاد ان يودي بها للتصفية بسبب الخسائر السنوية الكبيرة المتكررة لها؟.
متمنياً عليك يا سعادة النائب المحترم ان يتسع صدرك ولا يضيق بسماع الحقيقة، فالكلام كما تعلم سيبقى مجرد كلام لا يرتقي الى الاحترام دون استدلال، ونحن قدمنا بتلك السطور استدلالاً واضحاً استنخلناه من عالم الارقام التي لا تكذب والتي أظهرت كفاءة الذنيبات بأن فكره كان دائماً يسبق تطلعات الآخرين ، فخط له التاريخ بأحرف من نور في كل موقع حط رحله به مُدرسّاً بالجامعة الاردنية لعلوم الادارة وعميداً ، ووزيراً ، ومديراً لشركة الفوسفات التي حققت بعهده انجازات فاقت كل عهود الشركة السابقة.
فنحن حين نكتب يا سعادة النائب المحترم، لا نقصد الإساءة إلى احد، ولا نمجد احداً ، وإنما نبحث عن الحقيقة من مصادرها ، فنقول كلمتنا للتاريخ وعليكم أن تتأولوا كما تشاؤون.
وهنا فإني أتوجه لأعضاء مجلس النواب بالسؤال التالي:لماذا لا نراكم تتناولون بشيء من الإطراء قصة الشركات الوطنية الناجحة؟، كما تتطرقون لجلد الشركات الخاسرة؟.
وتقبل سعادة الاخ الكريم خالص مودتي.