أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نتنياهو: لمّا ننته من اليمن بل بدأنا معهم للتو مندوبا عن الملك .. العيسوي يعزي عشيرة الشوابكة القبض على مسؤول المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا بسوريا رئيس ديوان المحاسبة يوضح سبب عدم ذكر بعض الجهات بالتقرير السنوي وزير العمل يطلع على برامج الأكاديمية الأردنية للسياحة والفندقة والمركز المتميز للمخبوزات قتيلان و11 جريحا جراء الغارات الإسرائيلية على مطار صنعاء بريزات: البترا نجت من وضعها على قائمة التراث العالمي المهدد مهم من وزارة العمل حول أخر يوم للإجراءات التنظيمية للعمالة الوافدة لواء بجيش الاحتلال: نعاني من خسائر كبيرة في جباليا شهيد و3 مفقودين في العدوان الصهيوني على ميناء رأس عيسى إسرائيل ترفع مستوى التأهب تحسبا لرد محتمل من الحوثيين حماس تدين القصف الإسرائيلي على اليمن طهران تتراجع عن تسمية شارع فيها باسم السنوار وتبرر القرار صحة غزة: وفاة 4 أطفال حديثي الولادة بسبب البرد 428 مركبة كهربائية خرجت من الحرة إلى السوق المحلية الأربعاء موقع والا: هجوم إسرائيل على اليمن جاء بعد توصية من هاليفي هيئة مراقبة الطيران في روسيا: إغلاق مطارات موسكو الأربعة مؤقتا حلل يا دويري .. عائلة الشهيد جبريل تهدي الدويري كوفية فلسطينية إعلام إسرائيلي: الغارات الجوية على اليمن لا تزال متواصلة الاعلان عن النقاط المحتسبة للطلبة المتقدمين بطلبات المنح والقروض
رسائل أردنية ميلادية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة رسائل أردنية ميلادية

رسائل أردنية ميلادية

26-12-2024 07:33 AM

عرفت بعد التخرج من مدرستي «تراسنطة» الكثير عن الإيمان المسيحي والرهبنة عموما و»حراس الأراضي المقدسة» تحديدا رهبان الفرنسيسكان انتسابا لمن أرسى قواعد أول حوار مسيحي إسلامي عام 1219 القديس فرانسيس الاسيزي والسلطان الكامل الأيوبي.
مما تعلمته ولم أدرسه في المدرسة لالتزامها بتقديم خدمة التربية والتعليم خالصة لوجه الله والوطن دون حتى الاقتراب من أي دين وأي سياسة، تعلمت معجزة السيد المسيح في قانا الجليل. تحويل الماء إلى نبيذ، والمباركة -الإكثار- في سمكتين وخمسة أرغفة، فأطعم بيديه الممجّدتين خمسة آلاف وزاد.
لم تغب عن وجداني قبل بالي هذه المعجزة، وأنا أقرأ الخبر والتعليقات المرافقة له أردنيا وعربيا وشرق أوسطيا حول المخبز الأردني المتنقّل الذي عبر الأردن غربا، جنوبا إلى غزة هاشم بطاقة إنتاجية تصل إلى ثلاثة آلاف وخمسمئة رغيف بالساعة.
قمحنا مبارك بلا تهجين ولله الحمد. بركة إكثاره عليها مسحة ربّانية. خبزنا رغيف قمح أم شعير، دائما مبارك محمود في عيون الأصايل، ومن بمنزلتهم وقدْرِهم وهم الصامدون في هذا الذي ما رأت عين قبله من أهوال الحروب والإرهاب والفوضى، ليس منذ عام بل منذ عقدين وأكثر منذ النكبة والنكسة الأولى.
وتشاء الأقدار، تشاء الإرادة الملكية والتوجيهات الهاشمية أن تُضاء شجرة عيد الميلاد نورا وضياء وسناء وبهاء في أم الجْمال إحدى مدن ديكابولس العشر، إحدى العجائب السياحية على مقربة من موطن أقدم خبز في العالم، عمره أربعة عشر ألف عام شمال شرق الأردن في الصحراء السوداء في محافظة المفرق التي جمعت وما فرّقت يوما وفتحت ذراعيها لأشقاء لنا في هجرات لجوء -استضافة قصرت أو طالت- تسببت بها حروب وأحداث أدمتنا جميعا، منذ خطيئة احتلال الكويت والأخطاء الكارثية التي نظّرت وطبّقت «الفوضى الخلاقة والربيع العربي».
لم تغب عن وجداني مشاهد الاعتداء حرقا على شجرة الميلاد في ريف حماة في الصقيلبية. إن كان بعض عزاء، فكان في المسيرات التي انطلقت بشجاعة دعما لإخوتنا المسيحيين في سورية التي منها ومن الأردن صار شاؤول الإرهابي بولص الرسول ذلك المؤمن الحماسيّ «زِلِس» الغيور الذي نقل المسيحية إلى العالم كله.
هذه الأراضي المقدسة وهذه الأزمنة، استثنائية في كل المعايير. ولعل الرسائل الأردنية في هذا التوقيت وهذه الكيفية والرمزية، تذكّر العالم كله، العدو قبل الشقيق والحليف والصديق، أن البشرية ما زالت أمام الاختيار عينه إما موتا بالسيف وإما حياة بالخبز..
رحم الله شهداء الأردن المفدى وصفي التل ومعاذ الكساسبة النسر الذي حلت ذكرى استشهاده في أيام الميلاد المجيد. الأردن «ولد بالنار ولم ولن يحترق أبدا». هي معمودية النار لمن يسمع ويرى..








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع