أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
البيت الأبيض يشير إلى احتمال التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة خلال الأسبوع الحالي انطلاق بطولة الأمير الحسين الرابعة للشطرنج للجامعات بلدية الرصيفة تطلق النظام المالي المحوسب كأول بلدية في الأردن الكشف عن بعض تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل "التعليم العالي" و"تنشيط السياحة" تحتفيان بطلبة برامج التبادل الثقافي الجيش الإسرائيلي: مقتل 850 عسكريا منذ بداية الحرب على غزة غزة: المطالبة بتدخل دولي للضغط على الاحتلال للإفراج عن الطواقم الطبية جيش الاحتلال: مقتل ضابط و4 جنود وإصابة 8 بمعارك بيت حانون مسودة وقف النار في غزة البريد الأردني: 130 ألف حوالة مالية خارجية العام الماضي أغلبها إلى دول شرق آسيا ومصر زلزال بقوة 6.9 درجة يضرب اليابان إعلام عبري: رد حماس على مسودة الهدنة إيجابي بدون ملاحظات أمير قطر يستقبل وفد حركة حماس لمفاوضات وقف إطلاق النار اتحاد منتجي الدواجن : الأسعار بدأت بالانخفاض الأردن .. نقابة الأطباء ترفض نظام البصمة وفد طلابي أميركي يزور مجلس الأعيان من هو المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية نواف سلام ؟ القسام توقع 25 جنديًا صهيونيًا بين قتيل وجريح وتفجر ناقلتي جند إعفاء شركات النقل السياحي من الاشتراكات السنوية لعام 2025 الرئيس اللبناني يكلف نواف سلام رسميا بتشكيل الحكومة

تأسيس ولا تجنيس

26-12-2024 07:37 AM

تشهد الساحة الأردنية جدلًا متزايدًا حول الهوية الوطنية الأردنية وقضية التجنيس للفلسطينيين، في ظل محاولات البعض تأجيج الفتنة واستغلال هذا الملف لتحقيق أجندات مشبوهة. يعود أصل هذه القضية إلى قانون التجنيس الأردني الصادر عام 1949، والذي منح الفلسطينيين المقيمين في الضفتين الغربية والشرقية الجنسية الأردنية بموجب وحدة الضفتين. وفي عام 1954، تم تثبيت قانون الجنسية ليصبح الفلسطينيون في الأردن مواطنين أردنيين بحكم القانون، يتمتعون بكافة الحقوق والواجبات. هذا الواقع التاريخي جعل العلاقة بين الشعبين الأردني والفلسطيني نموذجًا للوحدة في مواجهة التحديات الإقليمية.
لكن في الآونة الأخيرة، برزت أصوات شاذة على مواقع التواصل الاجتماعي تسعى لاستغلال هذا الملف لبث الكراهية وزرع الانقسامات بين الأردنيين من أصول مختلفة. ابرز هذه العبارات تأسيس ولا تجنيس رقم وطني ولا رقم وثني علمك بنجمة ولا بدون متولين من الزحف باع ارضه تاجر بقضيتو , وعبارات اخرى كثيرة تدل على جهل المتحدث واجندته الفارغة وتحاول هذه الأصوات تصويرالاردنيين من أصل فلسطيني كتهديد للهوية الوطنية الأردنية، في حين أن الحقيقة تشير إلى أن الجميع يشكلون جزءًا لا يتجزأ من النسيج الوطني. ترافقت هذه المحاولات مع دعم من جهات خارجية عربية ودولية تهدف إلى الضغط على الأردن لقبول فكرة الوطن البديل كجزء من مخططات تصفية القضية الفلسطينية، عبر إسقاط حق العودة وتوطين اللاجئين الفلسطينيين.
على مر العقود، تعرض الأردن لضغوط كبيرة، سواء من قبل بعض الأنظمة العربية أو القوى الإقليمية، التي حاولت زعزعة استقراره لأغراض سياسية. لعب جمال عبد الناصر دورًا سلبيًا عبر التدخل في منظمة التحرير الفلسطينية وتحويلها إلى أداة لخدمة أجنداته الإقليمية، مما أضعف القرار الفلسطيني. كذلك، سعى حافظ الأسد إلى التدخل في الشأن الأردني خلال أحداث أيلول عام 1970، محاولًا استغلال الوضع لصالح طموحاته الإقليمية. هذه التدخلات كانت تهدف إلى إضعاف الأردن وتحويله إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية، مما أثر على استقراره وأمنه.
ورغم هذه التحديات، يبقى حق العودة مطلبًا أساسيًا للفلسطينيين، تدعمه الدولة الاردنية بكافة اطيافها السياسية لكن هذا الحق يواجه عراقيل دولية وإسرائيلية، في ظل استمرار الاستيطان وغياب أي حلول عادلة. خيارات إقامة الدولة الفلسطينية تبدو أكثر تعقيدًا اليوم؛ فحل الدولتين بات شبه مستحيل، وخيار الدولة الواحدة يرفضه الإسرائيليون والفلسطينيون والاردنيون. في المقابل، تستمر الجهود لإضعاف الموقف الأردني والضغط عليه لقبول الحلول البديلة التي تتضمن توطين اللاجئين.
في ظل هذه التطورات، على السلطات الأردنية الأمنية المعنية التحرك بحزم لمواجهة محاولات تأجيج الفتنة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تتفاقم الأمور وتؤثر على الاستقرار الوطني. الأصوات الشاذة التي تسعى لنشر الكراهية تستهدف تفكيك الوحدة الوطنية الأردنية، مما يتطلب موقفًا وطنيًا موحدًا لدحض هذه المحاولات. الحفاظ على الهوية الوطنية الأردنية لا يتعارض مع التزام الأردن بدوره التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، بل يعزز من قدرته على مواجهة الضغوط الإقليمية والدولية. الوحدة الوطنية هي الركيزة الأساسية للتصدي لأي مخططات تهدف إلى زعزعة استقرار الأردن وتحويله إلى وطن بديل.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع