أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير العمل يطلع على برامج الأكاديمية الأردنية للسياحة والفندقة والمركز المتميز للمخبوزات قتيلان و11 جريحا جراء الغارات الإسرائيلية على مطار صنعاء بريزات: البترا نجت من وضعها على قائمة التراث العالمي المهدد مهم من وزارة العمل حول أخر يوم للإجراءات التنظيمية للعمالة الوافدة لواء بجيش الاحتلال: نعاني من خسائر كبيرة في جباليا شهيد و3 مفقودين في العدوان الصهيوني على ميناء رأس عيسى إسرائيل ترفع مستوى التأهب تحسبا لرد محتمل من الحوثيين حماس تدين القصف الإسرائيلي على اليمن طهران تتراجع عن تسمية شارع فيها باسم السنوار وتبرر القرار صحة غزة: وفاة 4 أطفال حديثي الولادة بسبب البرد 428 مركبة كهربائية خرجت من الحرة إلى السوق المحلية الأربعاء موقع والا: هجوم إسرائيل على اليمن جاء بعد توصية من هاليفي هيئة مراقبة الطيران في روسيا: إغلاق مطارات موسكو الأربعة مؤقتا حلل يا دويري .. عائلة الشهيد جبريل تهدي الدويري كوفية فلسطينية إعلام إسرائيلي: الغارات الجوية على اليمن لا تزال متواصلة الاعلان عن النقاط المحتسبة للطلبة المتقدمين بطلبات المنح والقروض حسان يلتقي نقيب الفنانين الأردنيين وسائل إعلام يمنية: دوي انفجارات في صنعاء هآرتس: الجيش الإسرائيلي سيبقى في لبنان أكثر من 60 يوما الإعلان عن منح دراسية بكافة البرامج الدراسية بكوريا الجنوبية
عالم ينهار بين غطرسة القوة وصمت الإنسانية ، أي مستقبل ننتظر ؟! أنوار رعد مبيضين .
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عالم ينهار بين غطرسة القوة وصمت الإنسانية ، أي...

عالم ينهار بين غطرسة القوة وصمت الإنسانية ، أي مستقبل ننتظر ؟!

26-12-2024 07:39 AM

في مشهد تتكرر فصوله بلا نهاية، تبدو الإنسانية عاجزة عن تجاوز ضعفها وأزماتها المتلاحقة، تائهة بين أحلام السلام وكوابيس الحروب ، ولطالما تمنينا أن يكون عالمنا اليوم أكثر عدلاً ورأفة من ماضٍ مليء بالألم والدمار، لكن الحقيقة المُرّة تؤكد أن الحروب لا تزال المعيار الحاسم لوجود الإنسان على هذه الأرض ، سيما وأن العالم اليوم يعيش تحت وطأة الطغيان الإسرائيلي المدعوم بغطاء دولي يفاقم من مأساته ، هذه الغطرسة التي تحظى بتأمين أمريكي كامل باتت الوجه الحقيقي لنظام عالمي يتجاهل أصوات الضحايا الفلسطينيين ويغض الطرف عن مجازرهم اليومية ، وأمام هذا المشهد، تُسلب حقوق الشعوب المستضعفة، بينما يتم تبرير العدوان بذرائع زائفة عن "حق إسرائيل في الدفاع عن وجودها" ، في ظل مشهد دولي تتلاعب به المصالح، تبدو الأمة العربية عاجزة، غارقة في صراعات داخلية وخارجية، تعيش حالة من التبعية التامة للقوى الكبرى التي لا تبالي بمصيرها ، فالسيادة العربية أصبحت مجرّد وهم، والطائرات الإسرائيلية تعربد في سماء المنطقة بلا رادع ، والقوانين التي وُجدت للدفاع عن حقوق الإنسان باتت أداة بيد القوى الكبرى لتبرير جرائمها ، وها هي الإبادة الجماعية التي تُمارس ضد الفلسطينيين تُقابل بصمت دولي يُفاقم من مأساة العدالة ، حيث أن قيمة الإنسان باتت تقاس بجنسيته أو عرقه ، فالضحية الإسرائيلية تُغلف بالحرير بينما تُترك الجثث الفلسطينية لتنهشها الكلاب في شوارع غزة وجباليا ، فليس السلاح وحده ما يقتل، بل الإعلام العالمي الذي يخضع لهيمنة القوى المهيمنة، مسخّر لتبرير العدوان وتشويه الحقيقة ، حتى الفكر الذي كان يُفترض أن يكون منارة للإنسانية، أصبح أداة تبريرية للجريمة، يبرر إرهاب الدولة بحجج واهية، والحال كذلك مع المفكرين المتحيزين الذين يدافعون عن إسرائيل بلا خجل ، والعالم الحر، كما يُطلق عليه، كشف عن وجهه الحقيقي ، نظام يرفض التطرف لكنه يدافع عن دولة تُمارس الإرهاب المنهجي ضد الفلسطينيين ، وسوريا الجريحة ليست استثناء، فكما تم تدميرها دون ردة فعل عالمية، تُمارَس ذات السياسة في الأراضي الفلسطينية، وسط تواطؤ دولي يُشرعن العدوان ، وبين الحروب والمجازر، يأتي الميلاد ليذكرنا بالسلام الذي نفتقده ، وسؤالي هنا : كيف لنا أن نحتفل بعالم أفضل ونحن نشهد يوميًا انهيار قيم الإنسانية؟! وربما يكون التفاؤل خيارنا الوحيد لمواجهة اليأس، لكن التفاؤل وحده لن يغير واقعًا تحكمه القوة والصمت ، لهذا على العالم أن يعيد النظر في مبادئه وقيمه ، لأننا إن لم نستطع إيقاف هذا الانحدار الأخلاقي، فإننا نسير نحو عصر جديد من الهمجية ،بالتالي يحتاج العالم إلى أصوات جريئة تواجه الطغيان، وتعيد للعدالة مكانتها وللإنسانية دورها ، فهل نمتلك الشجاعة للتغيير؟! أم سنبقى شهودًا على عصر يكرس الظلم؟! ناشطة في حقوق الإنسان على المستوى العالمي .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع