زاد الاردن الاخباري -
يبدو أن جنون الشهرة على مواقع التواصل الاجتماعي وتحقيق المزيد من المشاهدات وتحقيق الأرباح المالية بات هاجساً لدى كثيرين، لدرجة جعلتهم يورطون أنفسهم في فبركة أخبار تثير الجدل في بلادهم، فيقعون في النهاية تحت طائلة القانون.
وعلى مدار الأيام الماضية كشفت وزارة الداخلية المصرية عن عدة جرائم حدثت على هذا النحو؛ إذ اختلق أصحابها أخباراً متعلقة بجرائم وأحداث ومنشورات مفزعة، تباين أغلبها بين قتل وخطف واعتداء، بهدف زيادة التفاعل والمشاهدات، أو تحقيق الأرباح بالنصب والاحتيال وإطلاق الشائعات.
جثث فتيات بلا أحشاء
قبل نحو أسبوع، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي منشوراً لإحدى الفتيات، تكشف فيه عن وقوع جرائم مروعة لفتيات بمنطقة دار السلام، إذ تم العثور على جثثهن منزوعة الأحشاء.
وبحسب المنشور المفزع الذي حقق آلاف المشاركات عبر فيس بوك، فإنه تم العثور على جثة فتاة عشرينية مقطعة وبدون أعضاء، تم وضعها في جوال، ثم رميها على جانبيّ الطريق. وبعد ساعات تم العثور على جثة طفلة بعمل 13 عاماً، مقطعة بنفس الطريقة وبلا أعضاء، وملقاة بجوار مسجد.
المنشور حذّر من وجود عصابة لخطف الفتيات وسرقة أعضائهن، فيما أشار البعض الآخر لكون الأمر متعلق بما يُعرف بـ"جرائم الدارك ويب"، وسط حالة من الفزع بين المتابعين حول حقيقة تلك الجرائم.
بدورها، أصدرت وزارة الداخلية المصرية بياناً، عبر حسابها بمنصة إكس، أكدت خلاله أن كل ما تم تداوله في هذا الشأن غير صحيح، وأن صاحبة المنشور نسجت القصة من خيالها لزيادة عدد المتابعين والتربح المادي.
وجاء في البيان: "فيما يتعلق بما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن ادعاء إحدى السيدات بوجود عصابات لخطف الفتيات والشباب وقتلهم بقصد تجارة الأعضاء، فقد تبيّن من التحريات وجمع المعلومات عدم صحة ما تم تداوله".
وأضاف: "تم تحديد وضبط السيدة القائمة على النشر، والتي تعمل في مجال تصفيف الشعر ومكياج السيدات بالقاهرة، وبمواجهتها أقرت بنشرها تلك الأخبار الكاذبة بغرض زيادة عدد المتابعين لصفحتها والترويج لعملها لتحقيق مكاسب مادية".
وأشارت وزارة الداخلية المصرية إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقها، وتولت النيابة العامة التحقيق.