أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
العراق يوافق على مشروع خط أنابيب النفط (البصرة - حديثة) مصدر إسرائيلي يؤيد مخاوف تل أبيب من بقاء "حماس" في اليوم التالي لإبرام صفقة التبادل وزير الخارجية السوري يدعو إلى معاودة فتح سفارة الكويت في دمشق الأردن .. الحمل الكهربائي يسجل 4040 ميجا واط مساء الاثنين فرنسا تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالامتثال للقانون الإنساني الدولي العثور على مقبرة جماعية في حلب سرايا القدس: قصفنا مستوطنة نير عام برشقة صاروخية خطة طوارئ لفصل الشتاء في بلدية بيرين منظمة "أنقذوا الأطفال": أكثر من نصف أطفال سوريا منقطعون عن التعليم الرياضة النيابية تؤكد ضرورة دعم اللجنة الأولمبية تصاعد تأثير المنخفض الجوي على الأردن استكمال مشروع حماية ضفاف الأودية من الانجراف في الطفيلة وزير الطاقة: تحقيق مبدأ الاعتماد على الذات من خلال عمليات التنقيب عن النفط والغاز اتفاقية تعاون بين بلدية جرش واتحاد الجمعيات الخيرية وفد التعاون الخليجي يدعو لرفع العقوبات عن سورية أوكرانيا: إعادة 189 أسيرا في أحدث عملية تبادل مع روسيا - فيديو القسام تقتل 5 جنود إسرائيليين في مخيم جباليا استشهاد 5 معتقلين من غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي جيش الاحتلال: مقتل جندي وإصابة 3 بمعارك شمال غزة نجل الدكتور حسام أبو صفية : والدي ليس في سجن سيدي تيمان
لبنان الذي نسيناه طويلا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لبنان الذي نسيناه طويلا

لبنان الذي نسيناه طويلا

29-12-2024 08:12 AM

يتهيأ لبنان اليوم لتدشين مرحلة جديدة بعد عقود من سيطرة ثالوث؛ حزب الله ونظام الأسد وطهران.
عمل هذا الثالوث على تحطيم النخب السياسية والثقافية اللبنانية، وأشعل استقطابا هائلا داخل الساحة اللبنانية، لم تكن المصلحة الوطنية بوصلته في كثير من الأحيان، بل محاولات لإرضاء من يحكمون بيروت من الأغراب.

لعله من المبكر التكهن بعودة الاصطفافات إلى طبيعتها، إذ ما تزال هناك رواسب كثيرة، ومصالح لم تنته بعد، إضافة إلى أن الساحة السورية التي فرضت التغيير، هي الأخرى لم تستتب فيها الأمور بعد، وربما نشهد صراعا داميا إذا فشل الحكم الجديد في فرض سيطرته على المدن السورية، إذ يبدو أن متضرري الثورة السورية يحشدون قوتهم من جديد، ويضعون الخطط من أجل عدم السماح بالاستقرار والأمن في الجارة الشمالية.
فلول النظام السوري، وكما هم موجودون في سورية، فأيضا هناك الكثير منهم في لبنان، وفي مختلف الأماكن والوظائف. مع تصاعد الحرب الأهلية اللبنانية، وعلى وقع قمة الرياض الاستثنائية، في تشرين الأول (أكتوبر) من العام 1976، ثم قمة جامعة الدول العربية بالقاهرة، تم السماح بإدخال أكثر من 35 ألف جندي عربي إلى لبنان تحت اسم "قوات الردع العربية"، تتألف غالبيتهم العظمى من السوريين، وشيئا فشيئا انسحب العرب، ولم يتبق غير السوريين هناك.
ورغم أن المهمة الأساسية لهذه القوة العسكرية تمثلت في ردع الأطراف المتصارعة، إلا أن الجيش السوري وأجهزته الأمنية والاستخباراتية تورط في الصراع، فبدأ بدعم الميليشيات المارونية ضد منظمة التحرير الفلسطينية والقوى اليسارية، وخاض حروبا وصراعات على الساحة اللبنانية، وأسكت جميع الأصوات المناوئة، وصولا إلى ربطه بكثير من الاغتيالات التي جرى تنفيذها هناك.
كل ذلك جر على لبنان ويلات كثيرة، وأدخله في صراعات سياسية منعت من استقراره، كما فرضت عليه سياسات عديدة لم تكن من اختيار الشعب.
لكن، يبدو لبنان اليوم أمام فرصة تاريخية لاستعادة توازنه السياسي، خصوصا إذا استطاع انتخاب رئيس للجمهورية في التاسع من الشهر المقبل. لا يمكن للمهمة أن توصف بأنها سهلة، فالتأثيرات الخارجية ما تزال تزعزع استقرار البلد، والاستقطابات السياسية لم تخفت بعد، والتأثير العربي أصابه الكثير من الضرر بعد سنوات من الهيمنة الأسدية الإيرانية. لكن اللبنانيين اليوم يشعرون بأن لديهم القوة الكافية لإنجاز هذه المهمة بعد أن تم تعطيلها لأكثر من عامين من الفراغ الرئاسي في أعقاب انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون.
اليوم يبدو حزب الله غير قادر وحده على إدامة تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، كما أن الفرقاء السياسيين وصلوا لقناعة أن الخراب الكبير الذي طال أوجه الحياة المختلفة في البلد ينبغي أن يصل إلى نهاية ما، وأن يبدأوا العمل معا للبناء.
هناك أسئلة لم تعد محرمة لا بد من طرحها لبنانيا وعربيا على حد سواء: من هو المرشح الرئاسي المفضل عربيا؟ وما مصير النفوذ السعودي وإمكانيات عودته؟ وهل ستصمد صيغة الطائف والمحاصصة السياسية في لبنان؟
يقف لبنان، ومعه العرب جميعهم، أمام مفترق طرق حقيقي. جملة الأسئلة تلك تعبير آخر عن السؤال الذي لا بد منه: هل في مقدور العرب اليوم استعادة لبنان بعد تعطل مشروع نظام الملالي في المنطقة؟








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع