زاد الاردن الاخباري -
"لقد كان عاما مليئا بلون دماء أهل غزة، وخذلان المتخاذلين، وتواطؤ المتواطئين، وقتل الأطفال والنساء، وتدمير وإحراق المستشفيات، واللاإنسانية".
هذا ما عبّر عنه الناشط محمد أبو حجر، في منشور عبر صفحته على منصة فيسبوك، وهو يودع عام "الوداعات القاسية" 2024، كحال أكثر من مليوني مواطن في قطاع غزة المحاصر، ينشدون نهاية حرب الإبادة الجماعية التي بدأتها إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
لم يستقبل سكان غزة عام 2025 بالورود أو الألعاب النارية، كما يُصور العالم احتفالاته بالعام الجديد، بل كان صاخبا بأصوات القصف والدمار وبيانات النزوح وصرخات المفجوعين بمجازر الاحتلال والعالقين تحت الأنقاض ودمعات الثكالى والمكلومين.
هذه الصورة المأساوية لأكبر كارثة إنسانية في القرن الـ21 تنعكس على عام جديد، لم ير الفلسطينيون بعد نهاية الحرب، وحالهم حبيس سجن تقلّصت مساحته من 365 كيلومترا مربعا، إلى 10% فقط يدّعي الاحتلال الإسرائيلي أنها "مناطق إنسانية"، بعد تدميره لأكثر من 86% من مساحة القطاع.
عام مرعب
وتسببت نحو 10 آلاف مجزرة إسرائيلية بحق سكان غزة، في مسح 1413 عائلة فلسطينية من السجل المدني، خلال 452 يوما من الإبادة الجماعية، وخلفت نحو 154 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، وفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.