زاد الاردن الاخباري -
بداية من العام الجديد 2025 ستنعكس حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة بشكل كبير على حياة جميع الإسرائيليين عبر زيادة ملحوظة في تكلفة المعيشة.
ودخل حيز التنفيذ، الأربعاء، ارتفاع في أسعار المياه والكهرباء والوقود ووسائل نقل الركاب العامة والمنتجات الغذائية وضريبتي الدخل والمساكن.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) الأربعاء: "اعتبارا من صباح اليوم دخلت أسعار جديدة حيز التنفيذ، مما سيؤثر فورا على نفقاتنا".
وأوضحت: "تأتي على رأس القائمة زيادة ضريبة القيمة المضافة بنسبة 1 بالمئة لتبلغ 18 بالمئة، ما سيرفع الأسعار بشكل شامل وينعكس في كل معاملة نقوم بها من التسوق في السوبرماركت مرورا بتعبئة الوقود وحتى شراء سيارة أو شراء منزل".
الهيئة أفادت بأنه تم أيضا "رفع سعر الكهرباء بنسبة 3 بالمئة والمياه 2 بالمئة، إضافة إلى ارتفاع سعر الوقود"، دون إيضاح.
وتابعت: "من المتوقع حدوث ارتفاع في الفواتير الاعتيادية للمنزل، مثل ضريبة الأرنونا (ضريبة المساكن) التي رفعت بنسبة 5.13 بالمئة، وهي أعلى زيادة منذ 17 عاما، وذلك بسبب الحرب والحاجة إلى ضخ أموال في خزائن السلطات المحلية".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب "إبادة جماعية" على غزة أسفرت عن نحو 154 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ولفتت هيئة البث إلى سلسلة إجراءات في مجال الضريبة "ستؤدي إلى انخفاض ملموس في الراتب".
ونقلت عن شركات الأغذية الكبيرة إن ارتفاعا سيحدث على أسعار منتجاتها. وأردفت: "ستشهد منتجات، مثل الخبز والحليب والبوظة والشوكولاتة، ارتفاعا مستمرا في أسعارها، وستواصل أسعار الفواكه والخضروات، التي بلغت أصلا مستويات قياسية، التأثر بتقلبات السوقين المحلي والعالمي".
وشددت على أن "الجمع بين انخفاض الدخل وزيادة المصاريف سيؤدي إلى ضرر اقتصادي كبير على كل أسرة في إسرائيل، وستضطر العائلات المتوسطة إلى انفاق آلاف الشواكل الإضافية سنويا".
وتتسبب حرب الإبادة الأطول، التي تخوضها إسرائيل منذ قيامها في عام 1948 على أراض فلسطينية محتلة، في تكاليف إسرائيلية باهظة.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وحوّلت تل أبيب غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنا