زاد الاردن الاخباري -
في الحي الفرنسي بوسط مدينة نيو أورليانز الأميركية، كان الآلاف يحتفلون برأس السنة الميلادية الجديدة قبل أن تتحول أجواء الفرح والمرح إلى مأساة "لا نراها سوى في "الأفلام السينمائية "، يقول شاهد عيان.
في هذا الحي المزدحم، تنتشر المطاعم والحانات ونوادي موسيقى الجاز والملاهي الليلية التي يقصدها السكان والزوار للاحتفال بهذه المناسبة وغيرها من المناسبات.
وفي تلك الليلة، كانت الأجواء احتفالية كالعادة، ثم تغير المشهد فجأة عند سماع "ضوضاء " و"اصطدام مركبات".
رأى المحتفلون شاحنة تسير "بسرعة كبيرة" عبر الحشود لتقتل وتصيب كل من كان في طريقها، ثم يقفز سائقها منها، ويطلق النار على كل من يراه.
النتيجة المأساوية كانت مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة 35 آخرين في الحادث الذي يحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي " أف بي آي" فيه باعتباره "حادثا إرهابيا محتملا".
يروي شاهد عيان أنه عند الساعة 3:15 تقريبا في الحي التاريخي والسياحي الشهير سمع "ارتطاما" وشاهد سيارة بيضاء "تندفع" نحو الرصيف الذي كان يسير عليه.
تمكن من تفادي الاصطدام، لكن صديقته لم يحالفها الحظ، وفي لحظات، شاهد "ساقها ملفوفة حول ظهرها وكانت مشوهة والدماء في كل مكان حولها".
بعد ذلك، يتذكر فقط سماع صوت إطلاق رصاص، ومشهد لجثث في كل مكان، وعظام بشرية. ودماء سالت في كل مكان.
أما جيم ونيكول مورير فكانا يشاهدان عرضا للألعاب النارية في الحي الفرنسي، حين سمعا أصوات اصطدام وشاحنة بيضاء تصطدم بحاجز وتسير بسرعة عالية.
تحدث جيم عن رؤية أشخاص سقطوا على الأرض. حاول المساعدة، ولم يفعل، لأنهم كانوا قد فارقوا الحياة بالفعل.
وكانت آن كيركباتريك، رئيس شرطة المدينة، قد صرحت خلال مؤتمر صحفي أعقب الحادث بأن السائق "حاول دهس أكبر عدد ممكن من الناس... كان عازما على إحداث مذبحة".
هذا الأمر أكده جيمي كوثران، وهو شاهد آخر، تحدث عن رؤية جثث "مشوهة بشكل مروع" في الشارع، ومشاهد لا يراها سوى في الأفلام.
يروي الشاهد أنه عند سماع ضوت "ضجة كبيرة"، اختبأ في ملهى ليلي، وشاهد هناك نساء أيضا اندفعن نحو المكان واختبأن تحت الطاولات.
وركض إلى الطابق العلوي في الملهى ليرى "مشهدا مروعا": جثثا ملقاة على الأرض.