زاد الاردن الاخباري -
قال أمين سر الاتحاد النوعي للدواجن في الأردن د.خالد قاسم إن قطاع الدواجن بشكل عام (،امهات، لاحم، بياض) رافد رئيسي لقطاع الاستثمار الزراعي بحجم استثمار يصل إلى أكثر من 2 مليار ونصف المليار دينار.
وبين أن هذا القطاع يعمل به الآلاف ويعيل آلاف الأسر.
تفاوت الأسعار
خلال الأيام الماضية شهدت أسعار دجاج النتافات في الأردن ارتفاعا، ما أثار حفيظة المواطنين الذين قدموا شكاوى إلى الجهات المسؤولة مطالبينها بالوقوف على أسباب ذلك ومنع "المغالاة على حساب المواطن"، وفق رأيهم.
د.خالد قاسم ذكر أن تفاوت أسعار الدواجن في الأردن يعود إلى تفاوت أسعار مدخلات الانتاج بشكل عام، إضافة إلى الموسمية، وأوضح أنه في موسم الشتاء يشهد سعر كيلو الدواجن ارتفاعا بكلفة الانتاج بما يقارب 20 قرشا على الأقل؛ نتيجة ارتفاع تكاليف "التدفئة" التي يتم توفيرها في المزارع.
وأشار إلى أن سلعة الدواجن يتحكم بتسعيرها بشكل رئيسي (العرض والطلب) إضافة إلى كفاءة الإنتاج الذي يتمثل بنسبة "الوفيات ومعامل التحويل (تحويل الاعلاف إلى لحوم دواجن)".
وأكد د.خالد قاسم أن كفاءة تحويل الاعلاف الى لحوم دواجن تنخفض بشكل كبير في الشتاء نتيجة برودة الطقس واختلاف درجات الحرارة خلال ساعات الليل والنهار بما يقارب 20م ، وتزداد تبعات هذا التفاوت من خلال زيادة نسب الاصابات المرضية الموسمية لدى قطعان الدواجن.
النفوق يخفض انتاج المزارع إلى 60%
وذكر أن الدواجن في الأردن منذ شهر أيلول/9 الماضي ولغاية شهر تشرين الثاني/11 كانت تباع بسعر التكلفة وأحيانا أعلى من التكلفة بهامش بسيط.
حيث تراوح سعر الدجاج الطازج المذبوح ما بين دينار ونصف إلى دينار و70 قرشا، فيما تراوح سعر الدجاج الحي في "النتافات" ما بين دينار و10 قروش إلى دينار و20 قرشا.
وأوضح أن أسعار الدواجن بدأت بالارتفاع منذ شهركانون الأول/12 الماضي وما بعد بسبب التقلبات الجوية المفاجئة واختلاف درجات الحرارة بين النهار والليل ما أدى إلى حدوث حالات نفوق بين الدواجن.
وبين أن حالات النفوق مدعومة بانخفاض الكفاءة الانتاجية و كفاء التحويل الغذائي قد تتسببت في العديد من المشاريع الى انحفاض انتاجها إلى نحو 60% بدلا من الانتاج المفترض وهو 100%.
في السياق صرّح الناطق باسم وزارة الصناعة والتجارة والتموين، ينال برماوي، بأن ارتفاع أسعار الدجاج في السوق المحلي يعود إلى نفوق أعداد كبيرة من الدواجن نتيجة الانخفاض الحاد في درجات الحرارة، ما أثر على الكميات المطروحة في السوق، وأدى إلى اختلال في العرض والطلب.
وأوضح برماوي أن ارتفاع كلف الإنتاج خلال هذه الفترة، بما في ذلك الحاجة إلى مدخلات إضافية كالعلاجات البيطرية ومتطلبات التدفئة، ساهم في ارتفاع الأسعار.
تأثر صناعة الدواجن بعوامل خارجية
د.قاسم قال إن "تذبذب الاسعار يعود بشكل رئيسي الى عدم امتلاكنا لمدخلات الانتاج من اعلاف، معدات و افراخ الامهات وانما نعتمد على استيرادها من الخارج وهذه الأسعار تتفاوت من وقت الى اخر وتتأثر بكلف الشحن والتضخم الاقتصادي في الدول المنتجة، حيث أن صناعة الدواجن يتداخل بها الأعلاف والطاقة والعمالة والتضخم الاقتصادي عدا عن تأثيرات أخرى مثل أسعار النقل والمياه وكلف الشحن والضريبة ما يؤدي إلى تأثر أسعارها و تذبذبها ".
وأكد على أن كفاءة الانتاج هي التي تلعب دورا حاسما في تحديد أسعار الدواجن؛ باعتبار "أن الكفاءة العالية تزيد من العرض ما يؤدي إلى انخفاض الأسعار، بينما انخفاض كفاءة الانتاج يؤدي إلى قلة العرض ما سينعكس على الأسعار بشكل سلبي للمستهلك".
السعر الحالي أقل ربحية
د.خالد قاسم بين أن المزارعين يعانون خلال الفترة الحالية مقارنة مع الفترة التي شهدت زخما بالانتاج، مؤكدا أن المزارعين يخسرون رغم ارتفاع أسعار الدواجن، وذلك نتيجة انخفاض انتاج المزرعة من الدواجن نظرا للأسباب المذكورة سالفا.
وقال إن السعر الحالي أقل ربحية وأكثر ضررا على المزارع والمستهلك في ذات الوقت.
ارتفاع الأسعار 10-15%
وقدّر ارتفاع أسعار الدواجن في الأردن خلال الأسبوع الماضي بما نسبته 10-15% مقارنة بالأسعار السابقة، موضحا أن الهامش الربحي المقبول للمزارع وهو بحدود ٥% قد لا يتحقق في مثل هذه الفترات الصعبة وعلى النقيض من ذلك فان هامش الخسارة هو الأكثر احتمالية.
وأشار إلى أن كمية انتاج الدواجن في الأردن تتراوح بين300-350 ألف طن سنويا وتصل إلى المستهلك من خلال قناتين رئيسيتين وهما:
• المسالخ: بما يقارب 250 ألف طن سنويا
• الدجاج الحي:100 ألف طن سنويا
والاستهلاك الشهري للأردنيين من الدواجن يصل إلى نحو 20 ألف طن أي ما يقارب 18 مليون دجاجة، وفق د.خالد قاسم.
وذكر أن القدرات الانتاجية المبرمجة في الأردن خلال الفترة القادمة تصل إلى نحو 26 مليون "صوص" او ما يزيد تُربى في المزارع.
وأكد أنه في حال عدم وجود مشاكل تتمثل بارتفاع نسب النفوق و انخفاض كفاءة التحويل الغذائي وغيرها، فإنه لن يكون هناك مشاكل في التوريد إلى السوق.
ارتفاع أسعار الدواجن عالميا
وأشار إلى أن الاتحاد النوعي للدواجن يعمل بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة إلى وضع حلول سترفع من الكفاءة الانتاجية للمزارع من خلال التوعية والتوجيه.
وذكر أن أسعار الدواجن عالميا مرتفعة في الوقت الحالي، مشددا على أنها ما زالت مصدر البروتين الأفضل نوعا و قيمة، والأكثر اقتصاديا للمستهلك.
ونوه أن عملية استيراد الدواجن في الوقت الحالي لن تكون ذات فاعلية نظرا لارتفاع الأسعار في مختلف الدول مدعومة بزيادة كلف الشحن والانتاج لديهم.
فيما أكد الناطق باسم وزارة الصناعة والتجارة والتموين، ينال برماوي أن الوزارة مستمرة في متابعة ورصد تغيرات أسعار الدجاج، مشددًا على أنها لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات اللازمة إذا تبين وجود مغالاة غير مبررة في الأسعار، مع الأخذ بعين الاعتبار مصالح كافة أطراف التزويد، من منتجين وتجار تجزئة.
وأشار برماوي إلى أن منتجي الدجاج يتوقعون عودة الأسعار إلى الانخفاض قبل نهاية الشهر الجاري، مع طرح كميات جديدة من الدواجن في السوق.
وأضاف أن أي نقص في الكميات المطروحة قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار نتيجة خلل في العرض والطلب.
وفيما يتعلق بالإجراءات الحكومية، أكد برماوي أن الوزارة لا تنوي حاليًا تحديد سقوف سعرية للدجاج، إلا إذا تم رصد زيادات غير مبررة في الأسعار، مما يستدعي التدخل لضبط السوق.
هل نحتاج إلى الدجاج؟
وتزامنا مع ارتفاع الأسعار بحثت "رؤيا" في الفوائد التي يحصل عليها الإنسان إثر تناوله للدجاج، وكم هي الكميات التي يحتاج إلى تناولها من الصنف الغذائي الحيواني الأشهر والأكثر استهلاكا.
ويُعدّ الدجاج من أهم مصادر البروتين الحيواني التي تساهم في تحسين صحة الإنسان ودعم وظائف الجسم الأساسية.
كما تبين أن لحم الدجاج يحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الضرورية، مثل البروتينات عالية الجودة، والفيتامينات، والمعادن، ما يجعله خيارًا غذائيًا صحيًا ومناسبًا لجميع الفئات العمرية.
فوائد تناول الدجاج
• مصدر غني بالبروتين: يحتوي الدجاج على نسبة عالية من البروتين الذي يساعد في بناء العضلات وتعزيز النمو وإصلاح الأنسجة التالفة في الجسم.
• تعزيز صحة القلب: يعتبر الدجاج خاليًا نسبيًا من الدهون المشبعة، خاصة عند تناوله منزوع الجلد، ما يجعله خيارًا صحيًا للقلب. كما يحتوي على نسبة عالية من النياسين الذي يُحسن مستويات الكوليسترول.
• تقوية جهاز المناعة: يُعدّ الدجاج مصدرًا جيدًا للسيلينيوم والزنك، وهما عنصران يساعدان في تعزيز مناعة الجسم ومكافحة الأمراض.
• تحسين وظائف الدماغ: يحتوي الدجاج على فيتامين B6، الذي يُعزز صحة الدماغ ويحسن الحالة المزاجية.
• دعم صحة العظام: يحتوي لحم الدجاج على الفوسفور الضروري لصحة العظام والأسنان.
الكمية المثالية لتناول الدجاج سنويًا
ووفقًا لتوصيات منظمة الأغذية والزراعة (FAO) ومنظمات الصحة العالمية، يجب أن تتراوح كمية استهلاك البروتين الحيواني، بما في ذلك لحم الدجاج، بين 20 إلى 30 كيلوغرامًا سنويًا للفرد.
هذه الكمية توفر الاحتياجات الغذائية الأساسية للبروتين وتجنب الإفراط في الاستهلاك الذي قد يؤدي إلى زيادة الوزن أو مشاكل صحية أخرى.